سلمان.. وسنابل الخير
د. جمعة بن خالد الوقاع

في مساء الثلاثاء الموافق 17 من رمضان الكريم، تعطرت قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، بعقد اجتماع الجمعية العمومية الخامس، للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وليس هذا العمل بغريب على سلمان بن عبدالعزيز، فهو الرجل الذي وهب نفسه لخدمة دينه ثم وطنه، على مر السنين.
وكان للأعمال الخيرية الحيز الكبير، وقصب السبق في فكره وعقله، مما انعكس على الأعمال الجليلة التي يؤديها بشكل مستمر دون كلل أو ملل.
فنراه الداعم الأول للأعمال الخيرية بمنطقة الرياض، وليس هذا فحسب بل إنه يشرف على ذلك بنفسه ويحضر المناسبات والمناشط الخيرية لعدد من الجهات الخيرية المتنوعة، فلا يكاد يذكر عمل أو نشاط خيري إلا ولسموه قدم السبق في ذلك.
وما حظيت به الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض، في هذا اللقاء من سموه من دعم مادي جزيل توّجه بحضوره الشخصي ورعايته الرسمية لهذا الاجتماع، أعطى منسوبي الجمعية والعاملين بها والمستفيدين من خدماتها، دفعة قوية، وروحاً جديدة، للاستمرار بل والإبداع في إدارة الموارد المالية للجمعية وتنمية ايراداتها بشكل يجعلها تلبي الحاجات الحالية والمستقبلية.
وكان لكلمات سموه الموجهة للمسؤولين بالجمعية، وأعضائها أبلغ الأثر في نفوسهم، مما جعلهم يستشعرون عظم المسؤولية وجسامة الدور الذي يقومون به.
وقد كان لتجاوب رجال الأعمال وأعيان المجتمع الذين حضروا هذا اللقاء، مع دعوة سموه الأثر الطيب، في تقديم التبرعات الجزيلة التي سوف تسهم باعطاء الجمعية دفعة قوية لأداء رسالتها الخيرية.
لقد حضر سلمان بن عبدالعزيز إلى هذا الاجتماع، وبيده سنابل الخير التي سوف تثمر بإذن الله خيراً عميماً، لكل المحتاجين من الأيتام، وخصوصاً في هذا الشهر الكريم، شهر البر والإحسان، شهر تنزّل الرحمات، والعتق من النار. اللّهم بارك لسموه في عمره وصحته وأجزل له المثوبة والأجر، وأعنه على ما يتحمّله من مسؤوليات، إنك على كل شيء قدير.