وزير الزراعة أكد صلاحيتها الكاملة:
75 ألف رأس غنم وألفي عجل من الصين

* مكة - عبد الرحمن إدريس:
أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عودة استيراد المواشي من الصين موضحا أن شحنة منها تمثل (75) ألف رأس من الأغنام و2000 رأس من العجول هي التي وصلت مؤخراً إلى ميناء جدة الإسلامي.
مشيراً إلى أن هذه الشحنة سيكون لها تأثير إيجابي في سد الاحتياجات من الأضاحي بموسم حج هذا العام، حيث تأتي هذه الدفعة كإسهام مباشرة بهذا الحجم بالإضافة إلى كميات من الإنتاج المحلي أو دفعات كبيرة يتوالى وصولها - بإذن الله - إلى موانئنا البحرية خلال هذا الموسم.
من ناحية أخرى يتوقع خروج الكمية الواردة من الصين إلى السوق خلال هذا الأسبوع بعد أن تم التأكد من سلامتها الصحية والكشف اللازم عليها في محجر ميناء جدة الإسلامي.
وقال مدير عام الزراعة في منطقة مكة المكرمة المهندس جابر بن محمد الشهري ان الشحنة التي وصلت خضعت لإجراء الفحص خلال أسبوع وتم التأكد من سلامتها 100% وهي جاهزة حالياً لتسلُّمها من التجار المستوردين.
ولزم دخولها المحجر الخاص بالمواشي في الميناء كإجراء نهائي للفحوصات الشاملة والمعروف - كما يقول المهندس جابر - ان الاستيراد من الصين كان متوقفا لعدة سنوات وبعودة الفسح لاستيراد المواشي فإنه يرتبط بقيام فريق فني من الزراعة بزيارة البلدان المصدرة لضمان خلو هذه المواشي من الأمراض والاطلاع على تقارير المنظمات العالمية كمنظمة الصحة في باريس، ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية ثم التأكد ميدانيا على الطبيعة من حالتها الصحية وبعد ذلك تتم الموافقة النهائية على الاستيراد وهو المتبع في مثل هذه الحالات.
وأضاف المهندس الشهري بأن وزارة الزراعة حريصة على الجودة والصلاحية بشكل يتوافق مع الاشتراطات الصحية، ولذلك تم رفض دفعات من دول إفريقية وغيرها لوجود إخلال بهذه الشروط وإصابات بأمراض مختلفة.
وحول توقعاته للاستيراد من جيبوتي قال إن إفادة الفريق الزراعي الذي يوجد هناك تشير إلى بوادر جيدة ووجود محجر هناك يستوعب حوالي 400 ألف رأس في وقت واحد مع إجراءات صحية جيدة والوزارة في ضوء هذه التقارير تدرس الموضوع ولكن القرار النهائي لم يتخذ حتى الآن، ولذلك قد يتأخر وصول شحنات من الماشية عن طريق هذا المصدر نظرا لوقت الرحلات البحرية وغير ذلك من الأسباب.
أما بالنسبة لما يكتشف من وجود أمراض معدية، فقد رفضت شحنات تقدر بـ(32) ألف رأس خلال الفترة الماضية (حوالي عام).
واستطرد مدير عام الزراعة بمنطقة مكة المكرمة تصريحه ل(الجزيرة) قائلاً: ان هذا الموسم سيكون مختلفا - بإذن الله - من ناحية الكميات المتوافرة محليا والشحنات المستوردة من المواشي والطبيعي ان يؤثر ذلك في الأسعار بفرضية زيادة العرض.
وعن رفض كميات المستورد من المنتجات الزراعية والحيوانية والداجنة وإمكانية تأثير ذلك المنع في الحالة الراهنة بارتفاع نسبي في الأسعار قال بإمكانية حدوث انعكاس على الأسعار وهذا في حال منع كميات كبيرة من إحدى المنتجات كالبصل مثلا ولكن وعي المستهلك هنا هو تفهم الأسباب والمقارنة.. فمن الأفضل أن تقبل بزيادة مؤقتة مع ضمان الجودة والصلاحية وهي إجراءات وزارة الزراعة لمنع أي محاولة للغش أو المخالفة التي تضر بالمستهلك.