Al Jazirah NewsPaper Monday  11/12/2006G Issue 12492تغطية خاصةالأثنين 20 ذو القعدة 1427 هـ  11 ديسمبر2006 م   العدد  12492
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

قمة جابر

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الضويان ..ذاك المدير القائد الإنسان

يقولون إن اللغة بريد القلوب والأذهان ، وإنها أداة البيان ، ولكنها - مع هذا - لطالما قصرت دون العبارة عن الدلالة لبعض الألفاظ ، وعجزت عن التبيين والإفصاح . لذا ترى كلمات - مثل التربية والإدارة والقيادة - لايقنعك ما في القواميس والمراجع من معان ومدلولات لها ، ومن ثم ، ترى الناس حولها - كثيراً - ما تفرقوا ، ولم يجمعوا على مدلول واحد جامع لها ، فالتربية - مثلاً - كلمة ما تفتأ تقلب في المراجع لتبحث عن مدلولها أو تقع على معنى من المعاني الذي تقنع به نفسك ، فلا يترشح لك منها معنى ترتضيه ، على كثرة مظانها ، هذا شأن التربية وهو شأن جميع العلوم المسماة بالعلوم الإنسانية فقد تفرق الناس حولها أشتاتاً حيث لكل فيها مشرب .
إلا أنك - ربما - تجد رجلا يريحك من هذا العناء ، ومن مؤونة البحث والتقليب فيكون - هذا الرجل - أبلغ من قاموس في الدلالة ، وأفصح من مرجع في الدقة ، لتجسيد تلك الكلمة - كلمة التربية - فتشير ببنانك إلى قامته السامقة .. هذا ، هذا .. هذا هو التربية التي اختلف حول مدلولها الناس - تمشي على قدمين - نعم - هو أبو سعد الضويان ، انه ذاك الرجل الذي تجمعت فيه معاني التربية المتفرقة في الآخرين ، وتجسد فيه ما اختلف حوله المفكرون والباحثون عن مدلولات التربية ، فهو الرجل الانسان الذي أوقف جهده ووقته ، بل أوقف عمره - أطاله الله - في خدمة الميدان التربوي ، معلماً مخلصاً ، ومديراً محنكاً ، ثم قائداً فذاً ، ذاك الميدان الذي كان يعتبره - وما زال - أن من يلجه لابد له أن يصير شمعة محترقة لتضيء الدرب للآخرين ومصباحاً متقداً تسير على سناه الأجيال ، كان أستاذنا الضويان يمثل هذه العبارة ، تجسيدًا في واقع سلوكه ، وأداءً في صميم عمله وخلقاً في تعامله لمرؤوسيه ، فهو حقاً مفخرة- كما ذكر زميل لي في الميدان - وأن من حق جيلنا من التربويين الذين كان لهم الشرف بالعمل تحت إدارة الضويان ، أن يفتخروا بانهم حظوا بالعمل في مؤسسة كان قائدها الضويان ، فكفى بهذه تزكية ، وكفى بها فخراً للجيل .
إن هذه المساحة المحدودة لاتتيح لي ولا لغيري ممن حظوا بالعمل تحت ادارة هذا الرجل بسرد قسط - ولو يسير - من مآثر شخص من عيار أستاذنا الجليل الضويان ، فحسبنا في ذلك استنطاق إنجازاته التى لا تخطئها عين الرجل البسيط ، فضلا على أن تكون عيناً تربوية فاحصة ، استنطقوا المدارس لتحدثكم عن الضويان ، عن فضله ومآثره ، سلوها لتجيبكم إجابة صامتة ولكنها أصدق وأبلغ من أي مقال ولو كان كاتبه ممن يملكون ناصية الأدب والبيان والبلاغة ، واستنطقوا - إن شئتم - مبنى التربية والتعليم ذاك القلعة الشامخة التى نالت غاية التطوير والإنجاز في عهد الضويان ، استنطقوها ، واستنطقوا ما فيها من مظاهر التجديد والتحديث وما حظي به من التطوير .
إن الزائر العابر لمراكز الإشراف التربوي في نفي والجمش وساجر والبجادية ليحكم على رجاحة عقل ذاك الرجل وبعد رؤيته في الإدارة والتنظيم ، ويرى كم هي تطورت ونمت كماً وكيفاً في ظل إدارة الضويان .
كل هذا الذي ذكرناه وغيره ، لايمثل إلا قطرة من فيض همير من إنجازات هذا الرجل ... المدير القائد الإنسان ولا أدعي أنني محصيه الآن ولو أحفيت قلمي ، فمآثر الرجل وفضله علينا - نحن منسوبي التربية في هذه المحافظة - كثير كثير ولا يمكن أن يختزل في مقال مثل هذا .
ولكن ، نجم إنجازات الرجل ، والذي نال به الضويان قصب السبق فيه - حسبما أرى - وفاق به على من سواه ، هذا الانجاز هو حسن اختياره لساعده الأيمن وتزكيته له للجهات العليا لينال به من ثم شرف التكليف من معالي وزير التربية والتعليم ، لقيادة الركب التربوي - من بعده - بالمحافظة ، فعجم أعواد منسوبي الإدارة فوجد الأصلب عوداً ، والأكفأ عملاً ، والأعمق خبرة ، والأوسع فهماً لمقتضيات التحديث ومتطلبات التطوير والتجديد ، وكلهم صلب وكلهم ثقة - فكيف لا -فانهم التربويون صفوة المجتمع ، فاختار من بين هؤلاء وأولئك خليفته من بعده الأستاذ مشاري بن عبد المحسن الرومي ، وليأتي أبو عبدالمحسن وكأنه على موعد من التاريخ ، وليكون بذلك خير خلف لخير سلف ، وليأخذ بذاك المشعل الذي تتابع في حمله القامة تلو القامة ، والرمز تلو الرمز ، في نمو وسمو دائمين ، وفي عقد تربوي فريد لا ينفصم البتة ، وفي سلسلة ذهبية محكمة الحلقات ، لا تصدأ أبداً على مر السنين والدهور . فهنيئاً لنا نحن معشر منسوبي الميدان التربوي بهم .

محمد راجح الدماسي
مدير مركز الإشراف التربوي بنفي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved