Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/10/2006G Issue 12442الرأيالأحد 30 رمضان 1427 هـ  22 أكتوبر2006 م   العدد  12442
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

فضيلة العلامة الفوزان ومواقف لا تنسى
عبدالكريم بن صالح المقرن

عندما يذكر فضيلة العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، فلا بد أن تحلق الذاكرة، ويسترجع الذهن سير علماء الأمة الربانيين، وتستعيد الذاكرة معاني الزهد والورع، والتقوى، وسمات العلم النافع.
ولعل من إكرام الله تعالى لعبده الضعيف - كاتب هذه السطور - أن يسَّر لي فرصة تسجيل البرامج الدينية مع نفر من هؤلاء العلماء الربانيين، وقد مررت في أثناء رحلاتي الإذاعية معهم بمواقف مؤثرة لا تمحى من ذاكرتي ما حييت، ومنها موقف مؤثر للغاية حدث أمامي قبل رمضان الحالي بأيام قلائل، حيث كنت في مهمة عمل لتسجيل دروس رمضان مع سماحة العلامة الشيخ صالح الفوزان. وبعد أن صليت معه العشاء، وفرغنا من أداء السنّة الراتبة شدَّني مشهد رائع لمجموعة من الشباب الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12-14 سنة)، وقد تسابقوا عند باب المسجد للسلام على الشيخ، وتقبيل رأسه.
تسمَّرت في مكاني وأنا أراقب هذا المشهد الرائع عن كثب، وما أن فرغوا من السلام على الشيخ إلا والتفوا عن جانبيه ومن خلفه أثناء رجوعه إلى بيته، وكل منهم يوجه إليه سؤالاً، أو يحمل له استفتاء، وكنت خلفهم أراقب هذا المشهد وقلبي يرقص طرباً، ولم أتمالك عيني حيث انهمرت منها دموع حرى، دموع فرح من الابتهاج والسعادة، وأنا أقول لنفسي: هكذا تحب الأمة علماءها العاملين، وهكذا تعرف لهم قدرهم ومكانتهم. ولا شك أن الشيخ الفوزان - حفظه الله - مرجع في الفتوى، وأحد حملة العلم في زماننا الذين ينبغي معرفة قدرهم، وتقديم الاحترام الواجب لهم، وهو من مصابيح الدجى، وأعلام الدعوة - نحسبه كذلك والله حسيبه - وقد بارك الله في علمه، وانتشر هنا وهناك، ونال الكثير والكثير من دعوات الصالحين في هذه الأمة.
أقول إن الأمة يجب أن تنزل علماءها منازلهم اللائقة بهم، وأن تعرف لهم قدرهم، وتحفظ لهم مكانتهم، وأن يتربى وينشأ أبناؤنا على محبة العلماء الربانيين، والاقتداء بهم، والسير على منهاجهم، والأخذ بهديهم، فإن ذلك من أعظم أسباب الخير لهذه الأمة، وما من أمة تنزل علماءها الصالحين منازلهم إلا وسعدت بذلك، وكان علماؤها تاجاً على رأسها يزينها ويرفع مكانتها بين الأمم. وهذا هو حق علمائنا علينا، فلعلنا لا نقصر في القيام بهذا الحق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved