Al Jazirah NewsPaper Monday  06/11/2006G Issue 12457الرأيالأثنين 15 شوال 1427 هـ  06 نوفمبر2006 م   العدد  12457
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مهرجان الإبل العالمي والهوية الوطنية السعودية
د.إبراهيم بن أحمد الضبيب - بريدة

قال تعالى:{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}.
العلاقة بين سكان الجزيرة العربية والإبل علاقة أزلية وارتباط شرطي خاص بالشعب السعودي كوسيلة لها الفضل بقدرة الله سبحانه وتعالى بوصل شمال وجنوب وشرق وغرب الجزيرة العربية مع بعضها البعض، وإحدى الوسائل التي استخدمها في توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وقد تطور المفهوم الاقتصادي للإبل كمصدر غني للحوم لقيمتها الغذائية والصحية، وذلك خلاف اللحوم الأخرى لتميزها بقلة الدهون وتدني مستوى الكوليسترول الضار بها ومصدر دخل سياحي عند بعض الناس والإبل سفينة الصحراء يشهد لها طريق الملح والحرير وصحراء الجزيرة العربية التي لا يستطيع عبورها سواها، حيث لم تكن حكراً على سكان الجزيرة العربية فقط بل كانت وما زالت في بعض الدول تستخدم في سبل معيشة مختلفة، ومن هنا تأتي أهمية الاستفادة من إقامة مهرجانات الإبل التي تهدف إلى التعريف بأهمية الإبل وإبراز الموروث الشعبي في حياة سكان الجزيرة العربية وإيجاد قناة اتصال بين المهتمين بالإبل مثل مهرجان مزاين الإبل الذي أُقيم في (أم رقيبة) ومهرجانات مزاين الإبل التي أقامتها بعض القبائل وحالياً قبيلة حرب في (خبة النقع) بالقصيم، التي يوجد بها أكبر سوق للإبل في العالم بمدينة بريدة التي عقد بها أول مؤتمر عالمي للإبل تحت رعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وذلك تحت مظلة جامعة القصيم التي اُنشئ بها مركز لأبحاث الإبل بمباركة من راعي مؤتمر الإبل آنف الذكر، فإذا عرفنا أن السعودية عرفت بالحرمين الشريفين وتطبيق شرع الله فإنه أيضاً عرفت بثلاثة أشياء مهمة وهي النخلة والإبل والبترول الذي منّ الله علينا وعوضنا سبحانه وتعالى بهما عندما ترك أبونا إبراهيم وزوجته هاجر بوادٍ غير ذي زرعٍ وعند قراءتي لأهداف مهرجان مزاين الإبل لقبيلة حرب، ذيله تلك الأهداف بأن هذا المهرجان نموذج جيد للاستفادة منها في المهرجانات الأخرى لذا فإن الاستفادة من مهرجانات مزاين الإبل تأتي بإقامة مهرجان سعودي عالمي للإبل كل خمس سنوات ترعاه الهيئة العليا للسياحة رعاية كاملة تدعو له جميع الدول الخليجية والعربية والأجنبية المهتمة بالإبل مثل أستراليا ودول إفريقيا وغيرها لإقامة المنافسات الدولية من خلال سباقات السرعة والتحمل والجمال والحجم والوزن والنوع وعروض السيرك وأداء الحركات البهلوانية ويرافق ذلك استعراض مسيرات للإبل، على غرار مهرجانات الفيلة العالمية في تايلند والهند إضافة إلى وجود مؤتمر عالمي للإبل بشكلٍ دوري يتزامن مع هذا المهرجان أو وجود ندوات ومحاضرات علمية ومسابقة أحسن بحثٍ ومسابقات شعرية عن أجمل ما قيل في الشعر عن الإبل بحيث يكون هذا المهرجان ذا هوية وطنية سعودية فقط؟ وليس له أي انتماءٍ لأي قبيلة أو منطقة للتشجيع على تدبر خلق الله لهذا الحيوان الذي خصه الله بذلك ولم يخص الفيل الذي هو أكبر منه حجماً وأقوى منه ولا ننسى أن هذا الاهتمام العالمي للإبل سوف يشجع مراكز الأبحاث في العالم لدراسة إمكانية تطوير زيادة لحم وحليب الإبل بشكلٍ تجاري وتسويقه عالمياً.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved