Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/10/2006G Issue 12427رمضانياتالسبت 15 رمضان 1427 هـ  07 أكتوبر2006 م   العدد  12427
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

صلاة التراويح: خشوع المصلين يذهب مع فوضى وإزعاج الأطفال
الشيخ ابن جبرين: لا يجوز اصطحاب الأطفال إلى المساجد إلا بعذر شرعي

* الرياض - ماجد التويجري:
في ليالي رمضان حيث الروحانية التي يعيشها المصلون في صلاة التراويح في جميع مساجد المملكة يبقى وجود بعض الأطفال داخل المسجد له أثر كبير في التشويش على المصلين والمصليات؛ نظراً للإزعاج الكبير الذي يقومون به وارتفاع أصواتهم بعيداً عن نظر أهاليهم، الذين لم يبالوا، بل أطلقوا العنان لأطفالهم باللعب واللهو دون مراعاة لحرمة المكان والزمان.
(الجزيرة) بحثت حول هذا الموضوع مع آباء وأمهات وعدد من التربويين لطرح آراء ومقترحات لعلاج هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين. في بداية الحديث قال عمر بشير الصديقي: من الشيء الملاحظ أن الأطفال يكثرون في المسجد مع صلاة التراويح، حيث يصطحب الأب أو الأم أبناءهم ويختلف الهدف، حيث إن هناك فئة أخذت أطفالها لهدف نبيل وهو غرس حب الصلاة والتقرب إلى الله تعالى، ولكن يجب على كل أب أو أم أن يكون مراعياً بأن المسجد له حرمة كبيرة ولا يجوز له إهمال أطفاله وإزعاج المصلين وتركهم من باب أنهم أطفال.
ويناقش الأستاذ حسن بن جبران آل قحل مدير مدرسة هذا الموضوع قائلاً: الأب والأم والمعلم والمجتمع مسؤولون أمام الله عن تربية هذا الجيل، ولهذا جاء في الحديث (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته).
ويضيف: إن هناك بعض المصلين هداهم الله من يأخذ أبناء معه إلى المسجد ثم يطلقهم فيه فلا يسأل بعد ذلك عما يحدثونه من الفوضى والتشويش على المصلين والعبث بأدوات المسجد وخصوصياته، وينبغي أن يمنع الأطفال ممن هم دون سن السابعة من الحضور إلى المساجد.
وأكد آل قحل أن مسؤولية ذلك تقع أولا على ولي الأمر وهي مسؤولية عظيمة وجسيمة وعليه أن يخاف الله في إهماله لأبنائه.
ويرى صالح الطلحاب أن الخشوع هو سبب فلاح المؤمنين، الذين امتدحهم الله في قوله: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، ولا يتحقق الخشوع إلا بالهدوء. وبوجود الأطفال في المساجد، خصوصا في ليالي رمضان ينعدم ذلك الخشوع بما يفوّت على المسلم لذة الصلاة ولكن هذا لا يعني إبعاد الأطفال عن الصلاة في المساجد، فالصلاة عبادة جليلة بها تطمئن النفوس سواء كانت واجبة أو نفلا وليس للرجل دون المرأة بل للجميع.
فيما قال خالد الدخيل: الواجب ألا أقابل الخطأ بخطأ آخر، علينا معالجة ذلك الخطأ بالشيء الصحيح، وكثيرا ما نرى في المساجد أن الأطفال على قسمين، قسم تأدب وأدى الصلاة، كما هو مطلوب، وقسم آخر كثير الحركات واللعب، ويعود ذلك لقلة التوعية والتوجيه، أما أن نبقى على عدم تعويد أطفالنا على الذهاب إلى المسجد إلا بعد سن السابعة فهذا مخالف لنهجه صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصطحب الحسن والحسين.
وأوضحت هند عبدالعزيز التي بدأت حديثها بقولها: إن اصطحاب الأطفال للمساجد من الظواهر الملاحظة في شهر رمضان المبارك كوضع تفرضه طبيعة الشهر، الذي تحرص المرأة على اغتنامه بأداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد، مما يضطرها الأمر لاصطحاب صغارها معها، وقد كثر الحديث عن هذه الظاهرة وإبراز سلبياتها التي من أهمها ما تسببه شقاوة الأطفال من فوضى، تفقد المصلين والمصليات الخشوع، ومن وجهة نظري أن ذلك يعود لتربية الطفل فإن كان الذهاب به ليس فيه ضرر فلا بأس، أما إذا كان خلاف ذلك فأعتقد أن بقاءه في المنزل أفضل حتى لو اضطر الأمر إلى بقاء والدته أو أي أحد من أفراد الأسرة.
أم صالح قالت: إن اصطحاب الأطفال إلى المساجد أمر لا بأس به، ولكن المجتمع الذي نعيش فيه نرى الأب يخرج من المنزل تاركا أطفاله خلفه والأم تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح يتبعها أبناؤها ويتحقق لهم الاجتماع بأطفال الحي الواحد فيعمدون إلى اللعب في ساحة المسجد تارة وبالألعاب النارية تارة وبالكرة تارة أخرى وتارة بالجري وسط المسجد ورفع الأصوات، ولا شك أن هذا فيه أذى للمصلين، مشيرة إلى أن ذلك ناتج عن عدم التوعية والتعريف بمضار ذلك من قبل الأب والأم، مما يجعل الأطفال يتجهون للعب وإشغال المصلين.
وفي الجانب الشرعي كان لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رأي في هذا الموضوع، حيث قال: لا يجوز اصطحاب الأطفال إلى المسجد إلا بعذر شرعي، لأن كثيراً من الناس هداهم الله، خصوصاً النسوة يصطحبن أطفالهن إلى المساجد في صلاة التراويح، وقد يترتب على ذلك إزعاج المصلين والعبث ورفع الصوت وكثرة الحركة والمرور بين الصفوف ونحو ذلك.. ومع كثرة الأطفال يحصل منهم إزعاج للمصلين وإضرار بهم بحيث لا يقبل المصلي على صلاته ولا يخشع فيها، ثم إذا كان ذهاب المرأة للمسجد بأطفالها لابد منه فصلاتها في بيتها أفضل.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved