رجال التعليم
ناصر بن حمد المنيف *

إن مما يجدد العزم ويجعلنا على ثقة أننا نمارس أجل مهنة مستلهمين تلك التوجيهات السديدة والحكيمة التي نتلقاها من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله جميعاً و الذين لهم الأثر في تطور التعليم.
إن الإنسان ليمر عليه في حياته المديدة مراحل عدة في كل مرحلة للزمن عليها بصمة، إما بذكرى جميلة و لحظة حاسمة فيها يتغير أسلوب وروتين الحياة، أو لحظة صعبة لرجل تعود على العطاء وضحى من أجل أجيال يتطلع أن يراهم في خدمة الوطن في شتى المجالات.
فاليوم نودع أحد رجالات التعليم وهو الأستاذ الفاضل عبدالله بن سعد الضويان مدير التربية والتعليم لحظة عصيبة علينا وعليه كيف وقد أمضى سنين عدة من عمره في خدمة وطنه وقدم وأخلص في عطائه، كان مربياً مدركاً لعظم المسؤولية وأمانة التعليم لم يبخل علينا كزملاء له ومرؤوسين بوقته وعطائه، أحاط طلابه منذ عمله كمعلم إلى أن وصل مديراً للتعليم بالحب والحنان، غرس في صدورهم كل جميل، تخرج من تحت يده المعلم والمهندس والطبيب، وساهم في بناء صرح التعليم بمحافظة الدوادمي وقطف نتاج ذلك حب زملائه.
ونحن نقدر له كل الجهود التي بذلها وسوف يجدها إن شاء الله في ميزان عمله، فقد أدى رسالته على أكمل وجه فاستحق وقتاً يركن فيه إلى الراحة والاسترخاء وحق علينا تكريمه، وفي نفس اليوم نستقبل زميلاً حل مكانه ألا وهو الأستاذ مشاري بن عبدالمحسن الرومي، ونبارك له ثقة معالي وزير التربية والتعليم على تسلم قيادة السفينة فهو ربانها الجديد وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، ونذكره بحديث ولاة أمرنا حفظهم الله والذي نسمعه ونقرأه في وسائل الإعلام المختلفة وفي المناسبات وهو تذكير لنا وحث من أجل السعي في تطوير التعليم لأنه مستقبل الأمة وغدها المشرق ولهذا يجب علينا كزملاء أن تتضافر جهودنا لتقديم الأفضل فالتعليم كما قيل ليس مبنى أو منهجاً ولكنه رجال يتقون الله ويتعاملون مع العقول ويزرعون الخير والمستقبل لهذه الأمة وللوطن.