|
| |
قائد أمريكي: محافظة ديالى لا تثق بالجيش والشرطة
|
|
* واشنطن - رويترز: قال قائد أمريكي إن القوات الأمريكية تناضل من أجل تخفيف حدة التوترات الطائفية في واحدة من أكثر المناطق العراقية اضطراباً، حيث يلجأ كثير من السكان الساعين إلى الأمن إلى الإرهابيين وليس لقوات الجيش أو الشرطة العراقية. وقال الكولونيل ديفيد سذرلاند قائد القوات في محافظة ديالي العراقية إن الشك في الفساد داخل القوات العراقية زاد من التأييد للجماعات الإرهابية. وأردف قائلاً للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن (المفهوم العام للفساد وعدم المساواة والخوف هو القوة الدافعة وراء تأييد التنظيمات الإرهابية). ويغلب الشيعة على القوة الأمنية العراقية في ديالي التي تقطنها أغلبية سنية وتعد مركزاً رئيسياً للكراهية الطائفية في العراق. وتزايدت هجمات المسلحين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة على الشيعة والهجمات الانتقامية من الطرفين منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير - شباط. وقال سذرلاند إن (بعض الجماعات السياسية وشيوخ القبائل يتحولون إلى الإرهابيين وتنظيمات المتمردين من أجل الحماية. هذا النوع من الوحدة لا يؤدي إلا إلى تفاقم الانقسام الطائفي ويشجع مزيداً من العنف.. السبيل إلى الأمن هو فصل المتمردين عن الإرهابيين ودمج المتمردين في العملية السياسية مع هزيمة الإرهابيين بعمليات توجهها المخابرات). ويساهم الجيش العراقي في التوتر بإجراء عمليات تفتيش واسعة بحثاً عن المتمردين واعتقال أعداد كبيرة من الشيعة في كل مرة. واعترف سذرلاند بتأثير عمليات التفتيش تلك وقال إنه تم استبدالها بما وصفه بعمليات توجهها المخابرات بأهداف محددة. وأضاف (منذ أن أجرينا عمليات معهم تعتمد عملياتهم على معلومات المخابرات وتقوم على أساس أدلة. ولكن في السابق كانت هناك بعض العمليات التي كانت واسعة النطاق وأثارت استياء من قوات الأمن العراقية.. عمليات واسعة النطاق يعتقل فيها أشخاص كثيرون وليس مجرد هؤلاء الذين توجد لديهم أدلة. أثار هذا قدراً كبيراً من الاستياء تجاه قوات الأمن التي كانت تعمل ومن ثم فإنهم يتحولون إلى عناصر أخرى يشعرون بأنها قد تحميهم بشكل أكبر. وتصادف أن تكون تلك العناصر الأخرى هي التنظيمات الإرهابية). وقال سذرلاند إن وضع عدد أكبر من الجنود الأمريكيين داخل الوحدات العراقية كمستشارين ومدربين سيعزز الاحتراف داخل هذه القوة وأن هناك مناقشات تجري لزيادة عدد القوات الأمريكية المندمجة في القوات العراقية. وسيتمشى ذلك مع الاعتقاد بين كبار المسؤولين العسكريين بأن زيادة التدريب سيبني بشكل أسرع قوة عراقية تأخذ زمام المبادرة. وقال سذرلاند أيضاً إن قوة الأمن العراقية تحاول تجنيد السنة في ديالى لجعل التشكيل الديموغرافي لهذه القوة يتمشى مع تشكيل السكان.
|
|
|
| |
|