Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/12/2006G Issue 12501الرأيالاربعاء 29 ذو القعدة 1427 هـ  20 ديسمبر2006 م   العدد  12501
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

حول الصحافة
سلمان بن عبدالله القباع

لا أحد يختلف على مدى أهمية الإعلام وخاصة في وقتنا الحاضر، ومن البديهي أن نستعين من وسائل الإعلام بمختلف عناصره (المقروء والمرئي) ونعرف ما يدور حول الساحة السياسية الخارجية والأحوال الداخلية.
وفي زمننا الحاضر ومع الكم الهائل من القنوات الفضائية والأعداد الكثيرة من الصحف الصادرة يومياً، نجد أن الأخبار متواجدة داخل كل منزل ومعروفة لدى كثير من المجتمعات بعكس السنين السابقة حيث نجد قلة في تداول الأخبار وندرة وصولها إلى المتلقي.
وليس هناك حاجة لتقديم دليل قاطع وكاف للزج للمتقصي للحركة الإعلامية فيكفي للمطلع لمشاهدة الصحف التي تصدر يومياً، وكذلك التنقل عبر القنوات لمعرفة ما يجري، حتى القاطن في القرى والهجر لديه ما يجعله متصلاً بالعالم بمعرفة ما يدور حتى لو عن طريق الشبكة العنكبوتية.
والصحافة من مصادر الأخبار حيث تتطور وتنمو من فترة إلى فترة أخرى وكلما تقدمت الحياة وتنوعت مجالاتها ونشاطاتها كلما أوجدت مصادر جديدة للأخبار ناهيك عزيزي القارئ مع التقدم المذهل من وسائل التكنولوجيا في مجال الطباعة والعمل الصحفي مما يميز الصحيفة ورئيس التحرير هو المشرف الحقيقي على كل ما يسطر ويكتب عبر الصحيفة ويحرص كثيراً بظهورها بثوب جديد خاصة من ناحية الإخراج الصحفي لها.
ولم تعرف الصحافة إلا بعد اكتشاف المطبعة في القرن الخامس عشر، ولأن الصحافة من الفنون الإعلامية فلا بد من وجود الصحفي وخاصة الذي تتوفر فيه الموهبة والرغبة الملحة.
والمادة الصحفية هي الأداة الصحفية التي تعبر عن سياسة الصحيفة وعن آرائها، وكاتب المقال هو المعبر عن القضايا والأحداث اليومية.
وعندما يهم أي كاتب صحفي بالكتابة قد وضع فكرة أو قضية اجتماعية وهناك جانب آخر من المقالات الصحفية قد يعبر كاتبها أو المفكر وخاصة من يعملون بالصحيفة (متفرغين) وينشر لهم مقالات قد تكون مخالفة لسياسة الصحيفة ولكن نجد هذا النوع كثيراً في المجتمعات الخارجية (الديمقراطية)، أي يعملون بحرية الرأي.
نسمع ونشاهد كثيراً عن القضايا السياسية والحروب الأهلية والنزاعات بين الطوائف في البلدان، ونجد من يبدع في الكتابة عن الشؤون السياسية خاصة إذا كان ملماً بالأمور السياسية بحكم (تخصصه) الأكاديمي، وكذلك لا يمنع من زج آرائه ونظريته عبر الشاشة عبر التحليل السياسي.
والكلام آنف الذكر ينطبق على الكاتب الاجتماعي وهو الأقرب إلى آذان المتلقي بحكم الأحداث الداخلية من قضايا مهمة للمجتمع من مشاكل التعليم والصحة وكذلك القضايا الأسرية مثل الاعتداء الجنسي والمخدرات وغيرها من القضايا.
وهناك فنون يستخدمها الكاتب الصحفي أو ما يسمى بالدراما الصحفية من حيث تعليقه على الأحداث اليومية أو الجارية وخاصة الاجتماعية حيث يطرح الكاتب فكرة جديدة أو تصوراً مبتكراً ورؤية خاصة يمكن أن تحدث، تجد لها صدى واسعاً عند القارئ خاصة إذا كانت تنجرف لصالح المجتمع وتثير اهتمامهم.
ومن البديهي والمفترض بأن كاتب المقال لا بد أن يملك الثقافة ويفقه بكثير من الأمور حيث يتم دعم مقاله بالدليل.
والمقال لغة يجب أن يفهم معناها القارئ حتى لو اختلفت مستوياتهم الاجتماعية والتعليمية، وهذا دور وسياسة الكاتب الاجتماعي من حيث الأسلوب الأدبي الواضح، وهناك كثير من الكتاب الذين لهم أعمدة يومية أو أسبوعية، ويعبر من خلاله ما يدور، أو لنقل هو همزة الوصل للقارئ ليعبر من خلاله عن انطباعات وهموم وقضايا اجتماعية، ومن خلاله يحرص كثير من القراء لمتابعة ما يكتب خاصة إذا كان من النوع الذي يثير قضية ما أو متقصيا لما يحدث من الأمور الاجتماعية والفساد الإداري والإهمال الواضح والمركزية وغيرها.
وجمال الأسلوب المقالي يكمن بالأسلوب الجميل والمقنع والمختصر، وأن يبتعد عن الألفاظ غير المجدية أو الأسلوب غير الأدبي.
السياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها من الصفحات يوجد بها الكتاب المختصون كل على حدة، وهم يدركون من وجود العنصر الأدبي الذي يعكس شخصية الكاتب ويحرص كثير من الكتاب على الابتعاد عن الأسلوب (الهزلي) غير المفيد.
والكاتب المتمكن خاصة إذا كان له باع طويل وخاض تجربة ليست بقصيرة في الصحافة هو الذي يختار المواضيع بعناية جيدة، ويدعم المقال بالحجج والبراهين والإسناد الكافي والكفيلة لوصول الرسالة المعنية من قضية ورؤية معينة إلى القارئ.
وفي النهاية الكاتب هو الذي يكسب احترام الآخرين من طرح مشكلة ما أو قضية أو طرحها للمسؤولين لإنهاء المعاناة أو زرع الابتسامة للغير.
وفي النقيض ذاته من يكتب المقال وهو (متزمت) برأيه وطرحه، ويعتقد أنه هو الأفضل، وقد يكون على صواب ومفهومه دارج على فئة من الناس، ولكن هناك من يصطدم معه بالرأي، وهنا يكمن احترام الرأي الآخر.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved