Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/12/2006G Issue 12501الرأيالاربعاء 29 ذو القعدة 1427 هـ  20 ديسمبر2006 م   العدد  12501
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رجل الإمارة
صالح بن ناصر المجادعة

لكتب التاريخ وسجل الحضارات مكانة مهمة في تاريخ أي أمة من الأمم، فهي المصدر الموثوق به في نقل الأحداث وتجسيد مراحل التطور في كل حقبة زمنية، وسواء كان ذلك مرتبطا بتاريخ شخوص أو بنهوض دويلات وأمم.
ولمدينة الرياض خصوصية تنفرد بها عن غيرها من المدن كونها عاصمة بلد التوحيد، فهي مدينة حاضرة شاخصة بمعالمها الحضارية لتروي للأجيال أسطورة محكية ومقرية، تحددها ملامح علاقة الرابط والترابط بين الامارة وأميرها المقدام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
حالة تنفرد بالخصوصية الممزوجة بالشمولية، وليس هذا بشيء غريب نظراً لما تتحلى به من طبيعة جغرافية وما تضمه من تنوع في التركيبة السكانية لمنطقة شاسعة المساحة تشمل جميع أطياف المجتمع السعودي العريق.
لقد استطاع سموه الكريم بما يملكه من قوة العقل والإيمان وما يتحلى به من صبر أن يجعل من هذا التنوع والاختلاف في المجتمع حالة من التكامل بين أبناء هذا المجتمع فأصبح التنوع لأجل التفاضل في خدمة الوطن والاختلاف من أجل التنافس في تقديم الأفضل للوطن والمجتمع.
ونظراً لما تصطبغ فيه مدينة الرياض كغيرها من مناطق المملكة من نزعة شبابية لكون هذه الفئة العمرية هي الأعلى بين فئات السكان، فلقد أولى سموه الكريم هذه الفئة جل الرعاية والاهتمام، باعتبارها الشريحة المهمة والمعول عليها في خطط التنمية والتقدم التي ينتهجها سموه الكريم لعلمه أن هذه الفئة هي الركيزة التي تقوم عليها أسس الدولة وتقوى.
واصل مسيرة العطاء التي وضع أول لبناتها والتي شهدت حضوره المتواصل وسيله الهادر في كل مناحي الحياة فيها، فعندما تذكر مدينة الرياض عاصمة الوطن الحبيب يتبادر للذهن وبشكل تلقائي شخص أمير منطقة الرياض، فتراه أميراً تملكه عشق هذه البقعة من الأرض عرفها فتية عنيدة عناد جذورها الضاربة في الصحراء وعاصرها شامخة أبية عصية على الدخلاء كما خبرته فارساً جلداً لم يترجل يوماً عن صهوة جواده محباً للعطاء من أجل الوطن والمواطنين فيه، ولم لا وهو الذي عرف ذلك الولاء وتربى عليه على يد والده الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - فكل من عرف سمو أمير منطقة الرياض يرى فيه شخصا مميزا ببعد نظره في تقدير الأمور تنبئك دقة فراسته لتعرف فيه إمارات رجل الإمارة حكمة وحنكة للامساك بزمام الأمور شدة ورخاءً حتى صار مبنى الإمارة ذلك الصرح الشامخ وسط مدينة الرياض مثلاً حياً لصورة التواصل بين الإمارة ومواطنيها.
ولا يخفى أن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دراية وإدراك بكفاءات الرجال في مؤسسته إذ تشكل الرؤية الشخصية والثقافية والفكرية دوراً بارزاً في نهجه للبناء الحضاري لإنسان المملكة بدأ من اهتمامه بالعلم والثقافة ورعايته لطلاب العلم وهو ما فطر عليه وعمد إلى تطويره، فأوجب ذلك زيادة وعي النشء العلمي ورفع حسه الوطني للتصدي لأي من الأفكار المشبوهة والداخلة على المجتمع ورصد كل ذوي النفوس الموبوءة، وفي ذلك لسموه الكريم مواقف كبيرة تنم عن شفافية في أفعاله تعكس إنسانيته وأصالته في تقديم الدعم والرعاية لكل ذي حاجة مؤسسات وأفرادا.
وبما أن قياس الأمور بتمامها والأعمال بنتائجها فللمتتبع لتاريخ النهضة في العاصمة يدرك عظم الجهود المبذولة والمتواصلة وأن الذي يقف وراء كل ذلك رجل له عزيمة وإيمان راسخ بعقيدته وحبه لوطنه مؤمناً بقيمة الإنسان وكيف لا وهو راعي قضية الإنسان وما تشكله من قيمة معنوية، انصهر في تركيبة المجتمع ليصبح جزءاً وركناً أساساً في كل قلب وعزة وفخراً لكل نفس حمل صفات رجل الإمارة العربي أصالة وعزة وشهامة، قوة بيانه في صدق لسانه وحسن صنيع أفعاله.
سلمت يا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسلمت أيها الإنسان البار بوطنه ومواطنيه، ودمت سنداً وعوناً لولاة الأمر فيه.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved