Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/10/2006G Issue 12445محليــاتالاربعاء 03 شوال 1427 هـ  25 أكتوبر2006 م   العدد  12445
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

فرحة العيد.. مأزق لجيوب الآباء

* استطلاع -وسيلة محمود الحلبي:
للعيد فرحة.. لا يعادلها مال ولكن الإسراف والبهرجة في المشتريات الخاصة بالعيد للأبناء وأفراد العائلة تعد مأزقا لجيوب الآباء، فمن شراء الملابس والأحذية والهدايا والألعاب والعيديات إلى مصروفات كثيرة يصرفها الأطفال في الملاهي والمدن الترفيهية ولا يكتشف الآباء ذلك إلا بعد انقضاء أيام العيد حيث يراجعون حساباتهم ويجدون أنهم أنفقوا الكثير والكثير دون حساب لذلك في إطار الفرحة المرئية التي تسهم بها هذه الممارسات والعادات.
(الجزيرة) التقت عددا من المتسوقين والمتسوقات ليلة العيد لتضع النقاط فوق الحروف حول الإسراف والبذخ في شراء حاجيات العيد.
عبدالرحيم فضل يقول وبجانبه أربعة أبناء: إن العيد بكل مفاجآته أصبح يشكل استنزافا للجيوب قبل حلوله وهو لذلك يحتاج إلى تخطيط للنفقات وهذا ما أفعله بالضبط إذ أقيم حساباتي بشأن احتياجات أسرتي المختلفة طوال شهر رمضان وحتى ما بعد العيد ولكنني رغم ذلك عجزت عن الاقتصاد في مصاريف العيد فها هم الأولاد لا يكتفون بل يطلبون المزيد (إنه العيد).
وترى منيرة العمر أن العيدية تعتبر تقليدا قديما توارثناه من جيل لآخر ويطلبها الأطفال والشباب على السواء، وهي محببة إلى نفوسهم فحالما يستيقظون من نومهم صباح العيد ويرتدون الملابس المخصصة لهم يأخذونها وهذه تحددها ميزانية المنزل فأحيانا تصل إلى (500) ريال للفرد الواحد.
أما ملابس العيد فكما ترين ها هم أبنائي كل واحد يحمل كيسه بيده ونظرا لامتلاء الأسواق بالملابس الجديدة فنحن في جدة ماذا نختار وأين الأفضل.. ونخاف من ارتفاع الأسعار ليلة العيد لذلك نزلنا اليوم إلى السوق لنشتري ملابس العيد..
وأضافت لو أن الأمر يتوقف على الملابس فقط كان سهلا ولكن تكثر طلبات الأبناء في الأسواق فهم يريدون كل شيء.. لذلك أحيانا أعود للمنزل لأن الفلوس تنتهي ولم أكمل حاجياتي.. لا أنكر أن مصاريف العيد فيها إسراف كثير، وكثيرا ما تقع خلافات بيني وبين زوجي بسبب المصروف الزائد والاستهلاك الكبير في العيد.. مما يسبب لنا مأزقا في باقي أيام الشهر.
ووسط الزحام التقينا مها الحربي التي قالت: مستلزمات العيد نشتريها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان أولا لتوفرها وثانيا لأسعارها المناسبة وللعيد طعم خاص في نفوس الصغار وبدون الهدايا والملابس لا يشعر الأطفال بفرحة العيد.. ولذلك فهم يرهقون الآباء والأمهات قبيل انتهاء شهر رمضان على وعود منهم بمنحهم هدايا وملابس وعيدية في العيد، واعترف بأن العيد يتم فيه تغيير بعض العادات اليومية حيث تعلن حالة الطوارئ في المنازل لتغيير الكثير من المعالم ويبدأ الأطفال يعدون الساعات ليلبسوا الجديد ويحصلوا على الهدايا والعيدية.. ومن المؤكد أن نفقات العيد ارتفعت والنفقات ازدادت وأصبحت مصاريف العيد مشكلة ترهق ميزانية الأسرة وبخاصة في وجود المراكز الخاصة والمملوءة بالمطاعم والملاهي التي يذهب إليها الأبناء ولا يخرجون منها إلا وجيوبنا فارغة.
وهنا يقول منصور محمد العتيبي أخصائي اجتماعي حول مصاريف العيد والاستهلاك الزائد: لن أستطيع أن أصف هذه الأيام القلائل إلا كونها مؤشرا على معاناة مؤقتة لميزانية الأسرة نتيجة سعيها لتلبية الاحتياجات المختلصة حتى تفاجأ في نهاية الشهر الكريم بإفلاس عاجل وقد أصبحت طلبات الأطفال نفسها غريبة ومكلفة، وبخاصة إذا تعلق الأمر بأحدث صيحات الموضعة والألعاب الإلكترونية.. حقا العيد جميل ومفرح ولكنه معاناة كبيرة للأسر.. لذلك لابد من وضع خطة مدروسة لمصاريف رمضان المبارك والعيد ووضع مبلغ إضافي في حال تعثر الميزانية الأولى تستطيع العائلة أن تسحب منه وبذلك تنحل الأزمة.
وأدعو الآباء والأمهات إلى مراعاة المصاريف والشراء حسب المعقول لئلا يقعوا في ورضة الديون.
ووجدت امرأة تبكي فسألتها عن وضعها فقالت نزلت للسوق ومعي خمسة آلاف ريال ووضعت الشنطة بجانبي في سيارة الأجرة ونزلت ولم آخذها ولي حوالي ساعة واقفة أنتظر لعل السائق يعود ولكنه لم يأت إلى الآن فكيف يأتي، وهو لا يعرفني من بين آلاف النساء في السوق وهذا الازدحام.. ضاعت فلوسي.. وضاعت ملابس العيد لأولادي.
أما خيرية أحمد فقالت: نزلت إلى السوق لأشتري ملابس العيد ولكن ابنتي أصرت على أن تشتري عقدا من الذهب هدية لها في العيد.. مما جعلنا نتشاجر في السوق.. وذهب والدها زعلان ليحضر فلوس ليشتري لها ما تريده.. إضافة إلى ملابس إخوتها وهداياهم.. حقا إن العيد يستنزف الكثير من ميزانية الأسرة.. ويترك جيوبنا في مأزق.
والتقيت بأحمد الشهري عند أحد باعة العود لأسأله عن هدايا العيد فقال: أنا أحب العيد.. وأحب أن أشتري الهدايا لإخوتي وأخواتي.. وتركت زوجتي لتشتري ملابس العيد للأبناء.. وأوضح أن هناك معركة بين الأسعار من مكان إلى آخر وأنا أفضل العود الكمبودي.. وفي الأسواق كثير من الأنواع منها الأصيل الملكي وهناك درجات أخرى مثل الكمبودي والماليزي والصيني والتايلندي.. فآخذ الأوقية (1500) ريال وأحيانا آخذ الأقل سعرا (1200) ريال.. وأنا ألاحظ أن هناك تنافسا كبيرا لدى محلات البخور والعود ومعظم المحلات تجذب الزبائن عن طريق التبخير الموجود أمام المحلات لجذبهم وألاحظ أن الجميع يفرض أسلوب التميز.. وبأسماء خلطات معينة كخلطة القرشي الملكية بالعود ودهن العود والورد الطائفي والمعمول الملكي وغيره.. فأنا أصرف كثيرا على هدايا العيد ولكنها عادة لأرضي زوجتي وأخواتي وأمي.. مما يؤثر على ميزانيتي في الأيام التي تلي العيد.. على أية حال كل عام وأنتم بخير.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved