Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/11/2006G Issue 12479محليــاتالثلاثاء 07 ذو القعدة 1427 هـ  28 نوفمبر2006 م   العدد  12479
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

ضمن فعاليات الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود بن عبد العزيز
كريمات الملك سعود وعدد من الحاضرات يطالبن بتفعيل المناهج حول تاريخ الملوك دراسة وتوثيقاً

* الرياض - منيرة المشخص - وسيلة الحلبي:
أكد عددٌ من صاحبات السمو كريمات الملك سعود بن عبد العزيز وعددٌ من الحاضرات على وجود نقص واضح في المناهج التعليمية حول التطرق لحياة الملوك لدرجة أن التوثيق التاريخي في هذه المناهج مختلف من منهج لآخر ومختصر بشكلٍ مجحف.. جاء ذلك ضمن فعاليات افتتاح الندوة.
في البداية تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز التي كان لها بحث قامت بتقديمه ضمن فعاليات الجلسة وكانت بعنوان: (دراسة توثيق تاريخ الملك سعود بن عبد العزيز) والتي بدأت عملية البحث والتقصي منذ عام 1998م, حيث قالت إن هناك -وللأسف- قصوراً واضحاً في مناهجنا, فبالنسبة لي وجدت مصادر أثناء قيامي بالبحث يعود تاريخها إلى عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.
وتضيف الأميرة فهدة: وجدت صعوبة في وجود مصادر ضافية حول حياة والدي بل تكاد تكون شحيحة, وتؤكد في نهاية حديثها أنها في كل معلومة تاريخية عرفتها عن والدها بالإضافة طبعاً إلى معايشتي له واستماعي إلى من عاصره أجد أنني في تعطش لمعرفة المزيد عن والدي رحمه الله وأشعر أنني مازلت في البداية.
من جانبها اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت سعود بن عبد العزيز بأن قيام هذه الندوة تعتبر خطوة رائعة لتعريف الأجيال القادمة فمن المؤكد أن هناك من يريد التعرف على حياة الملك سعود وماذا فعل لخدمة الإسلام والمسلمين والمملكة بشكل خاص, وتضيف أنا وجميع أخوتي وأخواتي نعرف حياته رحمه الله ولكنّ أبناءنا وأبناء غيرنا يجهلون حياته.
وحول ما إذا كانت تذكر موقفاً خاصاً لها مع والدها؟ قالت: صراحة حياة والدي شريط ذكريات استرجعه دائماً وهو في داخلي كل لحظة, ولعل أبرز ما أذكره هو توجهه لي ولجميع أخوتي من ذكور وإناث بالتمسك بتعاليم الإسلام وان نكون يداً واحدة.
وتحدثت لنا بعد ذلك صغرى بنات الملك سعود صاحبة السمو الملكي الأميرة نايفة بنت سعود, حيث أبدت تأثرها الواضح بعدم معايشتها لأبيها الملك سعود إلا في السنوات الأخيرة من حياته لذا تكاد ذكرياتها معه وعنه محدودة لكنها عايشتها من خلال حديث الآخرين عنه, وأكدت أيضاً أن المناهج لدينا قصرت تجاه تاريخ الملوك السعوديين وخاصة والدها رحمه الله، وصراحة ما زلت أجد ذلك فأواجهه من بناتي وأبنائي العديد من الأسئلة حول حياة جدهم فأعطيهم المعلومة الكاملة دون نقصان وأطالبهم بنفس الوقت بالالتزام ما يجدونه في المناهج.
من جانبها أكدت الدكتورة طليعة الصياح أستاذ تاريخ في جامعة دمشق بسوريا التي قدمت بحثاً بعنوان: (دور الملك سعود بن عبد العزيز في العلاقات السعودية اليمنية) بأن هناك مهمة أساسية تقع على عاتق الأكاديميين ألا وهي تعريف الشعوب بقادتهم وملوكهم ورصد جميع إنجازاتهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإدارية, وأوضحت الصياح أن الهيئات الثقافية في السعودية تشجع الأكاديمين بالسير قدماً في هذا المجال وإبراز المعالم الأساسية لتاريخ المملكة وملوكها.
ووجهت الدكتورة طليعة شكرها للقائمين على هذه الندوة من أصحاب سمو ومنسوبي دارة الملك عبد العزيز لتنظيمهم هذه الندوة والندوات القادمة.
فيما قالت مريم الجهني مديرة إحدى المدارس الابتدائية في المدينة المنورة, إحدى المشاركات في الندوة ببحث بعنوان: (زيارات الملك سعود للمدينة المنورة) في حديثها مدى تفاجئها بكم المعلومات التي عرفتها أثناء البحث, حيث أُتيح لها التعرف على العديد من الإنجازات العظيمة التي قام بها الملك سعود رحمه الله سواء عندما كان ولياً للعهد أو عندما أصبح ملكاً, وشددت الجهني في سياق حديثها على أهمية تعريف الأجيال الحاضرة والقادمة بقادة هذه البلاد الذين أخلصوا للدين ثم للوطن.
وتتساءل في نهاية حديثها عن تقصير المناهج تجاه هذا الموضوع حيث قالت وأنا كتربوية أتساءل أين مناهج التعليم في تعريف الأجيال بهؤلاء الملوك؟؟ الذين ساهموا في بناء هذا الوطن الغالي.
وعلى هامش الندوة العلمية والتاريخية الكبيرة التي بذلت الجهود الجبارة لعقدها كانت لل(الجزيرة) لقاءات مع بنات الملك سعود طيب الله ثراه وعدد من المشاركات والأكاديميات، حيث تحدثت بداية الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت سعود بن عبدالعزيز استاذ مساعد في جامعة الملك سعود قسم الدراسات الاجتماعية تخصص خدمة اجتماعية عن أهمية انعقاد هذه الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود قائلة:
(تعتبر هذه الندوة مهمة جداً كونها اهتمت بتوثيق أعمال وانجازات الملك سعود - رحمه الله - كما تبرز أهميتها أيضاً في انها تعتبر تذكيرا للناس بالملك سعود والإنجازات المهمة التي حدثت في عهده - رحمه الله - حيث إن الناس بدأت تنسى تلك الفترة وتنسى الإنجازات المهمة التي حدثت في عهده.
فمثلاً: حدث في إحدى المناسبات في جامعة الملك سعود (عند تناول تعليم البنات) حيث ذكرت احدى الزميلات أن تعليم البنات بدأ في عهد الملك فيصل وقد أزعجني ذلك كثيراً، وفوراً ذهبت إليها وصححت معلوماتها بأن البداية كانت في عهد الملك سعود - رحمه الله).
وعن شخصية الملك سعود قالت الدكتورة الأميرة الجوهرة:
(للأسف لم أحصل على شرف معاصرة زمن الملك سعود والتعرف على شخصيته وإنسانيته عن قرب حيث سمعت ممن عاصره وأكثر ما أعجبني ما حدثتني والدتي عنه بأن الملك سعود رحمه الله كان إذا طلبه والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بالهاتف كان يقف من مكانه ويكلمه وهو واقف ولا يجلس حتى تنتهي المكالمة. كما أنه رحمه الله كان حنوناً على أبنائه وكان يهتم بشعبه وهمومهم وكان يذهب في الليل وهو ملثم لكي لا يعرفه أحد وينزل إلى البلد لتفقد أحوال الشعب).
وحول سؤالنا عن الملك سعود في عيون بنات الوطن الذين عاصروا زمانه أوضحت الأميرة الدكتورة الجوهرة أنه بالنسبة لتعليم المرأة لولا فضل الله ثم جهود الملك سعود لما وصلت بنات الوطن إلى هذا المستوى من التعليم.
حيث إن الملك سعود اهتم بتعليم البنات وفتح مدارس لهن رغم المعارضة الشديدة في ذلك الوقت ولهذا فهن يكنون له كل الامتنان والتقدير والمحبة.
من جهتها قالت الأميرة صيتة بنت سعود رئيسة اللجنة الثقافية بجمعية النهضة الخيرية النسائية عن أهمية هذه الندوة العلمية:
(تأتي أهمية هذه الندوة كونها توثيقاً لتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز وتعريفا للأجيال التي لم تعاصره بإنجازاته وأعماله العظيمة التي لم يعاصروها).
وعن شخصيته في عيون بنات الوطن أوضحت أن من عايشه ووجد في فترة حكمه يتذكر جيداً حكمته وسياسته الرشيدة الداخلية والخارجية كما أنهم قد عاصروا التأسيس لكل المؤسسات والمشروعات التي توجد الآن. ومن لم يعاصره من بنات هذا الجيل، ها هن يتعرفن على ملك عظيم كان له شرف خدمة الحرمين الشريفين وخدمة بلاده ليعلمن أن ما يجدنه اليوم من خدمات ومؤسسات كانت له اليد الطولى في إنشائها.
كما تحدثت الأميرة ريما بنت سعود عن أهمية هذه الندوة فقالت ل(الجزيرة): (الندوة مهمة جداً خاصة أنها بدأت ببحث الأميرة الدكتورة فهدة بنت سعود وهي توثيق كامل لتاريخ الملك سعود لكي يتسنى لأكثر الناس أن تعرف تاريخ ملكهم ووالدهم الملك سعود وتليها الندوات حيث هي سلسلة متواصلة عن تاريخه من حيث إنجازاته التي توالت).
وعن شخصيته - رحمه الله - في عيون بنات الوطن أكدت بقولها: أنا بنت الوطن، وبنت هذا الانسان العظيم الذي لم أدركه إلا قليلاً لصغر سني آنذاك ولكني أراه في عيون ابنتي وفي عيون أخرى متعطشة لمعرفة هذا المليك وإصرارهم لمعرفتهم عن هذا الملك الطيب والعظيم الذي لقب (بأبو خيرين) وعن إنسانيته مع أبنائه وبناته أكدت الأميرة ريما بنت سعود انه كان عطوفاً رحيماً بأبنائه حيث كانت أولى اهتماماته هم أولاده ولي ذكرى واحدة معه حيث كنت مريضة وأقروا لي عملية صغيرة فتم اجراؤها لي في نفس السكن الذي كنا فيه لكي يتسنى لوالدي رحمه الله ان يحضرها هو بنفسه في نفس الغرفة وهذه هي الذكرى الوحيدة التي لا أنساها اطلاقاً. رحم الله والدي وغفر له.
وشاركت الأميرة الدكتورة بنية بنت سعود حيث تحدثت ل (الجزيرة) عن أهمية هذه الندوة فقالت: تأتي هذه الندوة وتوثق سيرة الملك سعود بهدف تثقيف الشباب والشابات بخليفة المؤسس وما قدمه للوطن في جميع نواحي إدارة هذا البلد الغالي، وعن شخصيته في عيون بنات الوطن قالت: الملك سعود هو أول من أسس تعليم المرأة في المملكة فعندما أرى ما وصلت إليه المرأة في جميع مجالات التعليم أرى حلمه رحمه الله قد تحقق في أن تبلغ المرأة أعلى مراتب التعليم وتكون مشاركة فعالة لخدمة مجتمعها ولهذا أستطيع أن أستشف في عيون بنات وطني نظرة تقدير وامتنان لهذا الملك الراحل.
وعن شخصية الملك سعود وإنسانيته وذكرياتها معه قالت سمو الأميرة بنية بنت سعود: يؤسفني بشدة انني لا املك أي ذكريات معه رحمه الله فأنا ومجموعة من أخواتي كنا صغار السن حيث توفي ولكنني أسمع من والدتي وإخوتي الكثير عن إنسانيته وشخصيته رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم.
والتقينا بالدكتورة دلال الحربي أستاذ مشارك تخصص تاريخ كلية الآداب حيث تحدثت عن أهمية الندوة فقالت: مما لا شك فيه أنها تشكل منعطفاً في كتابة تاريخنا المحلي فنحن بعد أن انتهينا من الكتابة عن تاريخ الملك عبد العزيز تقريباً آن الآوان لنبدأ بتوثيق تاريخ الملك سعود بطريقة علمية موضوعية تقوم على المنهج والحقائق التاريخية لا العواطف.
وعن الصعوبات التي تواجه الباحثين والباحثات بشكل عام أوضحت للجزيرة بأنها تكمن في صعوبة الحصول على المعلومات أحياناً وعدم الرغبة في التطرق إلى موضوعات معينة، وإن الوقت المخصص للباحثات في أماكن مراكز المعلومات وما يتاح لها من الاطلاع عليه قليل.
وحول تعليقهم ورقة سمو الأميرة فهدة بنت سعود قالت الدكتورة دلال الحربي تفتح ورقة سمو الأميرة فهدة ملفاً اسميه: اشكالية التاريخ المحلي لدينا، ان ما ينقصنا في كتابة التاريخ هو ادراك التاريخ وليس تصويره لنصطدم عند كتابة تاريخنا المحلي باشكالية تسمى (حساسية) وهي تمثل عائقاً كبيراً في كتابة التاريخ فالتاريخ صفحات بيضاء وسوداء وتاريخ أي أمة لا يخلو من الاخطاء والنواقص أوليس للعملة وجهان.. لماذا لا يكتب التاريخ كما هو بايجابياته وسلبياته أوليس التاريخ (عظة وعبرة).
أما عن الكتب التي كتبت بتحريف عن تاريخ الملك سعود فأنا أرى أن التاريخ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فردية في هذه المرحلة لابد من مناقشة ما ورد في هذه الكتابة بشكل موضوعي ومنهجي.
أما الاستاذة لطيفة العدوان المحاضرة بكلية التربية الاقسام الأدبية بالطائف تخصص تاريخ حديث فقالت: أشكر سمو الأميرة فهدة بنت سعود على ما قدمته من موضوع متميز يتعلق بتوثيق وأهمية المعلومة التاريخية عن تاريخ الملك سعود وتسهيل توفير الوثائق لها فهي تعتبر نموذجا حيا لنا كباحثات سعوديات لنسير في هذا الطريق الذي قلما تتعرض له الباحثات.
وهذا يحفزنا إلى المزيد من العطاء في هذا المجال الحيوي الهام والذي يعزز ما قدمه الأوائل السابقين الذين أناروا لنا الطريق وقدموا خدمات جليلة لوطنهم وأمتهم ومنهم المغفور له الملك سعود طيب الله ثراه والشكر موصول لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير الدكتور سلمان بن سعود في دعمهم الباحثين والباحثات المهتمين والمهتمات بتاريخ المملكة بشكل عام والملك سعود بشكل خاص وقد كان لي نصيب من ذلك الاهتمام والدعم.
والشكر موصول لدارة الملك عبد العزيز وأمينها العام الدكتور فهد السماري والعاملين والعاملات بها على دورهم الريادي في نشر تاريخنا المضيء في كل الارجاء.
أما الدكتورة عزة شاهين من كلية التربية للبنات بجدة الأقسام العلمية فقالت: تأتي أهمية هذه الندوة في أنها تبرز أهم المقالات والبحوث والسجلات والحقبة الزمنية والتاريخية العظيمة التي عاشها الملك سعود وهي ترسم تلك الحقبة التاريخية في نفوس الأجيال الحالية وان الجهود المبذولة فيها كبيرة وعظيمة نشكر القائمين عليها والواضعين لفكرتها والمحاضرين بها.
تجدر الاشارة أن هذه الندوة حظيت بعدد كبير من بنات الملك سعود وحفيداته واستاذات الجامعات والاكاديميات وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد الأمينة العامة لجمعية النهضة الخيرية النسائية وكانت مداخلات دقيقة اثرت الجلسة حيث تطلع الحاضرون إلى ضرورة وجود أرشيف سعودي كامل لكتابة التاريخ الذي نعتز به ونفخر به.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved