Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/12/2006G Issue 12501محليــاتالاربعاء 29 ذو القعدة 1427 هـ  20 ديسمبر2006 م   العدد  12501
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
عبد الرحمن بن سعد السماري
(8000) شحّاذ في منطقة واحدة خلال عام ..

يقول خبر صحفي نُشر في صحيفة محلية إنّ عدد المقبوض عليهم كمتسوِّلين خلال عام في منطقة واحدة من مناطق المملكة .. بلغ أكثر من ثمانية آلاف شخص .. كانوا يتسوَّلون في هذه المنطقة.
** ويقول الخبر .. إنّه تم ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم .. ومعنى ذلك .. أنّهم كانوا أجانب .. وهذا هو الملاحظ في المتسوِّلين اليوم .. والذين كما نشاهدهم ونراهم .. ونسمع لهجتهم .. ينتمون - تقريباً - إلى بلد واحد .. وإنْ حاولوا لبس الزي السعودي .. ومحاولة تقليد اللهجة المحلية .. فلهجتهم واضحة جداً جداً.
** يقول الخبر .. إنّ أكثرهم .. أو من بينهم .. أطفال جاءوا لهذا البلد .. أو جيء بهم لغرض التسوُّل فقط .. وأنّ الجهات المعنيّة في مكافحة التسوُّل .. اضطرت إلى افتتاح مركز لإيواء الأطفال المتسوِّلين .. لتعذُّر إيقافهم (قُبَيْل ترحيلهم) مع الكبار في إدارات الترحيل .. وهذه معضلة أخرى.
** ويضيف الخبر .. وهو ينقل مشكلة أو معضلة أو قضية هؤلاء المتسوِّلين .. أنّ الجهات المعنيّة .. تتابع مع قنصليات المملكة وممثِّليها في هذه الدولة .. أو في الخارج عموماً .. عملية تسليم هؤلاء الأطفال لأهاليهم وذويهم .. بمعنى .. أنّها مشكلة أخرى .. وبالتأكيد .. فإنّ أهاليهم وذويهم كانوا قد تخلَّوا عنهم وتركوهم .. وسمحوا لهم بالسفر لغرض التسوُّل .. أو لأيِّ غرض .. ومن هنا .. قد تجد الجهات المسؤولة صعوبة في تسليم هؤلاء لأهاليهم .. لأنّ أكثر أهاليهم .. إمّا أنّهم لا يرغبون فيهم .. أو أنّ الأمور (متَّفق) عليها سواء (بالنصف) أو بالنسبة .. أو أنّ الهدف (حِطُّوهم في حلوقنا على شان نربِّيهم) لينطبق علينا المثل الشعبي (رَبِّ جْرَيِّكْ ياكلك).
** نحن في السنوات الأخيرة .. عانينا معاناة شديدة .. ومشاكل كثيرة .. من قضية اسمها .. التسوُّل والمتسوِّلين .. ويندر جداً .. أن تُصلِّي في مسجد دون أن يقوم أحدهم ويصرخ بعد الصلاة مباشرة .. أي فور التسليم .. ويعرض مشكلة وقصة وحكاية .. تتبدّل من مسجد لآخر .. وتتغيّر حسب (جود) الناس .. ولا مانع من تسحيب بعض الأطفال أو إظهار أو التظاهر بمشاكل صحية .. وبدلاً من أن يصبر ويشكر الله عليها ويحتسب ذلك عند الله .. صارت فرصة للشحاذة وملاحقة عباد الله في المساجد التي بُنيت وأُعدَّت للصلاة والطاعة وذِكْر الله وليس للشحاذة.
** الشحاذون عادة .. أو كما نراهم .. من بلد واحد .. مع أنّ لدينا أكثر من مائة جنسية .. بل لدينا جنسيات وبأعداد مهولة .. وجاءوا من بلاد فقيرة وأوضاعهم المالية صعبة .. ومع ذلك .. لا يمكن أن يقوم أحدهم ويشحذ في مسجد أو في غيره.
** هل شاهدتم إندونيسياً أو صومالياً أو بنجلاديشياً .. أو .. أو .. - كمثال - يشحذ أو يتسوَّل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. مع أنّ بعضهم قد تعتصره الحاجة وتصل به إلى درجة متدنِّية.
** أبداً .. أبداً .. لم نشاهد .. إلاّ هؤلاء الذين (نَشْبَوْا في حلوقنا حتى في الشحاذة).
** هناك جنسيات لا يمكن أن تشاهد واحداً منها يشحذ.
** وهناك جنسيات - مع الأسف - جاءت لتشحذ .. وحوَّلت مساجدنا إلى أماكن للشحاذة والتسوُّل واستعراض القصص والحكايا .. هذا .. غير استعراض الأمراض.
** وهكذا في الأسواق ومواقف السيارات وفي الدوائر والمؤسسات وفي كلِّ مكان .. تجد أحدهم وقد لبس الملابس السعودية يركض باتجاهك يشحذ .. ولو أعطيته .. لفاجأك أكثر من واحد يشحذ ويركض تجاهك .. وقد كانوا يرقبون الوضع من بُعد.
** إنّ علاج هذه الظاهرة .. ليست بيد الجهات المعنيّة وحدها ..
** وليست هي المسئولة وحدها .. بل العلاج في أيدينا .. حين نمتنع عن إعطاء هؤلاء.
** نتوقَّف عن إعطائهم أي شيء .. وعندها .. سيكفون عن مساجدنا وعن بلادنا .. وسيدركون أنّ الشحاذ المتسوِّل .. لا مكان له لدينا.
** أكثر هؤلاء .. جاء في كامل صحته وعافيته .. وهدفه .. الشحاذة فقط .. ومع ذلك .. هناك من يعطيه مع الأسف الشديد.
** إنّ خير علاج لهذه الظاهرة .. هو الكف عن إعطائهم .. وقد سمعت فتوى عبر الإذاعة لأحد أعضاء هيئة كبار العلماء .. يناشد الناس عدم إعطاء هؤلاء شيئاً.
** ويقول .. إنّ أحد الشحاذين توفي ووجدوا في بيته مليونين وثلاثمائة ألف ريال .. بمعنى .. أنّه كان (أتجر) من بعض أبناء جلدتنا .. ومع ذلك .. فالناس كانت تعطيه وتعطيه حتى مات وهو (ثري).
** الشحاذون مع الأسف في تزايد .. والظاهرة في تزايد .. ومساجدنا .. تشتكي من هؤلاء .. ومع ذلك .. فالبعض ما زال يعطيهم ويشجِّعهم ويستقطبهم لهذه المهنة .. ويساعدهم على الإساءة لمساجدنا وإزعاج المصلِّين وتشويه صورة بلادنا.





















نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved