إنه ملك الإنسانية الأول
يحيى عبده أحمد واصلي *

إنه قائد عظيم ورمز للأمتين العربية والإسلامية في مكان احتضن أطهر مقدسين سماويين اعتلى مكانة عالمية لا ينازعه عليها أحد الأول . فقد اعتلى سدة الحكم في بلاده خلفا لأخيه الملك فهد رحمه فجاء شعبه معلنا البيعة ومجددا العهد والولاء عندها وجدنا سياسته في بداية حكمة ظاهرة وجلية لا يشوبها أدنى شك. فالإنسان والوطن والأمة، المحاور الأساسية لسياسته :فالإنسان السعودي، في قلبه ووجدانه وفي هاجسه وتفكيره منذ أن تولى الحكم وهو دائما ما يعلن حفظه الله أن كل مواطن في هذا الوطن ابن عزيز من أبنائه... فكان الإغداق على التعليم وعلى البنية الأساسية والفوقية التي تخدم الإنسان السعودي وتهيئ له سبل العيش الكريم، وتعده للإنتاجية وتحفزه على العمل بكل قدراته وطاقته...وأما الوطن... ففي طياته اعتزاز المملكة بخدمة الحرمين الشريفين والإنفاق عليهما بسخاء وتطوير إنتاجية كل ثرواتها لما فيه خير الوطن والمواطن، وتعزيز قدراته الدفاعية والعسكرية، وإغداق كل خير على هذا الوطن الشريف... فكانت المشروعات الاقتصادية العملاقة والمناخ الاستثماري المتميز الذي من شأنه الرقي بالمستويات الاجتماعية للإنسان السعودي.وأما الأمة العربية والإسلامية التي نشعر بفخر بالانتماء إليها فمواقف الملك الصالح عكست صدق التوجه إلى تحقيق نماء ورخاء الأمة العربية... ورغم ما تعانيه الأمة إلا أن سياسة المملكة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين تؤكد دائما على إدامة التنمية السعودية لخدمة التنمية العربية والإسلامية، وكذا الوقوف إلى جانب إخواننا في محنهم جميعاً. ولعل مواقف بلادنا من القضية الأهم (فلسطين) وأحداث لبنان شاهدة على أننا في المملكة العربية السعودية ننهج المبادئ ولا نعني بصهيل الشعارات ولا ضجيج الإعلام. وهكذا عني ملكنا -حفظه الله... عناية بمواطنيه وتلمس احتياجاتهم.. ورعاية للوطن.. وإدامة التنمية والإعمار لكل نواحيه ومناطقه...
إن الحديث عن المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طويل وممتع لأن هذه المواقف غير متكلفة وتلقائية وتنبع من إيمان راسخ وقلب كبير، ولعل مواقفه مع مواطنيه ومع المرضى من المواطنين والعرب والمسلمين وغيرهم تؤكد هذه الحقيقة، ، ولقد كان لخادم الحرمين الشريفين مواقف عظيمة عكست أفكار هذا الرجل القدير وأحاسيسه وطبيعته النبيلة فله من كل أبناء جازان الشكر والعرفان .