بشرى بقدوم ملك
آمال بنت علي أحمد أبو طالب *

يقف قلمي ويعجز فكري عن الكتابة .. لا لشيء وإنما لشرف المناسبة وعظمتها .. بالفعل إنه شرف كبير لنا ولمنطقتنا التي تنتظر نزول المطر بهذه الزيارة الكريمة من ملك الإنسانية .... ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إبن موحد البلاد وقائد الأمجاد الذي أضاء للجزيرة العربية نور التوحيد واستطاع بقوة الإيمان وصدق الإرادة أن يصنع العجائب حيث حول صمت الصحراء إلى حديث وسكونها إلى حركة ووضع منهجاً قوياً حقق من خلاله نجاحاً تلو الآخر حتى وصل إلى ما وصل إليه من توحيد وبناء دولة إسلامية قوية لها كيانها وهيبتها على نطاق العالم
ما أروعه من فكر وما أعظمه من نهج ربى عليه أبناءه المبجلين وغرس فيهم حب الدين والتمسك به وإقامة حدود الله ووصف الحياة بوصف جميل حيث قال إن الحياة بدون الدين كالمطر الذي ينزل على السبخة لا يجدي ولا يثمر .... وها نحن أمام رجل عظيم من أبناء الملك العظيم موحد البلاد وقائد الأمجاد أمام ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود .
كما سطر على صفحات التاريخ دعوة صادقة للأمن والاستقرار والعيش الكريم وأن تسود لغة الحوار بين الشعوب ليتسنى للمحاولات التنموية أن تنطلق نحو آفاق مستقبل أفضل .
توجيهاته المضيئة ترسم لنا وبصدق شخصية ملك الإنسانية بما فيها من وعي فكري وإدراك ثقافي في دعوته لاستخدام لغة الحوار بين الشعوب تلك اللغة التي استخدمها رب العباد مع أنبيائه ورسله لتوصيل رسالة التوحيد للناس كافة وإيجاد القناعات بوحدانيته عز وجل ، كلمات وعبارات راقية مشرقة بنور الإيمان وقوة العقيدة ، عقيدة الإسلام التي حقق والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بفضلها نجاحاَ تلو الآخر وتوحيد شتات الشعب السعودي تحت راية واحدة .
وهاهي كلماتي تشدو عطرا يفوح شذاها يرسم بشرى قدوم موكب ملكنا المفدى إلى منطقتنا الغالية .... شواطئ حالمة .... جبال شامخة .... جزر تحلق تحت سمائها طيور النورس والكناري .... جميعها تنادي القريض والبيان لتنظم أجمل قصائد الفرح والابتهاج بقدوم ملك الإنسانية الفارس الهمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أطال الله في عمره وجعله قوة لنصر الحق والدين وبناء أمجاد المسلمين .
وفي الأفق البعيد يطير سرب الحمام يحمل عقود الورد والفل لينثرها في شوارع مدينتي جازان استقبالا لخادم الحرمين الشريفين .