واشنطن تعترض على تشكيل لجنة للتحقيق في مذبحة بيت حانون
إسرائيل تغتال 3 فلسطينيين بعد مطالبة الأمم المتحدة لها بوقف الاعتداءات

* غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - نيويورك - الوكالات:
تزامنا مع موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة في اجتماعها مساء الجمعة على قرار يحث على وقف جميع (أعمال العنف) بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قتلت قوة خاصة إسرائيلية صباح أمس السبت فلسطينيين اثنين أحدهما ناشط في كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والثاني فتى في السادسة عشرة من عمره استشهد، وأصابت خمسة مواطنين آخرين، جراح اثنين منهم خطيرة قرب المنطقة الحدودية شرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة. هذا، واعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود إسرائيليين جراء تعرضهم لإطلاق قذيفة مضادة للدروع شمال قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى برزلاي في عسقلان للعلاج، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن عملية إصابة الجنود الإسرائيليين.وفي ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة استشهد شاب فلسطيني في الثامنة عشرة من عمره وأصيب 31 فلسطينياً في مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت الحي الجنوبي من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.وفي التفاصيل، قالت مصادر (الجزيرة) الأمنية والمحلية في شمال قطاع غزة: إن الشاب (سعيد سالم حجوج - 20 عاماً) الناشط في كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهد، ولحق به الفتى (ثائر المصري - 16 عاما) من بيت لاهيا متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس بالرأس برصاص قناصة إسرائيليين، وكان قد استشهد في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة الشاب الفلسطيني طارق طه (18 عاماً)، فيما أصيب 31 آخرون، وصفت جراح اثنين منهم بأنها خطيرة، و6 حالات متوسطة في مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت الحي الجنوبي من مدينة قلقيلية.وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ليل الجمعة - السبت مشروع قرار يدعو إلى وقف اعتداءات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وإجراء تحقيق في قتل 18 مدنيا الأسبوع الماضي في قطاع غزة على يد الجيش الاسرائيلي.
وجاء طلب الجمعية العامة هذا في قرار غير ملزم تبنته بأغلبية 156 صوتا مقابل سبعة وامتناع ستة عن التصويت.
وصوت الاتحاد الأوروبي مع القرار في حين صوتت الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا ونورو بالو وميكرونيزيا وجزر مارشال ضده.وقد امتنعت كندا عن التصويت.وجاء القرار الجديد قبل أقل من أسبوع من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين أعمال القتل في بيت حانون.ويستنكر القرار الجديد بشدة استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة ويطالب بالوقف الفوري لعمليات التوغل العسكرية وجميع أعمال العنف والإرهاب والاستفزاز والتحريض والتدمير بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.وقالت الجمعية العامة أيضا إنه يجب وقف أعمال القتل المستهدف وقصف المناطق المدنية الفلسطينية والغارات الجوية وإطلاق الصواريخ.
وبعد أن احبطت الولايات المتحدة مشروع قرار يدين اسرائيل من خلال استخدام الفيتو في مجلس الامن، قرر الدبلوماسيون العرب دعوة الجمعية العامة الى الانعقاد حيث حق النقض غير موجود واغلبية الدول تؤيد منذ عشرات السنين وجهة النظر الفلسطينية أكثر من الإسرائيلية.
وبالرغم من ان النقاش كان قد بدأ صباحا فإن التصويت تأخر حتى المساء لأن السفير الامريكي جون بولتون اعترض على تشكيل لجنة تحقيق في مذبحة بيت حانون وعلى كلفتها المقدرة بـ131 ألف دولار.