Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/10/2006G Issue 12429منوعـاتالأثنين 17 رمضان 1427 هـ  09 أكتوبر2006 م   العدد  12429
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

الأخيــرة

وعلامات
عبد الفتاح أبو مدين

الملك عبد العزيز في مصر4-4

* وفي الشطر الآخر من إنشاد الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل، اتجه إلى جلالة الملك عبد العزيز قائلاً:

عبد العزيز إليك الحب يدفعه
واد ترفرف بالبشرى خمائله
حيّتك منه سماء شاركته هوى
بالغيث يفتر في الشطآن وابله
تحية البيد ساق الله فرحتها
على يديك بشيراً أنت حامله
حار العباد، أنجدي هواؤهم
والقطر والريح أنسام تزايله
أم أنها فرحة الإسلام سار بها
ركب الملكين في شوق يعاجله
هذا أذان العلا يا شرق فاتحة
يراع منها غويّ القلب غافله

* وفي هذه الأبيات أشار إلى المطر الذي تدفق من السماء عند وصول الملك عبد العزيز إلى السويس، فخلع على الجو ندى عاطراً، فقال عنه الشاعر:

حار العباد، أنجدي هواؤهم
والقطر والريح أنسام تزايله
حيتك منه سماء شاركته هوى
بالغيث يفتر في الشطآن وابله

* وقصيدة الشاعر تتطلب تأملاً في استشفاف معانيها؛ لأن محمود حسن إسماعيل يبطن قوله رموزاً شعرية تحتاج إلى صبر واتئاد.

* ونصل إلى الشاعر محمد الأسمر، وهو شاعر مجيد، ينهج نهج شوقي وحافظ ومحرم والجارم، من تلاميذ مدرسة البارودي، التي تعنى بديباجة الأسلوب ورصانة التعبير، وقد أنشد في استقبال الملك عبد العزيز عدة قصائد، وهذا ما جعل خواطره تتفرق في أكثر من موضع، ولو جمع جهده في قصيدة واحدة، مثل علي محمود طه ومحمود حسن إسماعيل وخليل مطران، لأتي بما يضعه في الصف بين القائلين، ولكنه استجاب لأكثر من جهة شاءت أن تحتفل بالعاهل الكبير، ورأت أن يكون - الأسمر - من شعراء الاحتفالات المتكررة.. ولا أقول إنه هبط عن مستواه المعروف، بل أشير إلى ظاهرة شعرية عامة، هي أن تعدد القصائد في موضوع واحد يضائل كثيراً من مقدرة الشاعر، مؤكداً أن ما قاله الأسمر في هذه المناسبة ذو مستوى مشرف، فلم يهبط، ولكنه لم يحلق، وقد أنشد قصيدته الأولى في الحفل الزاهر بقصر عابدين، وحظيت بأن سمعها جمع كبير، وكان زميله في هذا الحفل شاعر الأقطار العربية الأستاذ خليل مطران، وقد أشرت إلى مختارات مما قال.. أما الأسمر فقد افتتح قصيدته بقوله:

ترقب الفجر حتى لاح سافره
يقظان منتبه في الليل ساهره
ما زال يرقبه حتى استبان له
وطالعته على الوادي بشائره
فكبر الله مأخوذاً بطلعته
لما تبلّج وانجابت ستائره
عبد العزيز هو الفخر الذي ارتقب الوا
دي سناه، فوافى وهو باهره
حياه عن مصر فاروق وعانقه
فجر على الشرق زاهي الحسن زاهره
طويليّ العمر لما لاح نوركما
تلفت الشرق ماضيه وحاضره
صبح العروبة صار اليوم مرتقباً
إن تنشراه، فإن الله ناشره
كلاكما سيفهما اللّماع في يدها
الله طابعه، والله شاهره

* ومضى يتحدث عن مكانة القوة في ردع الباطل، واصفاً مجد الشرق الغابر، راجياً أن يعود قريباً بعد احتجاب، ولم يبعد عن الموضوع؛ فهو يتحدث بأمل الشرق، وواجب الشعر أن يتحدث عن آمال الناس، وقد ختم قصيدته بقوله:

هذا هو الشرق صان الله رايته
إن تنصراه فإن الله ناصره

* وفي قصيدة ثانية نظمها الأسمر حين دعته الإذاعة المصرية كي ينظم قصيدة تقال في احتفالها بزيارة جلالة الملك عبد العزيز، فلبّى الدعوة وأنشأ قصيدة سماها: (روضة الآمال)، قال فيها:

أرى روضة الآمال لاح ازدهارها
وعاودها بعد الذبول اخضرارها
فيا عجباً منها عشية أورقت
فأينع ما فيها، وزال اصفرارها
تعهدها غيث المليكين فازدهت
وطابت بها قبل الأوان ثمارها
على يدي الفاروق رفت غصونها
كما أخصبت بابن السعود قفارها
إذا مرّ فيها النيل وهو حياتها
فزمزم فيها زخرها وشعارها
بمصر ونجد فرقدان كلاهما
أطل على الآمال فهو منارها
فيا لك آمالا ستبدو حقيقة
إذا ما اتّحدنا، لا يطول انتظارها
فيا ربّ هيئ للعروبة نهضة
يعود بها سلطانها وفخارها

* وتمضي القصيدة داعية للوئام والوحدة، ومباركة جهد العاهلين.. هذه إلمامة موجزة لبعض ما قيل في مصر، بمناسبة زيارة العاهل العظيم الملك عبد العزيز آل سعود لوادي النيل، والشعر مرآة العصر، ولسان الدهر، فإذا استعيد في كل موسم، فهو يمجّد الذكرى، ويحث على العمل، ومن هنا عنّ لي أن أتحدث عن ماضٍ سعيد؛ ليكون - بإذن الله - بشيراً بمستقبل مجيد.





نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved