Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/12/2006G Issue 12486الطبيةالثلاثاء 14 ذو القعدة 1427 هـ  05 ديسمبر2006 م   العدد  12486
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

تأثير مرض الروماتويد على أجهزة الجسم

- هناك أجهزة أخرى في جسم الإنسان يؤثِّر عليها هذا المرض ويصيبها كما يظهر في الإيجاز التالي:
1- الجلد:
أ- العقد الروماتيزمية: تظهر العقد الروماتيزمية تحت الجلد في حوالي 20-25% من المرضى وتظهر عادة في المناطق التي تتعرض للضغط والاحتكاك وعادةً تكون غير مؤلمة، ولكن ظهور هذه العقد في موضع احتكاك مستمر، فإنها قد تنتفخ وتصاب بميكروب وتتقيح وهنا تكون شديدة الألم.
ب?- الطبقة الجلدية الخارجية: في هذه الحالة يتعرض المريض لنزيف سريع تحت الجلد مع تكوين قرح.
2- القلب: (20-40% من المرضى) يحدث التهاب حاد في غشاء التامور لعضلة القلب أو ارتشاح في الفراغ التاموري.
3- الجهاز التنفسي: قد يصيب مرض الروماتويد الغشاء البلوري للرئتين وتكون الإصابة على هيئة التهاب أو على هيئة ارتشاح بلوري وقد تتكون عقد روماتيزمية في الرئتين أو يحدث تليف في جزء كبير من الرئتين يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس.
4- التهابات الأوعية الدموية: من المسلم به أن 5-10% من المرضى يصابون بقرح في القدمين والساقين بسبب التهاب الأوعية الدموية وقطع الدورة الدموية عن الجلد وتحدث هذه الظاهرة خصوصاً في الإناث.
5- العين: في حوالي 10% من المرضى يحدث جفاف العين، حيث تقل نسبة إفراز الدموع تدريجياً حتى يحدث جفاف تام، ويسمى المرض في هذه الحالة مرض (شوجرن)، حيث يصاحبه أيضاً جفاف في لعاب الفم.
6- الأنيميا (فقر الدم ): مع زيادة نشاط مرض الروماتويد فإن امتصاص الحديد في الأمعاء يقل، وبالتالي تقل نسبة الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء، حيث يعتبر الحديد هو العنصر الأساسي في تركيب مادة الهيموجلوبين.
ويجدر بالذكر هنا أن الأنيميا الناتجة لا تتحسن بإضافة الحديد والفيتامينات للمرضى، بل تتحسن بتناقص نشاط المرض وزيادة التحكم في مساره.
تشخيص مريض الروماتويد
- يعتمد التشخيص على دقة الطبيب المتخصص في الروماتيزم في تحليل أعراض المريض بدقة متناهية والفحص الإكلينيكي الكامل مع دراية بأحدث التطورات في بنود تشخيص المرض وبالفحوصات الإشعاعية والمعملية الأساسية والحديثة منها، فقد وضعت كلية الروماتيزم الأمريكية نقاطاً أساسية لتشخيص المرض ويتفق معها ويتبعها كل أطباء الروماتيزم في العالم أجمع، ولتبسيط الأمور فإن توافرت ثلاث نقاط يكون المريض (محتمل إصابته بالروماتويد) وإذا توافرت خمس نقاط أصبح المريض (روماتويداً كلاسيكياً) وإذا توافرت سبعة نقاط أصبح المريض (مؤكداً روماتويداً) وتتجمع هذه النقاط في نقاط تجمع من الآتي:
1- شكاوى المريض (مثل الألم - التيبس في الصباح - التورم...الخ).
2- الكشف الإكلينيكي للمفاصل.
3- الفحص المعملي بالتحليلات وتحليل السائل المفصلي والفحص الباثولوجي للأنسجة.
4- الفحص الإشعاعي.
- وأنوه أنه في الآونة الأخيرة وبخاصة وبالتحديد في مؤتمري الاتحادين الأوروبي والآسيوي اللذين عقدا في شهري يونيو ويوليو 2006م، وتم الإيضاح عن ظهور تحليلات معملية حديثة للكشف المبكر عن الإصابة بالمرض مستقبلاً وبالتالي يتم التشخيص ومن ثم بدء العلاج مبكراً ويتم حماية مفاصل المريض من الإصابة والتشوهات نتيجة لعدم بدء العلاج المبكر ومن هذه التحليلات (تحليل الأجسام السترولينية المضادة).
علاج مرض الروماتويد
- هناك بعض النقاط التي يجب توضيحها للقارئ العزيز قبل الخوض في الحديث عن علاج هذا المرض:
- هذا المرض مزمن، لذلك فإن علاجه يستمر عادةً لفترات طويلة وبالتالي يجب على المريض أن لا يغيّر أي شيء في العلاج - خصوصاً الأدوية المختلفة - قبل الرجوع إلى الطبيب المعالج. إذ إن كثيراً من المرضى قد يوقفون علاجهم بعد شعورهم بالتحسن، وهذا تصرف غير سليم، حيث إن العلاج له خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى يجب على المريض الالتزام بها حتى لا تحدث مضاعفات على المدى الطويل. كما أن الحالة النفسية لمريض تمثِّل ركناً كبيرا ًفي علاجه، حيث إن نوبات نشاط المرض تتذبذب مع الحالة النفسية، فيتعرض المريض لنكسات المرض مع سوء حالته النفسية وبالعكس. ويجب أن يدرك المحيطون بالمريض هذه الحقيقة وبخاصة أفراد الأسرة ليتعاون الجميع في مساعدة المريض على تفادي هذه التقلبات النفسية.
- ومن ناحية أخرى يجب على الطبيب قضاء وقت طويل مع المريض خصوصاً في المراحل الأولى للمرض - ليشرح له طبيعة المرض وسبب الإصابة به ومضاعفاته بطريقة مبسطة وأيضاً طرق العلاج ومضاعفاتها مع التركيز على أن سمات المرض قد تختلف من مريض إلى آخر، وبالتالي فإن طريقة العلاج تختلف من مريض لآخر وأن برنامج العلاج يوضع ليناسب حالة هذا المريض فقط وليس كل حالات مرضى الروماتويد. ويجب أن يعرف المريض بطريقة مبسطة ما الذي يتوقعه من استخدام الأدوية المختلفة، والوقت الذي يحتاجه الدواء لتظهر فاعليته القصوى، وكذلك الأعراض الجانبية لهذه الأدوية المختلفة حتى يكون هناك تعاون تام بين المريض والطبيب المعالج.
أهداف العلاج
1- تخفيف آلام المريض.
2- تثبيط الالتهاب وبالتالي تقليل التهابات المفاصل وآلامها.
3- المحافظة على سلامة المفاصل ومجال حركتها كاملاً وكذلك قوة العضلات التي تعمل على تحريك المفاصل لتفادي دمارها.
4- المحافظة على قدرة المريض على الحياة بصورة طبيعية ومفيدة له وللمجتمع الذي يعيش فيه.
خطة العلاج: تتركز خطة العلاج على الدعامات الآتية:
1- علاج عام: مثل الراحة واستخدام الجبائر التي تعطي راحة للمفاصل حتى لا تحدث تشوهات أو تتأثر قوة وديناميكية عضلات هذه المفاصل.
2- العلاج الطبيعي: يلعب العلاج الطبيعي المدروس والموضوع برنامجه من قبل طبيب الروماتيزم المتخصص دوراً مهماً في مراحل المرض المختلفة، حيث إنه من العوامل المساعدة لدعم العلاج لمرضى الروماتويد بوجه عام.
3- التأهيل الطبي والمهني: يجب أن يتم تقييم حالة المريض مهنياً في جميع مراحل العلاج خصوصاً في المرحلة الأولى، حيث تعتبر مقارنة هذا التقييم في المراحل المختلفة مقياساً مهماً جداً للحكم على مدى استجابة المريض للعلاج وتحسن حالته الصحية.
4- العلاج الدوائي: تنقسم أدوية الروماتيزم إلى:
أ - أدوية مسكنة للآلام.
ب- أدوية مثبطة للالتهابات (مركبات غير استيرودية وأخرى استيرودية)
ج - أدوية التحكم في المرض ومساره.
وفي الآونة الأخيرة توصل العلم الحديث والعلماء إلى اختراع أدوية تتحكم في المرض ومساره بشكل فعّال وجذري وبخاصة الأدوية المضادة للأجسام المناعية المسببة للمرض ومنها ما يؤخذ يومياً ومنها ما يعطى كل أسبوع مرة واحدة ومنها ما يعطى كل ثلاثة شهور.
5- العلاج الجراحي: ويكون قليلاً جداً إلا في الحالات المتأخرة في التشخيص والعلاج أو التي أهمل فيها المريض تعليمات طبيب الروماتيزم المعالج له ومن هذه العمليات:
- استئصال الغشاء الزلالي المبطن للمفصل.
- تثبيت الفقرتين العنقيتين الأولى والثانية.
- استئصال الغشاء الزلالي لأوتار العضلات وتسليك الأعصاب المضغوطة.
- استئصال العقد الروماتيزمية.
- تثبيت المفاصل.
- استبدال المفاصل.
6- الحقن الموضعي والمفصلي: الغرض من استخدام الحقن هو:
- التغلب على الألم والالتهاب الذي يصاحبه موضعياً.
- التغلب على الالتهاب الموجود في مفصل أو مفصلين موضعياً خصوصاً إذا كان المريض في حالة عامة جيدة ومفاصله الأخرى في حالة مستقرة وذلك بدلاً من زيادة جرعة الأدوية وزيادة آثارها الجانبية على المريض.
- تسهيل استخدام وسائل العلاج الطبيعي بعد زوال الألم باستخدام الحقن الموضعي.
- علاج الحالات التي عجز العلاج الدوائي عن تثبيط الالتهاب فيها.
- علاج الالتهابات غير المفصلية مثل التهابات الأوتار والتهابات الحويصلات الزلالية.
- من أحدث المواد التي تحقن بديلاً لعقار الكورتيزون هي السائل الطبيعي الزلالي الذي يحقن في المفاصل فيقوم باستيعاض السائل الزلالي للمفصل الذي نقص بشكل ملحوظ أو جف كما يقوم بإزالة الالتهابات وأيضاً تغذية أجزاء المفصل المختلفة وبالتالي بناؤها وعدم تآكلها ومنع حدوث أي تشوهات.
- مع أطيب تمنياتنا بدوام الصحة والعافية للجميع.

د. هاني زهران
دكتوراه الروماتيزم والطب الطبيعي والتأهيل - مركز الورود الطبي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved