الحقيقة شمس
أدبي حائل
رجاء العتيبي

التحولات التي شهدتها الأندية الأدبية مؤخراً، بقيادة الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، تعطينا أملاً كبيراً بأن القادم أجمل، وأن الخطة التي تسير عليها وزارة الثقافة والإعلام بشأن تفعيل الجانب الثقافي مليئة بالأفكار المتجدّدة التي تتواكب مع طموح المثقفين.
وعندما يتسلّم أدبي حائل فريق من الشباب المتحمس للعمل الثقافي برئاسة الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الحمد بالاقتراع، يعطينا مؤشراً بأننا أمام حقبة ثقافية جديدة تتماهى مع اللحظة الآنية، وتتجاوز كل التبعات التي خلفها الزمان الأول عندما توقفت الأندية الأدبية عند جيل واحد لم تبرحه رغم حركة الزمان التي تتجدد في اليوم ألف مرة.
الوعي الثقافي العالمي الذي تتميّز به المرحلة الحالية سواء على مستوى وزارة الثقافة والإعلام أو على مستوى المجتمع، يمهد لتسوية ثقافية تتيح للجميع عملاً فاعلاً ومنجزاً رائعاً يقدّمنا بصورة أفضل، فالجمعيات والانتخابات والفرص.. هي بمثابة أرضية خصبة تسهم في نقلة نوعية في مسيرة الثقافة على مستوى الوطن، فالثقافة تحتاج إلى (نظام) فعَّال يشتغل من خلاله الكل وهذا هو ما كنا نفتقده في السابق، أما الآن فإن هذا (النظام) بدأنا نلحظ بروزه بهدوء لنراه يوماً إحدى دعائم العمل المؤسسي الذي يعطي أصحاب الشأن الثقافي دوراً في إدارة شؤونهم الثقافية، وتأتي الجمعيات والانتخاب كنموذج لهذا النظام.
إننا أمام وجه ثقافي مشرق، يجعلنا نقدِّم كل دعمنا لوزارة الثقافة والإعلام، فيما نعبِّر عن خالص امتنانا لمعالي الوزير الأستاذ إياد مدني الذي كان لتوجيهاته أثر إيجابي في تحريك جذوة الثقافة وتشكيل أنظمة حيوية تخدم الناس والثقافة والوطن.