Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/10/2006G Issue 12444الرأيالثلاثاء 02 شوال 1427 هـ  24 أكتوبر2006 م   العدد  12444
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هكذا سرقوا سيارتي
د.محسن الشيخ آل حسان

حينما ذهبت إلى مركز الشرطة القريب من حارتنا لأبلغ عن سرقة سيارتي في العام الماضي في شهر رمضان الكريم، نظر إليّ ضابط المركز وقال لي: أنت عرضت سيارتك للسرقة وبكل بساطة.
فاستغربت من هذه الإجابة على تقريري الشفوي الذي كنت أدلي به إلى الضابط المذكور، ونظرت إليه في حالة غير مقبولة وقلت له: كيف تقول ذلك وأنت لم تسمع القصة كاملة؟ هذا إجحاف بحقي فابتسم الضابط وقال: أنا لا أريد أن أضاعف أحزانك على سيارتك، إلا أنني اعتقد أني على حق.
قلت له: وما هي أدلتك وبراهينك القانونية على ذلك؟
قال: أنا لا احتاج أدلة أو براهين لإثبات ذلك ولكنني سأسألك سؤالاً واحداً واجبني بكل صراحة.
قلت له: تفضل يا حضرة المحقق.
قال الضابط: ألم تترك سيارتك (شغالة) والمفتاح فيها وليس أبوابها مقفلة؟
قلت له: وما أدراك بذلك؟
قال: 95% من سرقات السيارات تكون أسبابها إن صاحب المركبة يترك سيارته (شغالة) وفيها المفتاح وأبوابها غير مقفلة، وينزل للبقالة أو الصيدلية، وتكون النتيجة أن بعض الشباب (المتهور) أو لصوص السيارات قد وجدوا فرصتهم لسرقة هذه السيارة التي قدمها لهم صاحبها هدية سهلة.
قلت: أنا آسف يا حضرة الضابط أن أخالفك في رأيك حيث إنني لم اترك سيارتي (شغالة) أو المفتاح فيها وأبوابها ليست مقفلة ولكن..
قال: ولكن ماذا.. يا سعادة الدكتور؟
قلت: قصة سرقة سيارتي جاءت من زاوية مختلفة ولا تدخل في نسبة الـ95% من سرقات السيارات التي تسجلونها يومياً.
فاعتدل الضابط في كرسيه وقال لي: كيف تمت سرقة سيارتك؟
قلت له: كنت أسوق سيارتي في جانب من شارع محلي وجاءت سيارة خلفي لتصدمني بخفة اضطررت فيها أن أقف لأتأكد عن أضرار الحادث.. فنزل من السيارة التي صدمتني سائقها وادعى أنه يعاين الأضرار، فنزلت لأتأكد شخصياً خاصة وإنني أعلم أنه المخطئ.. وبينما كنت أتحدث معه وإذا بسيارتي تنطلق في اتجاه سريع وبينما كنت أجري وراء سيارتي منادياً الشخص الذي سرقها وإذا بالسيارة التي صدمتني تنطلق خلفها وتختفيان عن الأنظار.
نظر إليّ الضابط وقال: آسف يا دكتور أن أذكرك بالمثل الذي يقول: (وفسّر الماء بعد الجهد بالماءِ).
قلت: ماذا تقصد؟
قال: ألم تترك سيارتك (شغالة) وبها المفتاح وأبوابها غير مقفلة!
قلت: ولكني لم أتعمد في ذلك.. ولكن الظروف هي التي فرضت عليّ.. لو كنت مكاني يا سعادة الضابط هل ستطفئ السيارة وتقفل الأبواب ومن ثم تذهب لمعاينة الحادث؟.
قال الضابط: نعم يا دكتور. ما أريد أن أوضحه لك ولغيرك من المواطنين والمقيمين على السواء أن يحذروا من هذه (التكتيكات والخدع) التي يستخدمها أصحاب الضمائر الميتة.. المجرمون والحرامية.. لذا أكرر احترسوا وانتبهوا بعدم ترك سياراتكم (شغالة) في وسط الطريق ولأي ظرف من الظروف.. فالوقاية خير من الخسارة.
وأنهيت تقرير السرقة ولكني تعلمت درساً من سعادة الضابط الذي نقلته بحذافيره إلى أبنائي وأصدقائي وزملائي ألا يتركوا سياراتهم (شغالة) والمفتاح فيها.
على فكرة استطاع الضابط ورجاله اليقظون أن يجدوا سيارتي المسروقة بعد 48 ساعة واقفة عند حراج ابن قاسم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved