في اليوم الثاني لتداول سهم (إعمار).. المتداولون:
السوق السوداء أفضل من سوق المال والسعر لا يرقى لطموحنا

* الرياض - عبدالعزيز السحيمي - إبراهيم السحيم:
شهدت العديد من صالات التداول المختلفة ومواقع الصراف الآلي إقبالا ضعيفاً من قبل المواطنين للتداول في سهم إعمار لليوم الثاني وهو الأمر الذي وصفه البعض منهم بأنه خيبة أمل غير متوقعة، حيث كانوا يطمعون في أن يكون سعر السهم أعلى مما كان متوقعا له.
ولم يكن حال المتداولين في سهم إعمار في اليوم الثاني بأفضل من حالهم في يوم التداول الأول، حيث ما زالت خيبة آمالهم تحاصر تحركاتهم داخل صالات التداول في البنوك المحلية بعد أن هبط سعر السهم لأرقام ضئيلة تقارب سعر إقفالها ليوم أمس الأول لمقارنة السعر المتوقع الذي كان شغل المجالس الشاغل منذ أكثر من شهر ونيف بعد تخصيص الأسهم الممنوحة للمواطنين وبدأ معها رسم الأحلام والطموحات بعد إعلانات السوق السوداء التي أوصلت السهم لأسعار قياسية بأكثر من 120 ريالاً للسهم الواحد وكمية الطلبات المطلوبة من خلال إعلانات الصحف وكذلك منتديات الانترنت مما يعني تفويت الفرصة أمام الحالمين برسم آمالهم عبر أسهم إعمار المدينة الاقتصادية.
تراجع في البيع
شهدت صالات التداول في بعض البنوك تراجعاً في عمليات البيع وجموداً في حركة المتداولين الذين كانوا يقفون أمام شاشات العرض التي استمر التذبذب فيها لأسعار تقارب إقفالها في يومها الأول حيث ما يزال هناك ارتفاع في نسبة العرض ونسبة الطلب.
دون الطموح
ويقول عبدالله الأيداء إن سعر سهم إعمار المدينة الاقتصادية ما زال دون طموحاتهم رغم إعلانات وتحليلات القريبين من السوق بوصول السعر في السوق إلى أسعار تقارب السبعين ريالاً، ولكن ما زالت هذه التحليلات تطبل وتعين الهوامير على أكل غلة الضعفاء وصغار المستثمرين وها نحن نقع ضحايا لضعف استعدادات البنوك المحلية بسبب تأخرها في تنفيذ الأوامر.
أما المواطن سعود العواد أوضح أن السعر الحالي لا يمثل ربع طموحات المواطنين الذين كانوا يأملون في سعر أعلى حتى يتمكنوا من التصرف فيه خلال الفترة القادمة التي تصادف فترة العيد المبارك خاصة أن العديد من المحللين أكد ارتفاع السعر لما يقارب 100 ريال مما زاد في أطماعنا وهذا يؤكد أن المحللين لا يمكنهم أن يعطوا نظرة ثاقبة وإنما البعض منهم قد يخدم مصالحه من خلال توصياتهم بالبيع السريع منذ الساعات الأولى وبسعر السوق مما جعل البعض يصدق تلك الادعاءات التي مررت من خلال هؤلاء المحللين.
عبدالله بن فيصل ويعمل في أحد المصارف أكد أن متداولي أسهم إعمار المدينة الاقتصادية لا زالوا يتوافدون على البنوك رغبة في بيع أسهمهم الممنوحة ولكن ضعف سعر التداول كان عائقاً أمام العديد من المواطنين الذين رفضوا البيع بالسعر الحالي الذي لم يتجاوز سعره 32 ريالاً على الرغم من رضا بعض المكتتبين بالبيع بالسعر المعروض.
وحول تأخير البنوك تنفيذ أوامر المتداولين التي قد تستمر لعدة أيام أكد عدم صحة تأخير تنفيذ الأوامر وأن الصرافين العاملين بالبنوك يقومون بتنفيذ الأوامر مباشرة حين استلامها وأن التأخير قد يستغرق دقائق نظراً للضغط الكبير على أنظمة البنوك ذاتها مما يسبب بعض الإرباك في عملية تنفيذ الأوامر وهناك تعليمات مشددة من مؤسسة النقد العربي السعودي تشدد على ضرورة التزام البنوك في تنفيذ أوامر البيع دون تأخير والبنوك ملتزمة بذلك.