Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/11/2006G Issue 12479رأي الجزيرةالثلاثاء 07 ذو القعدة 1427 هـ  28 نوفمبر2006 م   العدد  12479
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مثلّث الأزمات

ثمّة تطوُّرات مهمّة في مثلّث الأزمة في الغرب الأوسط الإفريقي الذي يضم السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى، ففي البلدان الثلاثة حركات تمرُّد تنشط حيناً وتخبو أحياناً، غير أنّ هذه الحركات المسلحة تتسبب بطريقة مباشرة في تأزيم العلاقات بين دول المثلث، ولعلّ الأبرز هي الاتهامات المتبادلة بين السودان وتشاد .. ففي الأيام القليلة الماضية نشطت حركة التمرد التي يقال إنّها تتجه غرباً باتجاه العاصمة انجمينا، واستبقت تشاد معارك محتملة مع متمرديها باتهام السودان أنّه وراء ما يجري على أراضيها.
وتأتي هذه التطوُّرات بعد أيام من قمة دعت إليها ليبيا وحضرها رئيسا تشاد والسودان وزعماء أفارقة آخرون، وجرى فيها تفاهم على معالجة الأزمات الناتجة عن التمرد بين البلدين، مع توافق على عدم السماح لما يجري من حراك عسكري نشط، بالتأثير على علاقات دول المنطقة.
كما تتبادل البلدان الثلاثة تدفُّقات اللاجئين عبر الحدود مع كلِّ المصاعب التي يحملها هؤلاء أينما حلّوا.
وفي هذه الدول بشكل عام، فإنّ الحروب الدائرة تفاقم من أزمات إنسانية مستعصية، بما في ذلك تراجع معدّلات التنمية، ومن ثم فهي بحاجة إلى صرف الأموال في الاستجابة لاحتياجات شعوبها.
هذا التبادل للحراك العسكري يكون أسهل بسبب القبائل المشتركة، فعلى سبيل المثال إنّ قبائل الزغاوة السودانية في دارفور، والتي برز من بينها قادة للتمرد في الإقليم، لها امتدادات في تشاد، وذلك في حدِّ ذاته يشكِّل أرضية مناسبة لإطلاق الاتهامات من الجانبين.
غير أنّه في الظروف الطبيعية فإنّ التنقُّل بين جانبي الحدود، يأتي في إطار التواصل العادي بين أُناس ينتمون إلى ذات العرق ويتبادلون الكثير من المصالح.
ومن الواضح أنّه يمكن استثمار هكذا ميزة في تمتين الصلات وتعزيزها، بدلاً من أن تكون هذه الميزة عنصراً في إذكاء نيران الحروب والصراعات.
ولا يخلو الأمر في الدول الثلاث من أطماع أجنبية تتعلّق بالاستراتيجيات والصراع بين القوى الكبرى، فإلى جانب النفط في السودان وذلك المكتشف حديثاً في تشاد، فإنّ إقليم دارفور يعتبر ثالث أكبر مستودع طبيعي لليورانيوم في العالم، ومن الطبيعي أن يستثير ذلك اهتمام الكثيرين، لكن من غير الطبيعي أن يصار إلى تغليب المصالح الخارجية على الأماني المحلية لمواطني المنطقة في العيش بسلام.
وفي العادة فإنّ الأطماع الخارجية تتشجّع إذا وجدت ثغرات هنا وهناك تغريها بالتقدُّم ومدِّ نفوذها، ومن ثم فإنّ الأولويات لدول المنطقة ينبغي أن تركِّز أكثر على تحقيق السلام، وأن ينشط جهدٌ مشترك بين دول الإقليم من أجل تطويق الصراعات، واستثمار معطيات التقارب لتحقيق القفزة المرجوّة نحو السلام.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved