Al Jazirah NewsPaper Monday  06/11/2006G Issue 12457الاقتصاديةالأثنين 15 شوال 1427 هـ  06 نوفمبر2006 م   العدد  12457
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

600 ألف طن إنتاج التمور في المملكة

* الأحساء - زهير الغزال
أوضح الدكتور فهد بن يحيى الجهيمي رئيس قسم علوم الأغذية وتقنيتها بجامعة الملك فيصل بالأحساء سابقاً أن المملكة تعد من الدول المنتجة للتمور بإنتاج سنوي قد يفوق 600000 طن ومعظم هذا الإنتاج يستهلك داخلياً بعد تعبئته منزلياً أو آلياً. وقال في السنوات الأخيرة شاهدنا فائضاً في التمور، خصوصاً في الأصناف الأقل رغبة، مما حدا بالجهات المختصة في الدولة إلى تشجيع الصناعات القائمة على التمور وإنتاج منتجات مختلفة منها على سبيل المثال العجيتة والدبسي والخل والكحول الإيثيلي وخلافها، وأضاف أن ذلك أدى إلى الحاجة القصوى لتخزين التمور لمدد أطول حتى يتسنى تصنيعها؛ لأنه كما هو المعروف أن موسم التمور يستغرق فترة زمنية محدودة مما يتطلب شراء الكميات اللازم تصنيعها دفعة واحدة وتخزينها في المخازن المختلفة. وقال إن التمور سواء كانت في طريقها للمصانع أو في المخازن تواجه خطر الإصابة الحشرية مما يتوجب إيجاد طرق فعالة لمكافحتها والحد منها. وأضاف: كما هو ثابت أن الإصابة الحشرية للتمور هي من أهم أسباب تدني الجودة فيها وليس ذلك راجعاً لتغذيتها على التمور فقط، وإنما أيضاً لوضع مخلفاتها وما تحمله من ضرر للإنسان وكذلك العمل على تشجيع الإصابة بالميكروبات الأخرى.
وقال: كانت الطريقة العامة - ولا تزال في بعض الأحيان - لمكافحة الحشرات ومنعها من أن تصيب التمور خلال التخزين هي باستخدام غازات التبخير أو التعفير المختلفة أمثال إيثيل داي بروميد أو إيثيلين أوكسيد أو ميثيل بروميد. من المعروف أن الأول كان أكثرها استخداماً، ولكن تم منعه عام 1984م لأنه اتضح أنه مادة مسرطنة، وكذلك الميثيل بروميد، فقد قيد استخدامه بل وتم منعه في كثير من البلدان لضرره البيئي حيث إنه مادة مستنزفة لطبقة الأوزون وكذلك لضرره الصحي، واتضح أنه مادة مسرطنة أيضاً. وإجمالاً فإن غازات التعفير تدور حولها الشكوك مما يتوجب معه البحث عن طرق أكثر أماناً وفاعلية في حفظ التمور ولعل الطريقة المثلى هي في التشعيع. وقبل أن نسهب في فائدة هذه الطريقة في حفظ التمور يتوجب أن نوضح ما هو مصطلح تشعيع الأغذية؛ لأن هذا المصطلح قد يحدث بعض الارتباك للقارئ الكريم. فالمقصود بتشعيع الأغذية باختصار.. هو تعريض الغذاء إلى جرعات مختلفة من أشعة جاما المستخدمة غالباً في عملية التشعيع.. حسب نوع الغذاء لإحداث حالة من التأين تكون نتائجها قادرة على تحطيم الميكروبات والحشرات المختلفة. وكل ذلك فإن كل ما يحدث هو تغيير كيميائي وليس تغييراً نووياً، ذلك أن الطاقة المنبعثة في حدود الجرعات المعطاة غير قادرة على إحداث تغيير في تركيب النواة ولذلك الأغذية لن تصبح مشعة.
وتجدر الإشارة إلى أنه كلما كان الميكروب صغيراً وبسيطاً كانت الجرعة المطلوبة لتحطيمه أعلى، فالفيروسات مقاومتها للتشعيع أكثر من غيرها، بينما الحشرات والطفيليات وهذا ما يهمنا في هذه المقالة تتطلب جرعة منخفضة من أشعة جاما للقضاء عليها. وبعد معرفتنا بهذه التقنية نوضح لماذا هذه التقنية تعد البديل المناسب لعملية التبخير وهذا راجع لعدة عوامل منها:
- هذه التقنية لا تبقي أي مخلفات ولا تسبب أي ضرر رئيس.
- من المعروف أن الحشرات تكون مقاومة ضد المبيدات الحشرية باستمرارية استعمالها مما يتوجب معه زيادة في التراكيز لها مع الزمن، ولكن لحد الآن لم تعرف هذه الظاهرة بالنسبة إلى التشعيع.
- التغيرات التي تحدث للبروتينات والفيتامينات والسكريات والنكهة في التمور المشععة طفيفة أو لا تكاد تذكر مقارنة بالتمور التي لم تشعع.
- كما قلنا سابقاً إن الحشرات تتطلب جرعات منخفضة من أشعة جاما لا تتعدى غالباً 1(kgy) للقضاء عليها في جميع مراحل نموها، وأن الحد الأقصى المسموح به لاستعمال هذه الأشعة هو 1(kgy) ومن هنا يتبين مقدار الأمان.
وتأكيداً لذلك فقد أجريت دراسات عدة لنبين هذا العامل منها القيام بتشعيع عينة من التمور بعشرة أضعاف الجرعة المسموح بها في حفظ التمور بهذه التقنية وغذيت لنوع من الحشرات وقورنت هذه الدراسة بعينة من التمور لم تشعع، وكانت نتيجة هذه الدراسة أنه لم يلاحظ أي فرق في نمو الحشرات سواء غذيت بالتمور المشععة أو بالتمور التي لم تشعع، وهذا بالطبع يبين مدى وسلامة وأمان هذه التقنية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved