Al Jazirah NewsPaper Monday  30/10/2006G Issue 12450الريـاضيـةالأثنين 08 شوال 1427 هـ  30 أكتوبر2006 م   العدد  12450
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

من القلب
صالح رضا

من يدير من؟!!
هناك جدل ضارب في القدم حول مصدر الأفكار العظيمة.. هل مصدرها القلب أم العقل؟!.. وقد توصل معظم الفلاسفة الاغريق إلى أن الأفكار العظيمة مصدرها القلب، وليس مصدرها العقل، بينما هناك من عارضهم قائلاً: إن مصدر الأفكار العظيمة هو العقل وليس القلب العاطفي.. وهذا الجدل البيزنطي أخذ حيزاً كبيراً عند الفلاسفة الاغريق وهو ذات الجدل الدائر حول كرة القدم ومفرداتها وآلياتها في كل انحاء العالم.. فالكرة يدور حولها جدل طويل ومستمر لا ينقطع.
وفي العيد.. وفي جمع رياضي كبير.. وكان الحاضرون من مختلف المشارب والميول الكروية.. تم طرح تساؤل مفاده من الذي يدير الآخر.. الإداريون أم اللاعبون؟!
وقد كان طرح هذا السؤال فرصة لمجموعة من الحضور لاستعراض المفردات اللغوية والخبرات الادارية والفنية، وكل ما يتعلق بكرة القدم.. فقد أزبد بعضهم وتورمت أهداج بعضهم، وجحظت أعين بعض الآخر حتى كادت تخرج عن مآقيها للطرح المتسائل عن: من يدير من في فرق الأندية الكروية لدينا؟! فهل اداريو الكرة (مدير الكرة وإدارة النادي) هم من يديرون اللاعبين أم أن اللاعبين هم من يديرون الإداريين؟!!
والإجابات قد شطحت ذات اليمين وذات اليسار، وبعد أن هدأت العاصفة تم التطرق إلى معاناة إداريي كرة القدم مع اللاعبين المحليين في الأندية الكبيرة.. وقد أشار بعضهم إلى وجود كوادر إدارية ممتازة في كثير من الفرق.. وذهب بعضهم إلى التأكيد على وجود إداريين في أندية الدرجة الأولى أفضل وأكثر خبرة وأكثر اتزانا وثقافة من الكثير من إداريي كرة القدم في الأندية الكبيرة (رغم عدم صحة التعميم).. ورغم ذلك فالكل يعاني من هذا الأمر، وهنا علا صوت ينادي بتوفير إداريين أكاديميين متفرغين لفرق كرة القدم.. وليس كل من يتم تعيينه من قبل رئيس النادي أو من قبل أعضاء الشرف هو كفء للموقع الذي هو فيه.. فأهم السمات المطلوبة أن يكون مدير الكرة من ذوي الاستقامة مع توفر القدر الكافي من العلم والخبرة بالأندية وبفرق كرة القدم بها لأن ذلك سيكون أدعى لحفظ شخصيته الإدارية والتحكم في إدارة الفرق بعقلانية ويمكنه تحقيق النجاح المطلوب.. ورغم أن هناك بعض مديري الكرة الحاليين يحققون بعض النجاحات إلا أنها تعتبر نجاحات هلامية تأتي من دعم رئيس النادي أو أعضاء الشرف لهم.. وإلا لو أن الأمر نحا إلى قدرتهم وكفاءتهم.. فلن تجد لهؤلاء ما يشفع لبقائهم في مراكزهم فبعضهم قد تلوث بالبذاءة، وهو يرى نفسه في موقع أكبر كثيراً من موقعه على الرغم من ضحالة ثقافته، ومن تردي طباعه، فمثل هذا لا يملك الحد الأدنى من اللياقة واللباقة حتى في التحدث للإعلام بعد مباريات فريقه.. بل وصل به الانحدار اللفظي لمهاجمة الحكام إذا انهزم فريقه والإشادة بهم إذا فاز فريقه، وقد يكون فوز فريقه قد أتى بخطأ من الحكم كاحتساب ركلة جزاء لفريقه مثلاً والتغاضي عن أخرى عليهم.. فقد رأينا وسمعنا من البذاءات الكثير من مثل ذلك الإداري وهو من عاش على هامش الهامش عندما كان لاعباً.. وهو يرتكب الأخطاء بحق ناديه ومنسوبيه بمن فيهم المتعلمون وذوو المكانة الأدبية والاجتماعية.
وبالعودة إلى لب الموضوع.. أجمع الكثير من الموجودين على أن هناك من اللاعبين من يدير مدير الكرة بل ومن يدير رئيس النادي وأعضاء شرفه.. وأشاروا في هذا السياق إلى لاعب كبير معتزل كان يفرض رأيه عياناً بياناً على الجميع في ناديه، ولا أحد يستطيع أن يعارضه حتى ولو كان رأيه خاطئا.. ففي مثل هذه الحالة نتساءل أين إداري الفرق (مدير الكرة) المتعلم والمثقف والكيّس الذي يستطيع وضع حد لتسيب النجوم وتسلطهم على كل الفعاليات الإدارية.
ولنعترف أن نظام الاحتراف لدينا قد أعطى اللاعب حق (التمرد) ووضع الشروط في صالحه عند بلوغه سن الثامنة والعشرين.. مما يكرس من سلطة اللاعب حتى ولو بعد حين.
ولنعترف أيضاً انه كان لدينا من اللاعبين من هم في موقع التأثير على منتخبات وليس على أندية، وكان لدينا الكثير بجميع مراحل المنتخب.. ومع ذلك لم يكن يعنيهم الشأن الإداري.. ولم تكن أهدافهم تخرج عن أخذ حقوقهم وإعطاء النادي أو المنتخب كل حقوقه.. كما هو الحال مع الفرق والمنتخبات العالمية فلاعب مثل لويس فيغو في منتخب البرتغال وزين الدين زيدان في منتخب فرنسا وهما ممن يؤثران على أداء منتخبات كبيرة ومع ذلك لم نسمع أن لهما تسلطا إداريا.. أو حتى محاولة أخذ مالهم و(التطنيش) عما عليهم.
ويبقى السؤال هل الإداريون الهواة لدينا هم من يدير اللاعبين المحترفين أم أن اللاعبين المحترفين هم من يديرون الإداريين الهواة.. تماماً كما كان اللغط الاغريقي عن العقل والقلب، وأيهما يخلق القرارات العظيمة والصائبة!!
إلا الجبلين!!
لا أدري عن سر تعاطفي القديم مع نادي الجبلين.. هل ذلك الحب ناتج عن عراقته.. أم عن ظروفه التي عصفت به بعد ظهور الطائي أم عن ماذا.. لا أدري؟ علماً بأنني لست ضد الطائيين وناديهم بل إن له أيضاً منزلة كبيرة في نفسي كيف لا؟!
أقول: إنني أتعاطف مع الجبلين كتعاطفي القوي نحو الحزم الرساوي وأبها الأبهاوي ووج وعكاظ الطائفيين والعميد بمحافظة المخواة وهلم جرا.. وبالعودة للجبلين فقد تأثرت كثيراً - والله يعلم - بسبب حادثة ملعب بريدة، وما تبعها من قرارات كان لابد أن تتخذ مع تلك الحالة.. وأيضاً لا أخفي فرحي الشديد برفع الايقافات الجبلاوية من قبل سمو الرئيس العام للمنظومة الشبابية الأمير سلطان بن فهد وفقه الله.
هذا وقد دهشت كثيراً عندما علمت وقرأت وسمعت عن المشاكل الداخلية التي تنخر عضد الجبلين من أبناء الجبلين أنفسهم وتكاد تعصف به.. وتساءلت هل انتقلت مماحكات وخلافات الأندية الكبيرة إلى نادي الجبلين.
هذا النادي الذي ارتبط في ذهني بالنقاء والشهامة والنبل والأخلاق العربية الأصيلة أصالة أجا وسلمى.. أحزنني أن تلك المماحكات قد طوقت الجيد الجبلاوي الرشيق والجميل.
ان الجبلين عند الكثير في الوسط الرياضي له قيمة كبيرة.. وله خلفية اتسمت في الأذهان بالرجولة والكرم والنبل والنوايا الطيبة.. ومن هنا أجدني متوجهاً برجاء لرجالات النادي وشبابه وشيوخه.. أن أبقوا على صورة النادي الزاهي بالقيم، كما هي في أذهاننا لكي يبقى الكيان الجبلاوي بعيداً عن تلوث النزاعات والخلافات التي لا تتناسب ونبل المنبت.. وأرجو ألا تمضي الأمور سريعة نحو هاوية المناوشات فلا يتاح لأحد عند ذلك أن يقنن الاندفاع.. فالرصاصة إذا انطلقت نحو الذات فلا يمكن لأحد أن يوقفها.. أو يحاسبها.. أو يتناسى فجيعتها لأنها في هذه الحالة ستكون - لا قدر الله - قد أصابت قلب الكيان الجبلاوي.
لا للتشفير!!
كتب الأستاذ محمد الشهري بهذه الصحيفة مقالاً هاماً وأميناً وصادقاً عن مخاطر التشفير الحالي على شعبية المنتخب بعد أن شفرت كل مبارياته حتى الودية والتجريبية.. وكنت أتوقع وعلى - أضعف الايمان - أن يرد اتحاد الكرة أو إدارة المنتخب بتوضيح حقائق ذلك التشفير ومبرراته لأن المنتخب مشاع لأكثر من عشرين مليون سعودي ينتظرون أن يطلعوا على ما يتعلق بمنتخبهم ومراحل تطوره.. إذ لم يعد الأمر يقتصر على بضعة آلاف (لهف) المشفر نقودهم في (وطنية) نادرة الوجود، وفي قنوات لا تملك التكنولوجيا التي تؤهلها للاستحواذ على منتخب بلد كالمملكة العربية السعودية.. إضافة إلى ضعف كوادرها ومحلليها الذين عرفوا بالتعصب وضيق الأفق والانفعالات الحوارية (نسبة للحارة).
أما المنتخب المغيب في جيوب الطمع والاستغلال الرخيص ممن يظنون الوطنية الحقة هي سلب النقود حتى ولو كان ذلك على حساب البسطاء والعامة ممن حرموا أنفسهم من أبسط الحقوق لتحويل نقودهم لتلك القناة فنقول للمنتخب السعودي أن لك يوماً قريبا للتحرر عمن أسروك عنوة لديهم، وحرموا المواطنين منك وصنعوا شرخاً بينك وبينهم.. فلن يطول ذلك اليوم بمشيئة الله.
نبضات!!
* صدمت من رأي الخبير الذي استقدم لتطوير الناحية الفنية في أكاديمية الأهلي حيث ذكر ما معناه (أن كرة القدم لعبة أرضية وتتناسب وقصار القامة).. فأسأل الله ألا يكون يعني ما يقول.. وإلا سيكون وجوده تهميشاً للجهود الرائعة المبذولة نحو البناء التربوي والرياضي والبدني والكروي السليم - لا قدر الله -!!
* مباراة البارحة بين الزعيم والعميد لا تخرج عن كون محصلتها النهائية ثلاث نقاط.. أرجو أن تكون تلك النقاط الثلاث قد ذهبت للفريق الأهدأ والأفضل مع تقيد لاعبي الفريقين بأخلاقية وفروسية الرياضة، وأرجو أن تكون المباراة قد انتهت بعيدة كل البعد عن الخشونة والانبراشات على السيقان والركب والأقدام وكل الألعاب الخشنة التي كرة القدم الحقيقية منها براء!!
salehreda@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved