اجتماع (بيروس) يؤكد انفراد الجزيرة الدولي ويصادق على عددٍ من القرارات
لجنة الحكام الدولية تجمد شارة (الملحم) الدولية وترفع ملفه للجنة التنفيذية بالفيفا

* سويسرا - سلطان المهوس (هاتفياً):
رفضت لجنة الحكام الدولية بالاتحاد الدولي لكرة القدم اعتماد استحقاق الشارة الدولية لعددٍ من حكام الاتحادات القارية لأسباب إدارية وفنية كما تمت المصادقة على قبول أعداد مقاعد الحكام الدوليين لكل اتحاد محلي إضافة إلى مناقشة آلية تفعيل ضوابط تطبيق القانون التحكيمي بشكلٍ موحد في جميع المنافسات الدولية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برئاسة الإسباني أنجيل ماريا فيلارلونا وبحضور أعضاء لجنة الحكام الدولية ورؤساء لجان التحكيم بالاتحادات القارية، وذلك في مدينة (بيروس) السويسرية وتحديداً في مقر (الفيفا) الجديد.
الاجتماع ساد حسب المقرر له ولمدة يومين ووفق مصادر (الجزيرة) المطلعة داخل لجنة الحكام الدولية فإن أعضاء أي شارة دولية للحكام الذين لديهم ملاحظات فنية وإدارية أبرزها مسألة تغيير الأعمار حيث عمدت بعض الاتحادات إلى إرسال وثائق من محاكم محلية ووزارات توضح السن الجديدة لبعض الحكام وهو ما أجمع أعضاء اللجنة على رفعه (انفردت بذلك الجزيرة) مما دعا رئيس لجنة الحكام الدولية ماريا فيلار إلى تحويل ملف الحكام المعدلة أعمارهم إلى اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم عبر خطاب رسمي مع وضع توصيات لجنة الحكام الدولية بهذا الخصوص وترك القرار النهائي للجنة التنفيذية بالفيفا التي يرأسها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأوضحت المصادر أن تحويل الملف للجنة التنفيذية على اعتبار أن الموضوع كان ذا صلة بالشؤون الإدارية التي تفصل فيها اللجنة التنفيذية بحسب اللوائح والضوابط الموجودة والمعتمدة.
(المصدر) قال إن عدد الحكام الذين تم تجميد قرار اعتماد شاراتهم الدولية ثمانية حكام يتبعون سبعة اتحادات محلية بينهم آسيوي وحيد (يقصد المساعد الدولي السعودي فهد الملحم) وأضاف المصدر أن هناك من جمدت شارته الدولية لأسباب فنية بحتة تتعلق باللياقة ومواد القانون وخلافه.
أعضاء لجنة الحكام الدولية صادقوا على اعتماد توزيع عدد المقاعد الدولية لكل اتحاد قاري بحسب الاتحادات المنضوية تحت لوائه سعياً إلى إيجاد ضوابط مشددة بشأن استحقاق الحكام للشارة الدولية وضمان عدم اعتمادها عن طريق الواسطات والعلاقات الشخصية حيث تم تقليص أعداد مقاعد الحكام الدوليين لكل اتحاد حسب تصنيفه الدولي وملف تطوره التحكيمي الموجود لدى الاتحاد القاري (تم استمرار اعتماد عدد 7 حكام دوليين للساحة و9 حكام دوليين كمساعدين للمملكة العربية السعودية).
كما ناقش الاجتماع آلية وضع ضوابط تدريبية وعلمية للحكام لضمان تطبيق القانون التحكيمي بحذافيره دون تفاوت في المنافسات المحلية والدولية بعد أن تأكد لدى لجنة الحكام الدولية أن تفاوت القرارات التحكيمية بين حكم وآخر لنفس الأخطاء الفنية أثناء مباريات كأس العالم الماضية أدى إلى حدوث مشاكل وانتقادات علنية للحكام الدوليين.
وقد تداخل العديد من الأعضاء خلال الاجتماع وكانت أبرز المطالب زيادة عدد الحكام في كأس العالم المقبلة 2010 بجنوب إفريقيا وعدم تكرار تجربة تقليص العدد كما حصل في مونديال ألمانيا 2006م لإعطاء المزيد من الحكام فرصة قيادة المباريات العالمية وعدم حصر ذلك على عدد محدود مما يضعف الأداء التحكيمي بشكل عام.
مصدر (الجزيرة) وصف الاجتماع بالإيجابي والمثمر ولا سيما أن لجنة الحكام امتثلت للعديد من الرؤى والملاحظات وناقشتها بشكل حضاري وأبدت مرونة كبيرة في العديد من الأمور التي طالب بها رؤساء الاتحادات القارية.
يجدر بالذكر أن صحيفة (الجزيرة) انفردت دولياً بخبر رفض لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم اعتماد شارة العديد من الحكام المعدلة أعمارهم في عددها الصادر يوم الأحد الموافق الثالث والعشرين من رمضان (15 أكتوبر تشرين الأول) العدد 12435 وهو ما تناقلته أغلب المحطات العربية والآسيوية ويبقى قرار اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفصل الأخير في الموضوع بعد أن تمت عدم المصادقة عليه من قِبل لجنة الحكام الدولية.