Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/10/2006G Issue 12449محليــاتالأحد 07 شوال 1427 هـ  29 أكتوبر2006 م   العدد  12449
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هذرلوجيا
(معاوين) الدهر 2-2
سليمان الفليح

تناولنا في المقالة السابقة الدهر - أي الجدب والجفاف وتقلباته وأوردنا قصيدتين تحكيان عن بشاعة الجوع و(معاوين) الدهر. وقلنا إن (معاوين) الدهر هي الأوبئة وارتفاع الأسعار والسرقات. ومثلما تحدثنا عن الدهر سنتحدث اليوم عن (معاوينه). فالدهر إذا ما جاء اليوم (بالجدب) فإننا ولله الحمد بمقدورنا هنا في المملكة أن (نوفر) الأعلاف الكافية لئلا تنفق الماشية التي أصبحت اليوم إحدى ثرواتنا الوطنية، وبذا نستطيع السيطرة على الجفاف والقحط بالبديل الآخر مثل الشعير والبرسيم والتبن، ولكن المشكلة تكمن في (معاوين الدهر) والذين هم بكل صراحة مطلقة من يتحكمون في أسعار العلف ويرفعون أسعاره بلا حسيب أو رقيب سوى رب العالمين مما يضطر مربي الماشية وخصوصاً ممن ليس له دخل سوى تربية الماشية إلى الاستدانة لتوفير هذه المواد الضرورية لإبلهم أو لأغنامهم أو لأبقارهم والأمر لا يتوقف عند رفع الأسعار، بل إلى نقص الوزن والتلاعب بأحجام أكياس الشعير والتي أصبحوا يبيعونها بنفس سعر الحجم الكامل.
* * *
أما الفئة الأخرى من (معاوين الدهر) فهم اللصوص أو (حنشل) القرن الذين ظهروا اليوم بعد أن قضى المؤسس العظيم عبد العزيز آل سعود على ممارساتهم اللا إنسانية وذلك بمنع الغزو وإقامة الحد على السارق. ولكننا اليوم نرى أن ظاهرة لصوص الماشية قد عادت للظهور وبشكل لافت وخصوصاً في المناطق الرعوية التي تتكاثر فيها الماشية، بل وصل الأمر باللصوص إلى القيام بالقتل كما حدث مؤخراً في جريمة حفر الباطن التي راح ضحيتها مواطن سعودي أُخذت أغنامه عن بكرة أبيها ووجد جثة هامدة بالقرب من خزان المياه التابع له، مع أننا نعرف أن (أعراف) الحنشل تمنع قتل الرعاة، بل يكتفي السارق بتقييده وتركه في العراء، إلا أن هؤلاء الحناشل بلا أخلاق!
* * *
* يبقى القول أخيراً ونحن نعيش في وفرة من الخير بقيادة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والذي أصبح بقراراته الإنسانية الرائعة (مجُيراً عن الفقر) بإذن الله إلا أننا نريد أن يقطع رجال أمننا الأبطال دابر أولئك اللصوص والقتلة وأن تكف وزارة الزراعة أو التجارة أكف (معاوين الدهر) الذين يتلاعبون بأسعار الأعلاف. آملين أن يمنَّ الله على العباد والبلاد بالغيث الغزير وذلك لأن الله سبحانه وتعالى هو أكرم الأكرمين وهو المغيث المجيب.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved