Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/10/2006G Issue 12441الرأيالسبت 29 رمضان 1427 هـ  21 أكتوبر2006 م   العدد  12441
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

BBC وروسيا اليوم ولا عزاء للمتأخرين
مبارك العاتي

يقول الصينيون إن الصورة تغني عن عشرة آلاف كلمة، في حين يقول بيل جيتس مؤسس ورئيس شركة مايكروسوفت إن من يسيطر على الصورة، يسيطر على العقول. بالاعتماد على ما سبق واستمراراً للتسابق الإعلامي الكوني المحموم لاقتطاع أكبر جزء من الفضاء العالمي عموماً والعربي بشكل خاص، واقتناصاً لأكثر قدر ممكن من عقول الجماهير العربية سعت جميع وسائل الإعلام العالمية غربية كانت أم عربية لفتح قنوات تلفزيونية وإعلامية جديدة لكسب الجمهور العربي وعلى وجه الخصوص جيل الشباب إذ إن أحداث منطقة الشرق الأوسط تتعدى في التأثير الدول الواقعة فيها إلى العالم أجمع.
فمن حرب الخليج إلى أحداث 11 سبتمبر إلى حرب الإرهاب وأفغانستان إلى انتفاضة الأقصى إلى حرب العراق إلى أزمة الملف النووي الإيراني إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى الحرب الإسرائيلية مع حزب الله، كلها أحداث أخذت الصبغة العالمية واهتمت وسائل الإعلام بنقل أحداثها بالصوت والصورة إلى جميع أنحاء العالم وفق رؤيتها الخاصة وأهدافها المعلنة والمضمرة وزاد معه السجال في الحرب في افتتاح القنوات التلفزيونية فالمحطات الغربية تعمل على فتح قنوات وبث برامج ناطقة باللغة العربية، تخاطب فيها العالم العربي، والقنوات العربية تفتتح قنوات جديدة ناطقة باللغة الإنجليزية في محاولة منها لنقل الصورة حسب وجهة نظرها لما يحدث في العالم العربي، ومن هذا المنطلق وبعد أن نجحت قناة CNN الأمريكية في جميع دول العالم، تنبه الأمريكيون إلى ضرورة وجود قناة تكون موجهة إلى الوطن العربي بالذات تزوده بالمعلومات بوجهة نظر غربية لكن عبر عبارات عربية، فكانت فكرة إنشاء قناة الحرة بتمويل من الكونغرس وأسند إليها وبشكل أساسي تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم العربي الذي تغلب على سكانه الأغلبية الشابة ونقل وجهة النظر الأمريكية من تطورات الأحداث في المناطق العربية.
كما كشفت بي بي سي وارلد سيرفيس عن خطط لإطلاق قناة عربية خلال العام المقبل تصل ميزانيتها إلى 35 مليون دولار أمريكي على أمل تكرار أمجاد (هنا لندن) عندما كان المصدر الوحيد الذي يلجأ إليه عموم المستمعين لمعرفة الأخبار العالمية والكواليس المحلية في بلدانهم، كما أن هناك أنباء تتحدث عن احتمال قيام مؤسسة دويتشه فيله الألمانية بزيادة فترة بثها باللغة العربية من ثلاث ساعات إلى 12 ساعة يومياً. وأعلن في موسكو أيضاً عن اعتزام روسيا إطلاق قناة تلفزيونية إخبارية تبث على مدار الساعة خلال الربع الأول من عام 2007م بهدف منافسة القنوات التلفزيونية الإخبارية العاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وتشكل القناة التلفزيونية الجديدة جزءاً من خطة كبيرة وضعتها الحكومة الروسية معتمدة على أسعار النفط المتزايدة والاقتصاد الآخذ بالنمو بغية تمويل القناة التلفزيونية الإسبانية والإنجليزية والعربية ونقلت صحيفة Meb Journal عن أكرم خزام المشرف العام على القناة العربية أن هذا المشروع يشكل خطة تحاول روسيا من خلالها إنعاش وضعها العالمي السابق ويحدد أكرم خزام المسؤول عن استخدام الصحافيين ووضع البرامج التخطيطية هدف القناة - التي لم يعلن عن اسمها - في تقديم أخبار موضوعية وغير متحيزة للمشاهد العربي، الأمر الذي لم تنجح القنوات التلفزيونية الحالية في تقديمه على حد قوله، متهماً إياها بالتقصير في تقديم الأنباء لأنها تفضل تحليل الأخبار عوضاً عن تسلم المعلومات الفعلية. ويسترسل خزام مؤكدا أن المشاهد العربي غير راض بالأخبار التي تعرضها القنوات الحالية والتي وصفها (بالترويج الرخيص)، فالمشاهد يقبل بالأنباء الموضوعية أياً كان مصدرها.
وتهدف القناة أيضاً إلى تلسيط الضوء على التاريخ العريق الذي كان يجمع بين العالم العربي والاتحاد السوفيتي من خلال عرض برامج وثائقية وتقارير. وأوضح أكرم خزام أن الحكومة الروسية سوف تخصص 50 مليون دولار أمريكي سنوياً لإدارة القناة العربية التي ستبث من خلال عرب سات ونايل سات وهوت بيرد. بالمقابل من ذلك وبعد أن نجحت قنوات عربية في فرض اسمها في عالم الأخبار العربية والعالمية سعى عدد من الحكومات والمؤسسات العربية إلى افتتاح قنوات تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية في محاولة يائسة لنقل أخبارها على الأقل إلى الجاليات الأجنبية التي تعج بها شوارعها ومن ثم من قد يراها في الخارج!! إلا أن هذه القنوات تنقل أخبار المنطقة مترجمة من العربية إلى اللغة الأجنبية عبر ألسن ولكنات عربية دون أن تكلف نفسها عناء استقطاب قدرات غربية قادرة على خدمة الهدف من إنشاء هذه القنوات المتمثل في تمرير ما يريد العرب إلى الشارع الغربي مثل ما فعلت القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved