Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/12/2006G Issue 12487زمان الجزيرةالاربعاء 15 ذو القعدة 1427 هـ  06 ديسمبر2006 م   العدد  12487
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الخميس 5 محرم 1393هـ - الموافق 8 فبراير 1973م - العدد (516)
راشد الحمدان يكتب كلاماً للتقبيل

هل نستطيع التغير والتبدل؟
هل نستطيع أن نتغلب على العادات؟.
وهذه العادات.. منها ما هو مكتسب.. ومنها ما هو (خلقة).
والعادات التي كنا نحبذها في أيام الدراسة والتحصيل.. غير العادات التي بدأت تغزونا وقت العمل والكسب..
صدقوني..
ألا تحسون بثقل المصيبة؟؟
أيها المترفون.. المنعمون - والمقصود بهم من أنهى التعليم الجامعي.. وتسلَّم المرتبة السابعة أو الثامنة.. والتاسعة.. أو حتى الحادية عشرة..
أقول.. ايها المترفون.. المنعمون.. ألا تحسون بثقل المصيبة؟؟
وهي الترف.. والنعمة.. وسائل للشيخوخة والخمول؟؟
في وقت الدراسة والتحصيل كنت - وكنت أنت على ما أعتقد - نضحك كثيراً.. ونضحك من الأعماق..
وكنا - هل توافق؟ - نقفز القفزة الثلاثية ربما بأكثر من خمسة أمتار..
وكنا نلعب الجمباز - على الرغم من الهياكل العظيمة -.
وكنا نرمي الجلة بمسافة طويلة.. وكذلك الرمح.
والأهم - في نظري - كنا نلتهم الكتب المطولات.. كالعقد الفريد لابن عبد ربه.. والأماني لأبي القالي.. والبيان والتبين لعميد السخرية الشيخ الجاحظ.. والكامل للمبرد.. و... و.
واليوم في عهد الوظيفة والكسب.. أصبحنا نضحك بالتقسيط ونتثاءب بكثرة..
أصبحنا نعد سلم المنزل واحدة واحدة.. مع انحناءة.. ربما تكون احتراماً وتقديراً لمن بنى هذا الدرج.
أما عن الجمباز - فبعيد عنك - على الرغم من الأجسام الممتلئة..
أما عن رمي الجلة - لو حصل - فلن يتعدى الساعد الرأس.. وذلك في حالات تسمى - التمغط بعد الاستيقاظ من النوم أو حتى أثناء منتصف النهار..
أما عن الالتهام.. فلم يعد أمامنا الا التهام بعضنا البعض في الهرج.. والتشريح.. وقيل وقال..
فما معنى ذلك..
هل الشيخوخة مرض زمني حتمي؟.
أم انه لها مسببات؟.
ابحثوا في أنفسكم.. في طبائعكم.. في حيواتكم.. ماذا تأكل.. ماذا تشرب.. كيف تعامل الآخرين.. ماذا تعمل الساعات الطويلة من النهار؟؟
وعلى ضوء الإجابات تتبين لك أسباب الشيخوخة المبكرة..
ثم ما نوع المجتمع الذي تقضى ساعات حياتك في أتونه.. أو جنته؟؟
وهل تفضل البقاء منعزلاً.. ستجد الأشباح والوساوس وأحلام اليقظة تجالسك.. وتحاورك..
ستجدها - وما العنها - تلعب معك كرة القدم..
ستجدها.. بين سطور المقال الذي تقرؤه رداً عليك أو تكتبه رداً على مشاكس.
ستجد أحلام اليقظة.. وأنت تهم بتسلُّم الراتب..
المحظوظون.. هم عمال المصانع والآلات الثقيلة وأصحاب المطابع - على ما أعتقد -.
إذ ان الجهد الذي تأخذه منهم أعمالهم.. تعوضهم عنه راحة أثناء نومهم.. وتعطيهم طاقة للأكل.. ولكنها تأخذ منهم كثيراً من الملاليم والقروش.. فأجسامهم تتطلب أكلاً كثيراً..
لقد اصبح كل شيء متوافراً..
الإفطار..
الغداء..
العشاء..
اللباس..
السيارة.. التلفزيون.. الكاسيت..
أما عن الأصدقاء والمحبين.. فهم عرضة للصدأ.. ولرياح الخريف..
إذا فعلينا أن نفكر.. هل نستطيع أن نتغير. وأن نتبدل تلقائيا.. أم ان وسائل أخرى تفرض ذلك..
أعد - يا صديقي - قراءة المقال من أوله.. وابحث عن نفسك وعن عاداتك.. وعن كيفية عيشك حياتك.. ثم اسأل نفسك هل.. أستطيع التغير.. والتبدل؟؟هل أستطيع أن أتغلب على العادات؟.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved