Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/11/2006G Issue 12479محليــاتالثلاثاء 07 ذو القعدة 1427 هـ  28 نوفمبر2006 م   العدد  12479
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأمير فيصل بن سلمان يفتتح ورشة عمل الإعلام في التنمية البشرية
د. الجاسر: الإعلام السعودي حقق منذ تأسيسه قفزات متسارعة تقنياً وفنياً وبشرياً

* الرياض - واس:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أمس منتدى وورش عمل الإعلاميين والإعلاميات السعوديين عن (دور الإعلام في التنمية البشرية) الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وذلك بمكتب الأمم المتحدة بالرياض.
وبدأ برنامج ورشة العمل في جلسته الافتتاحية التي تستمر لمدة يومين برعاية ومشاركة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بكلمة للمنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية الدكتور المصطفى بن المليح بكلمة بيّن فيها الهدف من اللقاء المتمثل في تعزيز الإيمان بتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية من وسائل الإعلام المختلفة وتعميقه.
وبيّن أن لوسائل الإعلام دورا بارزا في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة والتنمية البشرية ومنها محاربة الفقر والجوع وتحقيق تعليم شامل وتعزيز المساواة بين الجنسين وتخفيض معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة الأمراض وضمان بيئة مستدامة وتطوير شراكات عالمية للتنمية. وأضاف الدكتور المليح أن العالم ومن ضمنه المملكة العربية السعودية يسعى لتحقيق الأهداف التي شارك في وضعها في العام 2015م من خلال مشاركات وسائل الإعلام ذات الأثر الكبير في تحقيق تلك الأهداف.
وأثنى على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في جوانب التنمية حتى الآن سواء في الأهداف الموضوعة أو في غيرها من جوانب التنمية المختلفة. وشكر المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة وزارة الثقافة والإعلام على دورها البارز في هذا الجانب التنموي المهم، متمنياً أن تحقق الورشة والمنتدى الأهداف التي يسعى إليها.
بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر كلمة أوضح فيها أن الأبحاث والدراسات التي أجريت على النماذج الغربية للتنمية ودور الإعلام كوسيط لتحقيق التنمية برهنت على أن هناك قصوراً واضحاً عند تطبيقها على دول العالم الثالث وبناء على ذلك أدركت المملكة العربية السعودية أن دور الإعلام السعودي في مجال التنمية لابد أن يلامس واقعنا المحلي دون الاندفاع في محاكاة تجارب الدول المتقدمة.
وقال: (إن التجربة السعودية الإعلامية في مجال التنمية وإن كانت قاصرة في بعض جوانبها إلا أنها لابد أن تكون من واقع ثوابتنا المحلية قيمة ومعياراً ليست هذه دعوة إلى رفض منجز التقدم الإعلامي العالمي التنموي بل هي دعوة لأن نكون قادرين بما فيه الكفاية لاختيار أساليب التحليل والمعالجة بما يتلاءم مع معطيات تجربتنا التنموية السعودية في إطارها العام مبتعدين عن أنماط إعلامية دخيلة تتجاوز الوسيط الإعلامي إلى محتواه.
وبيّن أن وسائط الإعلام الجماهيرية هي أدوات حقيقية للتغير الاجتماعي الذي يخدم أهداف التنمية لكنها ليست قطعاً الأدوات الوحيدة، مؤكداً أن التعليم أداة أخرى لابد أن تسخر معطياته من أجل خدمة التنمية الشاملة وهو ما تركز عليه المملكة العربية السعودية في سياستها التعليمية.
ولفت النظر الدكتور الجاسر إلى الحاجة الماسة إلى دراسات انثروبيلوجية معمقة للمستمعين والمشاهدين والقراء والاهتمام بالتغذيات الرجعية وأهمية التحدث إلى الناس.
وأضاف: (إن السياسة الإعلامية في المملكة العربية السعودية نصت في أكثر من مادة على ضرورة ملازمة وسائل الإعلام السعودية لخطط الدولة التنموية وركزت فيما ركزت عليه بدور الإعلام السعودي في مساندة خطط الدولة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية بشكل عام).
وأكد حرص الوزارة على دور وسائل الإعلام في مجال الأسرة بوصفها خلية أساسية في بناء المجتمع السعودي والمدرسة الأولى التي يتلقى فيها الصغار معارفهم وتكوين شخصيتهم وضبط سلوكهم ولذلك تحرص الوزارة على إنتاج البرامج الإعلامية التي تلائم الطفل السعودي، وتسعى أن تكون تلك البرامج توجيهية مبنية على أسس تربوية علمية مدروسة.
وبيّن أن الإعلام السعودي حقق منذ تأسيسه حتى الآن قفزات متسارعة تقنياً وفنياً وبشرياً وأعطت حكومة المملكة العربية السعودية دعماً كاملاً ومتميزاً لأجهزة الإعلام وتنميتها بصفة متواصلة ساعين إلى إيجاد برامج داخلية وخارجية لتنمية عناصره البشرية ذكوراً وإناثاً.
وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية إلى عناية الوزارة ببرامج المرأة الإعلامية التي تعينها على أداء وظائفها الملائمة لفطرتها داخل المجتمع السعودي وببرامج الشباب مدركين للمرحلة الخطرة التي يمرون بها بدءاً من سن المراهقة إلى بلوغ الرشد.
وقال: (إن التنمية تطالبنا بتسخير كل الجهد والإمكانات ومحركنا الأول هو الإنسان السعودي ومن هنا نحن كمسؤولين عن الإعلام ومخططين لبرامجه نؤمن بأنه رافد أساسي في أي خطط تنموية في هذا المجتمع وهمنا هو تعميق الإحساس بالانتماء الوطني وأن يكون السعودي صوت حق وصدق في كل ما يصدر عنه، كما نصت عليه المادة الأولى من السياسة الإعلامية التي أكدت على الالتزام بالإسلام وأن تحافظ وسائل الاعلام السعودية بكل فئاتها بعقيدة سلف هذه الأمة وتستبعد من وسائلها كل ما يناقض شريعة الله التي شرعها للناس).
وأضاف: (إننا نعيش في عصر قويت فيه الاستثمارات الإعلامية الخاصة وازدهرت فيه اقتصاديات الإعلام ولابد لهذا المؤتمر وورشة العمل المصاحبة دراسة الفوارق الأهداف بين الإعلام الحكومي والإعلام الخاص في العمل التنموي إذ لا يمكن مناقشة دور الإعلام في التنمية بطرح المفهوم العام للإعلام بعد أن احتل إعلام المؤسسات والشركات الخاصة الاستحواذ على ستين في المئة من المشاهدين والمستمعين في الوطن العربي وبالتالي فإن المؤتمر مدعو للتفريق بين الإعلاميين من حيث الأهداف والرؤى والمنطلقات واستشعار مسؤولية الإعلام الخاص في مسيرة التنمية الشاملة عربياً وتحديداً سعودياً.
وأكد أن المملكة العربية السعودية دولة مؤثرة وفاعلة ونشطة ومساندة لكل الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وتشارك في جميع المحافل الدولية من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تتمثل في محاربة الفقر والجوع وتحقيق شمولية التعليم الأساسي وتحسين بيئة صحية إنجابية ومكافحة الأمراض العصرية وغيرها من الأهداف السامية الأخرى.
وأعرب الدكتور الجاسر عن الأمل في أن يصدر عن المؤتمر توصيات للطرفين وألا يتم معالجة هذا الموضوع في إطاره العام.
ووجه باسم وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية الأستاذ إياد بن أمين مدني الشكر والتقدير لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ولكل الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في المؤتمر والورش المصاحبة له على جهودهم التي بذلوها لعقد المنتدى. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة تحدث فيها عن قضية دور الإعلام في التنمية، مؤكداً أهمية أن يكون هناك تكامل بين الواقعية والمثالية لكي لا يسيطر جزء على آخر.
وأشار سموه إلى أن المؤسسات الإعلامية كانت تركز في الماضي على الإثارة وكسب المشاهد مما أدى ذلك إلى اختفاء التوازن في تغطية الأحداث العالمية، مبيناً سموه أن تلك الفترة شارفت على الانتهاء وأن هناك اتجاهاً للإعلام المتوازن من قبل المؤسسات.
وتطرق سمو الأمير فيصل بن سلمان إلى دور تنمية الموارد البشرية في الإعلام، وقال: (إن هناك عدم توازن بين الطلب على الموارد البشرية وبين العرض الموجود من قنوات وغيرها فازدياد عدد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة يحتاج إلى أشخاص مؤهلين.
وأوضح سموه أن هناك إشكالية لإيجاد هؤلاء الأشخاص في ظل قصور التدريب التقني لهذا القطاع، حيث إن الكليات الموجودة كليات نظرية بشكل كبير وليست تطبيقية.
وكشف سمو الأمير فيصل بن سلمان أنهم في المجموعة أسسوا معهد الأمير أحمد بن سلمان للتدريب التطبيقي لإيجاد كوادر إعلامية مؤهلة ووضعت الخطة أمام وزارة الثقافة والإعلام للقيام بدور المساعد لقيام المعهد بعمله على أكمل وجه.
عقب ذلك قدمت المستشارة في السياسات الاقتصادية للتنمية (اوناس) للاستشارات الدكتورة وفاء الرشيد عرضاً مرئياً عن الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة من متطور محلي، تلا ذلك فتح المجال للمناقشة.
وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر أن الوزارة تهدفت من تنظيمها المنتدى (دور الإعلام في التنمية البشرية) الذي افتتح أمس بمشاركة برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى التعريف بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارة في ابراز التنمية البشرية في المملكة العربية السعودية ودور وسائل الإعلام في تحقيق الاهداف الانمائية للالفية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
ووصف الدكتور الجاسر في تصريح عقب افتتاح المنتدى وورش العمل الخاصة بالاعلاميين والاعلاميات السعوديين الإعلام السعودي بأنه إعلام تنموي يعرف بالتنمية ويسهم في دفعها في الاتجاه الصحيح.
وقال (إن وزارة الثقافة والإعلام سعت وتسعى بكل جد إلى تأهيل وتدريب الاعلاميين والاعلاميات السعوديين بشكل احترافي يرقى إلى تطلعات المرحلة الحالية من التنمية ومتطلباتها وتعريفهم بدورهم ومسؤولياتهم تجاه التنمية البشرية لكي يتم تبني هذا الاتجاه بشكل جاد). وبين الدكتور الجاسر أن من بين أهداف المنتدى الإعلامي التعريف بالتنمية في المملكة العربية السعودية والتأكيد على الحاجة إلى تنمية وتدريب القائمين على وسائل الإعلام ليعوا أهمية رسائلهم في تحقيق أهداف التنمية وإبراز خطة وزارة الثقافة والإعلام ودورها في تحقيق الأهداف الانمائية التي وقعت عليها المملكة العربية السعودية عام 2000م ومنها محاربة الفقر وتحسين الصحة الايجابية ومكافحة الأمراض وضمان بيئة مستدامة وتطوير شراكات عالمية للتنمية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية هي دولة فاعلة ومؤثرة في اسهاماتها مع الامم المتحدة في شتى المجالات وهو ما ترغب الوزارة ابرازه في هذا المنتدى متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح في اعمال المنتدى وورش العمل.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved