اسمحوا لي يا جماهير الرائد

حينما كتبت في مقال سابق نشر في صحفة القراء في صحيفة الجزيرة في العدد رقم 12467 المؤرخ في 25 -10-1427هـ عن المنهج العلمي المتميز لرئيس نادي الرائد الأستاذ - عبدالعزيز بن عبدالله التويجري انهالت عليَّ الاتصالات من محبي هذا الكيان الرائدي تبارك هذا الإطراء وتشدُّ من أزر العاملين في إدارة الندي، وهذا يدل على تلاحم الأسرة الرائدية ووقوفها خلف إدارتها.
ومعلوم أن الثقة بالنفس وبالآخرين أمر مطلوب إذا كان الآخرون على مستوى من الكفاءة وتحمل المسؤولية والقدرة على تحقيق الأهداف. وهذه الخصائص يجب أن تستند عليها مجموعة العمل من أجل تحقيق الغايات. ولا شك أن جماعة الضغط وأصحاب المصالح الشخصية تمثل أحد معوقات النجاح ولكن بإرادة الرجال الأوفياء يكون هناك قدرة (بإذن الله) على التغلب على المعوقات أو التخفيف منها مهما بلغت في مداها وعمقها وحتى في حجمها.
إن تحقيق التوازن في الثقة الممنوحة أمر محمود ومطلوب من قبل الجماهير المتعطشة للصعود فلا إفراط في منحها ولا تحجيم لها بشكل يفقد العاملين الفرصة المتاحة لتحقيق الإنجاز.
أيتها الجماهير الرائدية الوفية:
الصلة الوثيقة والتعاون المثمر والبناء والدعم لإدارة ناديكم هو وقود الإنجاز المطلوب وهو علامة صحية على الوعي والنضج وحسن التصرف فامنحوا هذه الكوكبة الذهبية الثقة المطلوبة ليتمكنوا من تحقيق النجاح.
إن إعادة فريقكم إلى سابق عهده يتطلب صبراً ودعماً ومؤازرة فمعظم الإنجازات في كل مكان احتاجت وقتاً من الزمن دراسة وتخطيطاً، وعملاً وتنفيذاً، ورعايةً واهتماماً، فصناعة القرار الصعب قد تجاوزته إدارتكم رغم ما صاحب هذه الخطوة من مغامرة محسوبة حتى أكسبتهم النتائج ثقة الجميع ورضاه.
الدعم والمؤازرة أيتها الجماهير الصابرة ضروري لإدارتكم في هذا الوقت بالذات حتى لا يكون هناك سبيل لأولئك الأنانيين وأصحاب الطرق الملتوية.
شكراً لكِ أيتها الجماهير الوفية وشكراً لإدارتكم العاملة فلا مكان لمن لا يريد النجاح إلا من طريقه.