Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/11/2006G Issue 12481دولياتالخميس 09 ذو القعدة 1427 هـ  30 نوفمبر2006 م   العدد  12481
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
الصحفيون العرب... كيف الحال؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

لم يعد الإعلام ترفاً تمارسه المجتمعات، إذ لم تعد وسائل الإعلام تقدم مساحات للترفيه والتوعية والثقافة فحسب، بل أصبح الإعلام شريكاً أساسياً في التأسيس لخيارات المجتمعات ومساهماً أصيلاً وأساسياً في صنع القرارات وصياغتها، وقد احتل الإعلام مكانته في المجتمعات المتقدمة، حيث أخذ ينظر بعين الاهتمام لما تذكره وتعرضه وسائل الإعلام من مقترحات ودراسات وأبحاث، وتحلل الانتقادات والمعلومات والمخالفات التي تكشفها وسائل الإعلام ليس في البلد الذي تصدر فيه المؤسسات وتبث محطاتها الإذاعية والتلفزيونية، بل يتعدى ذلك إلى خارج الحدود، فبعد تطور التقنية التي أتاحت استقبال الرسائل الإعلامية أينما يكون المتلقي والسعي الحثيث للمرسل، أصبح كل شيء مباحاً ومعروفاً، فالمعلومة تنتقل بسرعة لا يحتاج الباحث عنها إلا تحريك زر أو يوجه (الريموت كنترول) أو مؤشر البحث حتى تتدفق المعلومات أمام ناظريه، وعليه أن يختار ما يخدم الفكرة والموضوع الذي يتناول.. ومثلما اعتبرت مقولة (العالم قرية كونية) يصح اعتبار الصحفي مواطناً عالمياً يكتب عن بلده والبلدان الأخرى بالاهتمام نفسه، والأهمية، خصوصاً إذا كان المجال يخدم الإنسانية ويدافع عن البشرية وحقوق الإنسان في العيش الكريم، مدافعاً عن الإنسان والبيئة... وحتى الحيوان مدافعاً عن التوازن البيئي والملك الإنساني.
هذا المواطن العالمي يحظى بالاحترام والتقدير في كل الدول المتقدمة منها والنامية، إلا في الدول العربية، فالصحفيون كما في العراق وفلسطين أهداف جاهزة لرصاص قوات الاحتلال والإرهابيين، ففي العراق قتل أكثر من 145 صحفياً منذ الغزو الأمريكي عام 2003م حتى الآن، وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط قتل ثمانية صحفيين وصحفيات على أيدي قوات الاحتلال والإرهابيين في العراق، وهو أمر يتكرر بصورة مشابهة في فلسطين.
هذا في البلدين المحتلين، أما في الدول العربية الأخرى فيواجه الصحفيون تهميشاً، حيث تحجب المعلومات وتضع العراقيل أمام الصحفيين الذين يتعرضون لمضايقات عدة من أهمها ممارسة الضغوط الرسمية، ومن لا يستجيب وينفذ التعليمات تلفق له الاتهامات وتعقد المحاكمات للصحفيين، وعادة ما تنتهي تلك المحاكمات بصدور أحكام واجب التنفيذ تقيد حرية الصحفي وترميه بالسجن مع حرمان من يعولهم من العيش الكريم.
هذه الإجراءات والمضايقات والقتل الموجه للصحفيين العرب جعل من هذه المهنة ليست مهنة خطرة فقط، بل حولت نسبة كبيرة من الصحفيين إلى مدّاحين للأنظمة والحكومات متخلين عن واجبهم في خدمة مجتمعاتهم.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved