Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/10/2006G Issue 12428الاقتصاديةالأحد 16 رمضان 1427 هـ  08 أكتوبر2006 م   العدد  12428
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

وطن ومواطن

وَرّاق الجزيرة

الأخيــرة

أفق
مدينة طيبة وأهلها أطيب
سلطان بن محمد المالك

الحمد والشكر لله على أننا ما زلنا بخير، وأن الناس الطيبين الخيرين ما زالوا موجودين بيننا ولم تلههم الدنيا بمشاغلها وملاذها وصخب الحياة ورغد العيش خصوصا في المدن الكبيرة، الناس الطيبون يتعايشون مع مظاهر الحياة الجديدة ويتطورون معها إلا أن طباعهم وخصالهم الجديدة متماسكة ولم تهتز ويزدادوا طيبة ومحبة عن ذي قبل، وهم بعكس أهالي المدن الكبيرة الصاخبة الذين تتغير طباعهم وتسوء مع نمو مدينتهم، ما قصدته من خلال حديثي السابق هم أهل المدينة المنورة مدينة الرسول الأمين - صلوات الله وسلامه عليه - أهل المدينة لم تتغير طباعهم بل يزدادون طيبة ومحبة مع مرور الزمن، وهم كما وصفهم بذلك الرسول الكريم، تشعر بطيبعة أهلها منذ أن تحط بك الرحال وتصلها، وحتى المقيمين بها تأثروا بطباع أهلها وأصبحوا مثلهم طيبة ومحبة، هذه المدينة الطيبة لها روحانية خاصة وتزداد روحانيتها في شهر رمضان المبارك، سبحان الله مَنْ يزرها يحس بارتياح نفسي وطمأنينة عجيبة، وإن قُدِّر لزائرها أن يحظى بضيافة أحد من أهلها فسيتعرف على كرم الضيافة على أصوله الذي تعجز الكلمات على الورق عن وصفه.
***
منطقة الحرم النبوي الشريف تبهرك بجمالها ونظافتها وترتيبها، وإن قدر لك أن تنزل في أحد الفنادق الكبيرة ذات الإطلالة المباشرة على الحرم ستشاهد مناظر بديعة للحرم من الداخل والخارج، قبل وقت الإفطار في شهر رمضان الكريم، ستشاهد مناظر لا توصف، الجميع يتسابق لفعل الخير، الكثير يبسط سفرته ويضع فيها ما قدره الله من طعام لإفطار الصائمين، سبحان الله مناظر جميلة لألوف البشر مصطفين على موائد الإفطار كالمسطرة، سفر وموائد خفيفة تمد داخل الحرم وخارجه، من يؤمنها أناس لا يطلبون من الله سوى الأجر والمثوبة على إفطار الصائمين.
***
في زيارتي الأخيرة للمدينة قابلت شابا من أهالي المدينة كنيته أبا عمار، يخرج للمسجد النبوي قبل صلاة العصر ومعه ابنه وصاحبه وبعض العمالة ويكون مستعداً ومجهزاً نفسه لمشروع إفطار الصائمين في المسجد النبوي الشريف، يبدأ مباشرة بعد صلاة العصر بترتيب سفرته الطويلة التي تتسع لأكثر من 100 شخص، ويقف طوال وقت العصر يرحب بمن يدخل من البوابة التي فيها سفرته، لا يهنأ باله ويستريح إلا حينما يشاهد سفرته وقد امتلأت ببعض الصائمين الذين يتكرمون عليه بالموافقة بالجلوس في منطقته، كنت أحد الصائمين الذين كسب أجرهم وأفطرت معه، وبعد الإفطار سألته هل تعمل هذا العمل كل يوم فأخبرني بأنه يقوم بذلك منذ أكثر من 8 سنوات وفي نفس المكان، وقال هذا المكان معروف انه لي في رمضان وأتمنى أن أزيد المساحة ولكني لا أستطيع لأن الكثير يريد فعل الخير وكما تعلم فالمسجد النبوي الشريف من الداخل ومن الخارج شبه محجوز لأناس تريد أن تكسب أجر الصائمين.
حسدته على ذلك العمل الخير الذي يقوم به فهو يضحي بالفطور في منزله مع أهله ولا يعود لهم إلا بعد صلاة التراويح في المسجد النبوي، ترك بعض ملذات الدنيا وفرغ نفسه لساعات في اليوم من أجل كسب أجر بعض الصائمين الذين يفطرون من مائدته، مناظر روحانية تعجز الكلمات عن وصفها، ويندر مشاهدتها إلا في أماكن روحانية كالمسجد النبوي الشريف، جزى الله ابا عمار وصحبه وكل من يقوم بتلك الأعمال كل خير وبارك الله لهم، ونسأل الله أن يجعلها في موازين أعمالهم، إنه سميع مجيب، وأدعو كل قادر ولم تتح له الفرصة لزيارة مدينة الرسول أن يفعل ذلك لينعم بخيرها وطيبة أهلها والصلاة في مسجدها الحرام والسلام على الرسول المبين.

Fax2325320@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved