إلى الدكتور العقلا:
سبقتك في طرح الفكرة ولكن لا مجيب

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
اطلعت على ما نشر في صحيفتكم الغراء العدد 12428 بتاريخ 16 رمضان المبارك الصفحة 32 تحت عنوان (صرف الأموال على الفقراء أولى من موائد الإفطار في المساجد) بقلم المحامي العقلا طالباً النقاش في هذا الموضوع .. عليه أشكركم وأشكر الكاتب على تطرُّقه لهذا الموضوع المهم، وأفيدكم بأنني قد تطرّقت له من كلِّ جوانبه قبل سبع سنوات من الآن في بعض الصحف.
وكما أسلفت فقد أوضحت النتائج السلبية على ذلك الأمر ولكن مع الأسف لا أحد استجاب طوال هذه المدة من الأعوام الماضية أو ردّ على ما كتبت برأيه حول الموضوع .. ولا أبالي إذا قلت إن بعض القراء لهذا الموضوع ممن يعرفونني شخصياً انتقدوني ونظروا إلي بعين الغضب وقالوا إنني أريد أنفر الناس عن فعل الخير رغم أنني شرحت بكل وضوح النتائج المترتبة والسلبية في حق نظافة المساجد وخاصة أن بعض المساجد الكثيرة لا يوجد بجوارها مخيم مخصص للإفطار .. وهذا الانتقاد يعود من سوء فهم القارئ، وأما المسؤولون عن هذا الشأن الذين وجهت لهم رأياً أنه لم يأت منهم أي تجاوب، وهذا مما يثبت كما قالوا بعض راوة الأمثال إننا أناس لا نقرأ، وإنني من هذا المنبر وعبر جريدتكم أشكر صحفنا المحلية على كل ما تنشره في أعدادها من مواضيع تشبع رغبة القارئ من الثقافة والمعرفة وإنني أشكر حكومتنا الرشيدة - أعزّها الله ووفّقها للخير - حيث إنها تقوم بتأمين الصحف والمجلات على حسابها الخاص وتوصله لجميع الموظفين في مكاتبهم لكي يتزودوا بالثقافة والدراية التامة بالأنظمة، والله إنني لا أحمل أي شهادة دراسية سوى تعلمي القراءة من الصحف قبل أربعين سنة، ولكنني مدمن على شرائها وتصفحها يومياً .. إنني معجب بها وبكل ما ينشر فيها والحمد لله إنها صحف إسلامية ومن بلد مقدس .. لذا أرجو وضع هذا التعقيب على صحيفتكم ومرة ثانية وثالثة شكراً لكم وللكاتب العقلاء والسلام عليكم.