مفاوض بيونج يانج يضع (شرطاً مسبقاً) لإحراز تقدّم في السداسية
لقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اليوم في بكين

* طوكيو - بكين - وكالات:
أعلن المفاوض الأميركي الرئيسي في طوكيو أمس السبت أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستعقدان لقاءات ثنائية اليوم الأحد في بكين عشية إعادة استئناف المحادثات السداسية حول أزمة الملف النووي.
وأوضح المبعوث كريستوفر هيل خلال توقف قصير في اليابان، أنه سيلتقي نظيره الكوري الشمالي كيم كي غوان في العاصمة الصينية. وصرح المفاوض الأميركي (انتظر بفارغ الصبر لقاءه غداً لتبادل وجهات النظر).
ويفترض أن تستأنف المباحثات بين الدول الست (الكوريتان والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان) التي تهدف إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي الاثنين في بكين بعد ثلاثة عشر شهراً على انقطاعها.
من جهة أخرى أفادت تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية بأن نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كيي جوان قال أمس السبت إن إحراز تقدم في المحادثات السداسية النووية التي ستستأنف غداً الاثنين يعتمد على (الشرط المسبق) الذي وضعته بيونجيانج بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المالية التي فرضتها عليها. ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن جوان قوله لدى وصوله بكين (إن رفع العقوبات المفروضة علينا يعد شرطاً أساسياً لإحراز تقدم في المحادثات).
وقال جوان الذي يترأس وفداً للمشاركة في محادثات الدول الست بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية (إنه من الصعب أن نكون متفائلين) حيال مدى التقدم الذي يمكن إحرازه. وأضاف أن السياسات (العدائية) التي تمارسها الولايات المتحدة تجعل من الضروري أن تمضي كوريا الشمالية في برنامج التسلح النووي. ونقلت يونهاب عن جوان قوله (طالما هناك حاجة لوجود قوى رادعة فلن يكون هناك سبب يدعو بلادنا إلى التخلي عن أسلحتها النووية). ومن المقرر أن تستأنف المحادثات التي تشارك فيها كل من الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا بعد غد الاثنين بعد توقف دام أكثر من عام. وذكرت التقارير أن رئيس الجانب الأمريكي في المفاوضات كريستوفر هيل سيصل بكين يوم غداً الأحد. ومن المتوقع أن تعقد وفود الدول الست العديد من المحادثات الثنائية قبيل وخلال المحادثات الرسمية.
ويتوقّع محلّلون صينيون ألا تسفر المحادثات سوى عن تقدم ضئيل، مشيرين إلى أنه من غير المرجح أن تغير كوريا الشمالية من سياستها الخاصة بالتسلح النووي.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد جمدت العام الماضي أصولاً لبنك بانكو دلتا آسيا الذي يقع مقره في ماكاو وحظرت التعامل معه. وتتهم واشنطن البنك بتوزيع دولارات أمريكية مزوّرة والقيام بعمليات غسيل أموال لصالح كوريا الشمالية.
ووافقت الولايات المتحدة على مناقشة أمر العقوبات المالية في مجموعة عمل منفصلة في إطار المحادثات السداسية.