Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/11/2006G Issue 12477الاقتصاديةالأحد 05 ذو القعدة 1427 هـ  26 نوفمبر2006 م   العدد  12477
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سوق الأسهم.. والحقيقة المجردة!!
فضل بن سعد البوعينين

كنت أتمنى أن تتحول مقابلة معالي الدكتور عبد الرحمن التويجري، رئيس هيئة السوق المالية المكلف، في التلفزيون السعودي إلى أسئلة مفتوحة، وأن يمدد وقتها، فلعلها تعوض المشاهدين عن أشهر الكفاف المعلوماتي الذي أدخل المواطنين في نفق الحيرة.
فقضية الانهيار كانت أكبر من أن تُختزل في بعض الأسئلة التنظيمية العامة، خصوصاً أن الضيف كان على أهبة الاستعداد للإجابة عن كل ما يتلقاه من أسئلة، وملاحظات دون تحفظ أو اعتذار، وهي بادرة قلما نجدها عند الآخرين. أصبح الإعلام المنفتح، الوسيلة الوحيدة لطرح قضايا المواطنين، والتعاطي معها بكل شفافية ووضوح.
لم يبخل الدكتور التويجري في الرد على أسئلة المتصلين، وكان حريصاً على تسجيل جميع الأسئلة، والتعامل معها بروح ديمقراطية منفتحة. الثقة التي كان يتحدث بها الدكتور التويجري أعطت السوق، والمتفائلين جرعات تنشيطية كانوا في أمس الحاجة لها. أما المتشائمون فقد عادوا للتنقيب بين السطور، والكلمات فلعلهم يجدون فيها ما يعينهم على إرهاب السوق والمتداولين.
الحقيقة المجردة هي قاعدة التفاؤل وإن جاءت بما لا تشتهي النفس البشرية، فالسير على أرضٍ وعرة في وضح النهار خيرٌ، وآمن من السير على أرض ممهدة في ليلة ظلماء. تحدث الدكتور التويجري بإيجابية عن السوق، وأشار، وللمرة الثالثة على التوالي، بأن سوق الأسهم السعودية أصبحت في وضعية جاذبة للاستثمار مع توفر بعض الفرص الجيدة، وهو ما أكدته بعض التقارير الأجنبية ذات العلاقة بالسوق السعودية، وتحدث أيضا بإيجابية متناهية عن الاقتصاد السعودي، وأشار إلى أن (معدلات النمو العام تزيد على 6 في المائة، كما أن نمو القطاع الخاص يتوقع أن تسجل هذا العام نسبة نمو قد تصل إلى 7 في المائة، وهذا سينعكس على أداء الشركات العاملة في الاقتصاد الوطني ومن ضمنها سوق الأسهم).
حديث الدكتور التويجري، وأجوبته المباشرة، احتوى على الكثير من قضايا الاتفاق، ولم يخل أبدا من نقاط الخلاف، وهذا أمر طبيعي في أساسيات الحوار المتحضر، والقضايا الشائكة، إلا أن أكثر ما يهمنا في هذه العجالة هو التأكيد على أن سوق الأسهم السعودية ما برحت تعاني من تبعات الانهيار، واهتزاز الثقة، وتنامي الشائعات المغرضة، ما يجعلها أكثر حاجة للتعلق بقضايا الاتفاق الإيجابية، والبعد قدر المستطاع عن قضايا الخلاف غير المجدية التي ربما ساعدت في تعميق الفجوة بدلاً من ردمها.
أعتقد أننا لم نعد في حاجة إلى التذكير بأسباب الانهيار، ومسبباته، فالحقيقة المجردة أصبحت أكثر وضوحاً لدى غالبية المراقبين والمواطنين، كما أننا لسنا في حاجة إلى المقارنة المنقوصة بين ما يحدث في أسواق المال العالمية، وما يحدث في سوقنا السعودية نظراً للاختلاف الكبير في معطيات التكوين، نوعية الأسواق، ثقافة المجتمع، نوعية الاقتصاد، والكفاءة الإدارية. نحن اليوم أكثر حاجة إلى مواصلة العمل والإخلاص فيه من أجل علاج المجتمع من تبعات الانهيار الخطيرة، والاجتهاد في وضع الخطط الكفيلة بوقف الانهيار عند مستواه الأخير الذي بلغه بداية الأسبوع الماضي، ومساعدة السوق في بناء نفسها من جديد في جو تسوده الثقة المتبادلة بين فريق العمل الاقتصادي، والمستثمرين، بعيداً عن حملات التشكيك، أو التقريع التي ربما ساعدت على إطالة أمد الانهيار، واتساع هوته.
شكراً لمعالي رئيس هيئة السوق المالية على ظهوره الإعلامي المباشر، وعلى رحابة صدره، والشكر موصول للتلفزيون السعودي وللدكتور طلعت حافظ.

f.albuainain@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved