Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/10/2006G Issue 12442الرأيالأحد 30 رمضان 1427 هـ  22 أكتوبر2006 م   العدد  12442
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الملك عبد الله يعفو عن السجناء وقلبه مع حميدان التركي
المقدم/ فهد بن زيد الدعجاني -حوطة سدير

كان أول قرار اتخذه خادم الحرمين الشريفين بعد توليه الحكم إطلاق سراح المجرمين الذين حاولوا اغتياله، وهذا القرار جعلنا نتساءل لماذا يطلق سراحهم وما الهدف منه، فمع مرور الأيام اتضحت لنا الإجابة وأكدت مدى حكمة خادم الحرمين الشريفين وبعد نظره وأيضا علو هامته، فلو كان هؤلاء المجرمون ارتكبوا هذه الحماقة في دولة أخرى ماذا سيفعل بهم رئيس تلك الدولة، بالطبع سيكون عقابهم القتل والتشفي بهم، ولكن لدينا قائداً أثبت للعالم أنه أكبر من هؤلاء الأقزام ومن يقف خلفهم فكان العفو، الذي أذهل الكثير أما المقربون من خادم الحرمين الشريفين وشعبه فلم يستغربوا هذا العفو، فخادم الحرمين الشريفين مدرسة يتعلم منها الكثير من رؤساء الدول، وأيضا العفو الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بإطلاق سراح سجناء الحق العام الموقوفين والمحكومين في جميع سجون مناطق المملكة وبالتسديد عن الموقوفين في الحقوق الخاصة ومن عليهم ديون أو ديات وثبت عجزهم، ومن روعة هذا العفو أنه لم يفرق بين مواطن ومقيم بل شملهم جميعاً لأن خادم الحرمين الشريفين يتعامل مع السجين كإنسان يحترم آدميته دون تفرقة، وهذا العفو يعتبر دافعاً لإصلاح أنفس زلت بها الأقدام ودخلت على أثرها السجن، وأيضا صدر العفو الآخر في رمضان لتستفيد منه مجموعة كبيرة ممن ارتكبوا جرائم مختلفة وهذا العفو بلاشك سيكون فرصة لمراجعة السجين نفسه وفتح صفحة جديدة في حياته، وما صرح به مدير عام السجون لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء الموافق 18-9-1427هـ بأن عدد المستفيدين من عفو خادم الحرمين الشريفين منذ ثلاثة أشهر تجاوز أحد عشر ألف سجين وهذا العدد يعتبر مؤشراً قوياً بأن خادم الحرمين الشريفين استخدم العفو كأسلوب لتقويم السلوك وتهذيب الأخلاق وقد قيل (خير مناقب الملوك العفو).
وفي الجانب الآخر نجد خادم الحرمين الشريفين مهتم جدا بقضية المواطن الشريف حميدان التركي المسجون ظلماً في أمريكا حيث استقبل أبناؤه وأسرته وطمأنهم بأن والدهم سوف يعود لأرض الوطن عن قريب مرفوع الرأس، فمساعي خادم الحرمين الشريفين في هذه القضية سواء السرية أو العلنية تطبخ على نار هادئة بحكمة القائد وبعطف أبوي لفك أسر ابن الوطن حميدان التركي والذي كشفت لنا قضيته الوجه القبيح للحضارة المزيفة والديمقراطية المسيسة لهذه الدولة.
وهذا الوعد من أبو متعب لأبناء التركي بأن والدهم سيكون بينهم في القريب العاجل بإذن الله له عدة دلالات يجب أن نتوقف عندها ونتأملها فهو يعتبر القلب الحاني على شعبه وأيضا القائد المحنك الذي يعالج الأمور المستعصية والشائكة بحكمة وتأن وأيضا لم يتخل عن السجين التركي وكانت حميته حمية المسلم لأخيه المسلم فضلا عن أنه من أبناء الشعب السعودي فهو يدرك أن الشعب متفاعل مع هذه القضية والدماء تغلي في عروقهم بسبب هذا الظلم والحقد.
وهذه المواقف من خادم الحرمين الشريفين تذكرنا بمقولة مأثورة عن والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه حيث كان يقول من السيرة تعرف السريرة فالأعمال الجليلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال الله في عمره منذ توليه مقاليد الحكم هي إنجازات عظيمة من الصعب على المرء أن يختصرها في أسطر قليلة وهذه الأعمال أماطت اللثام عن دخيلته فبدت لنا سريرته نقية كالمرآة منطلقة مع سجيته الطبيعية البعيدة عن التكلف فالحمد لله كثيرا على هذا القائد الحكيم وندعو الله أن يسعده في الدنيا والآخرة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved