Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/10/2006G Issue 12429دولياتالأثنين 17 رمضان 1427 هـ  09 أكتوبر2006 م   العدد  12429
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

الأخيــرة

أضواء
أجندة صناعة الفتنة في العراق (3)
جاسر عبدالعزيز الجاسر

مقتدى الصدر ابن المرجع الشيعي الراحل (الصدر الكبير) عُرف بحماسه، إلا أنه يُؤخذ عليه عدم ثباته على موقف؛ فتارةً يعارض الاحتلال الأمريكي، وتارةً يهادنه، مرةً يطالب بأن تكون المرجعية عراقية وأن تكون النجف مقر المرجعية الشيعية وأن يكون الولاء والعمل من أجل العراق والعراقيين. ومرةً ينسِّق ويعمل مع الأحزاب الطائفية التي تأخذ تعليماتها وتمويلها من إيران وأمريكا معاً.
هذا الشاب الذي يستمد قوته من تاريخ والده وعائلته المأساوي الذين قُتلوا جميعاً إبان فترة حكم النظام السابق استقطب العديد من الشبان الشيعة وخاصة في النجف ومدينة الثورة في بغداد التي غيّرت اسمها إلى مدينة الصدر نسبة إلى والده ومدينة الكوفة ومحافظات الجنوب الفقيرة، والذين شكَّلوا تياراً واسعاً بين صفوف الشيعة أطلق عليه المتابعون التيار الصدري الذي يتصف المنتمون إليه بالبساطة والاندفاع وقلة الوعي الثقافي والسياسي، وهذا ما يجعلهم هدفاً للاستغلال والتحريك خاصة فيما يصوِّر لهم مساساً بحقوق الطائفة الشيعية، وقد استغل واضعو أجندة إشعال الفتنة الطائفية في العراق، حماس هؤلاء الشباب وقلة وعيهم السياسي والثقافي فاندس بينهم محرضو الفتنة مما مكَّنهم من استقطاب العديد من هؤلاء ليكونوا أداة لإشعال الفتنة ودفعهم للقيام بعمليات انتقامية ضد أهل السنة، ونتيجة لاندفاعهم فقد كانوا لا يفرِّقون بين (التكفيريين) الذين أعدتهم أجهزة المخابرات وصنَّاع الفتنة وأهل السنة الذين لا يقرّون ولا يتفقون مع أعمال التكفيريين من تفجير وعمليات انتحارية، ولأن الفعل يواجه برد فعل فقد زادت عمليات الرد من العراقيين الشيعة ويقوم بها التيار الصدري وتنظيمه العسكري (جيش المهدي) مدعوماً بفرق الموت... الفرق الاحترافية التي هدفها إشعال الفتنة وفق برنامج هدفه توريط الشيعة والسنة معاً وجرّهم إلى حرب أهلية مدمِّرة.
الرصد والقول المنصف أن جيش المهدي ليس وحده الذي انساق وراء مخطط الفتنة والاحتراب، فأهل السنة هم الآخرون أيضاً سقطوا في وحل الفتنة، وإذا كان الصدريون وعن طريق جيش المهدي قد اندفعوا للانتقام من أهل السنة للرد على العمليات الانتحارية والتفجيرية التي كان ينفذها تنظيم قاعدة العراق الذي كان يقوده الزرقاوي الذي يؤكِّد الراصدون للأعمال أنه خصص جميع عملياته ضد العراقيين ولم يستهدف قوات الاحتلال مما يؤكِّد الأقوال بأن الزرقاوي صنيعة أمريكية تخلَّصوا منه بعد أن أدى دوره.
إذن الصدريون انتقموا من السنة رداً على عمليات الزرقاوي والجماعات، السنية ردت بالانتقام من الشيعة رداً على عمليات جيش المهدي وفرق الموت... وهكذا اشتبك الفرقاء بعد أن أدى (المخرّبون) دورهم وانساق المتحمسون خلفهم.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved