بلا قيود
ومن الهلال لسحر!!
محمد الشنيفي

عوامل الجذب الجماهيري عديدة ومتشعبة، لكن تتابع البطولات وتعاقب النجوم هما أهم عاملين لضمان استمرار المد الجماهيري وتوسيع قاعدة الأنصار من مختلف المراحل السنية!!
* لقد استطاع الهلال من خلال تواصله الدائم مع البطولات وصعود المنصات وبتفوقه في تقديم المواهب وقدرة رجاله على استقطاب النجوم أن يكون النادي الوحيد المستحوذ على أكبر قاعدة جماهيرية في منطقة الخليج تاركاً لغيره المنافسة على اللحاق به ولو بعد حين.
* من هنا لا غرابة في اختيار النجم السعودي ياسر القحطاني اللعب للزعيم دون غيره رافضاً ملايين واغراءات نادي (الاربعات)، ولا غرو أن يرفض المدافع ياسر إلياس ارتداء شعار آخر غير شعاره، ولا عجب أن يعلن كبار نجوم الأندية الأخرى رغبتهم الانضمام لصفوفه (تلميحاً وتصريحاً) بحثاً عن جماهيريته الواسعة والأجواء الرياضية الصحية التي يعيشها داخل وخارج أروقته.
* جماهيرية الزعيم لم يصنعها الإعلام ولا شراء تذاكر المباريات من أجل الدخول المجاني للملاعب، بل فرضها واقع أثبت أنه الوحيد الذي ولد قوياً وحافظ على قوته الميدانية وتفوقه في ساحات البطولات عربياً وآسيوياً!!
* الهلال بقدر ما أسعد جماهيره أحرج الآخرين خصوصاً لجان المسابقات والاستفتاءات المزيفة حتى تسبب في تحويل بعضها إلى لجان مجاملات مهامها (جبر خواطر) المنافسين محلياً وخارجياً رغم قناعتهم بأن الأفضلية يجب أن تبقى زرقاء!!
* هنا أستغرب من (بعض) الرياضيين عدم ضبط أعصابهم منذ الإعلان عن ترشيح النجم المحبوب محمد الشلهوب لنجومية آسيا وكأنه الهلالي الوحيد الذي سلبت منه الأفضلية وتجاوزته لآخرين كشفهم الزمن وفضح نوايا وأهداف لجان الاتحاد الآسيوي وغيره!!
* المحبوب الشلهوب لم يسطع نجمه على أرض مجدبة بل قدم نفسه ضمن كوكبة زرقاء يقودها محمد الدعيع وسامي الجابر ونواف التمياط وياسر القحطاني وخالد عزيز وأحمد الصويلح وبدر الخراشي ومحمد العنبر ومشعل الموري وغيرهم ممن يتفوقون على جوائز الاتحاد الآسيوي!!
* الموهوب الشلهوب يكفيه الاجماع الجماهيري على نجوميته وقدرته على الامتاع داخل المستطيل الأخضر ولهفة النشء على متابعته وشغفهم لتقليده وتطبيق مهاراته في ملاعب الأحياء والمنازل والمدارس!!
* المحبوب الشلهوب يظل جوهرة هلالية وآخر المواهب الكروية التي قدمها الزعيم لتخدم السعودية ولتساهم في دفع عجلة الانتصارات الخضراء وتمتع بأدائها ولمساتها الفنية عشاق المجنونة.
إعارة.. ثم انتقال
يعدُّ اللاعب بدر الحقباني أول نجم نصراوي ينتقل لأحد الأندية المنافسة والكبيرة.. كلاعب عول عليه العالمي الشيء الكثير وانتظر منه جمهوره المساهمة في إعادة البريق الأصفر!!
* خسر النصر وكسب الشباب حقيقة لابد من الاعتراف بها لأن العالمي غير القادسية المتخصص في بيع عقود النجوم وطموحه لا تختلف عن طموح أندية البطولات الكبيرة فاستقدام البرازيلي (دينلسون) تأكيد على جدية العمل وصدق المساعي!!
* غياب الحقباني عن الخارطة الصفراء نتيجة لإغراءات الإعارة التي يكتشف من خلالها اللاعب المعار الفوارق الإدارية والفنية بين ناديه الأصل والمعار إليه تسببت في رحيل أفضل لاعب نصراوي في المجموعة الحالية!!
صحوة صفراء.. أم استثمار أزرق؟!
يلتقي الهلال مع النصر مساء الأحد القادم في مباراة دورية من المؤكد أنها تشكل عبئاً كبيراً على الفريق الضيف خاصة وأنه العائد بتأهل عربي بعد غياب سنين، ويحتل في سلم الدوري مركزاً لا يلبي طموحاته، ويخشى من انتكاسة محلية تعيده إلى محطات التذبذب وعدم الاستقرار!!
* في المقابل نجد أن الهلاليين يرون في لقائهم الدوري مباراة الثلاث نقاط فإما أن تحافظ على صدارتهم أو تعيدهم للمركز الثاني في حالة تجاوز الشباب الأهلي!!
* الشحن النفسي الذي يتعرض له الفارس إعلامياً وجماهيرياً قد يخل بموازين القوى على المستطيل الأخضر فيضيف على الأعباء الفنية التي يعاني منها ما يساعد خصمه على خطف المباراة مستوى ونتيجة وهذا ما لا يتمناه الجمهور المحايد الباحث عن المتعة الكروية.
أشياء وأشياء
- تنكر بعض اللاعبين القدامى للصحف التي ساندتهم ووقفت بجانبهم إبان حاجتهم إليها أمر مؤسف، فالكثير منهم سقطوا في وحل الجحود ومستنقع النكران من خلال قذف أساتذتهم الذين علموهم أبجديات الحوارات الصحفية والمنطق السليم!!
- استطاع الزميل عوض رقعان صناعة ملحق رياضي متألق، ملحق يحتوي على جرعات تحريرية جميلة ذات مضامين جيدة أسهم في البحث الصباحي عن جريدة الندوة بعد غياب طويل.- عودة المدرب ديمتري لقيادة العميد تأكيد على تخبط إداري جراء غرق السفينة الاتحادية في بحر الانهزام وعدم قدرتها على العودة إلى سطح المنافسات المحلية والخارجية ليبقى السؤال.. ماذا حقق ديمتري للفريق وماذا تعلم منه لاعبوه؟؟