Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503دولياتالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

الخيار بين التنازل والنزال!!
عبد المحسن بن عبد الله الماضي

عندما يكون الخيار بين الخروج من الساحة أو المواجهة.. فإن المواجهة تكون هي الخيار الأكبر وربما الوحيد حتى لو كان ثمن ذلك الدمار أو الموت.. فقليل من البشر من لا يطبق قاعدة شمشون: (علي وعلى أعدائي يارب) أو قاعدة أبي فراس الحمداني: (إذا متُّ ظمآناً فلا نزل القطر).. ومن لا يطبق أي قاعدة منهما اليوم إما أن يكون عاجزاً أو نبياً.
المناطق الساخنة في بلدنا العربية عديدة.. لكن لو أخذنا العراق وفلسطين ولبنان كمثال حي.. لوجدنا أن أسباب تلك السخونة ليست خارجية فقط بل إنها في جزء كبير منها أسباب داخلية.. حيث صار الخيار إما الاقتتال أو التنازل النهائي لطرف أمام طرف آخر.. ودعونا نتحدث بشيء من التفصيل.
في لبنان مثلاً.. تنازل حزب الله عن سلاحه لا بد أن يكون قراراً انتحارياً للحزب.. فهذا الحزب قام بالسلاح وإن استند الى المذهبية.. مع أن المذهبية وحدها لم تنفع حزب أمل الشيعي على الرغم من أنه أقدم من حزب الله.
وفكرة إمكانية إلغاء حزب الله لسلاحه دون تحقيق مكاسب سياسية صارخة هو ضرب من الاستسلام الذي لا يقدم عليه إلا العاجزون كما قلنا أو الأنبياء.. والقائمون على حزب الله ليسوا عاجزين وليسوا أنبياء.
ولو أصر الطرفان حكومة الأكثرية والمعارضة على التناطح فهل تقوم حرب أهلية أخرى؟.. فالساحة جاهزة وعهدها بالحرب ليس بعيدا.. لكن الطرف الأول لا يملك السلاح ولا التنظيم العسكري على الرغم من تبوئه مقعد السلطة.. وهذا يعطي حزب الله فرصة أكبر للتمسك بمطالبه والإصرار عليها.. حتى لو ذهب البلد ضحيتها.
أما في فلسطين.. فما هو مستقبل حركة حماس لو تركوا رئاسة الحكومة اليوم؟.. إنهم سوف يفقدون كل شيء.. فلماذا يفقدون مكتسباتهم هكذا ببساطة؟.. فهم يملكون السلاح وهم على سدة الحكومة.. ولو اقتسم الطرفان المتنافسان في لبنان مواقع القوة: طرف له رئاسة الحكومة والآخر له السلاح.. فإن الوضع مختلف في فلسطين فالحكومة لديها السلاح.. وحيث إن لدى مناوئها سلاحا أيضاً.. فهذا سوف يجعل من قيام معارك أهلية بينهما أقرب منها في لبنان.
أما العراق ذلك البلد المسكين.. فعلى الرغم من التاريخ وعلى الرغم من الحضارة وعلى الرغم من الخصب والخير.. إلا أنه مسكين ومساكين أهله.. العراق اليوم تتطاحن فيه المليشيات العسكرية تحت ستار مذهبي.. لكن الحقيقة أنه قد تم استخدام الدين ومذاهبه كوسيلة للتجييش والتصنيف وتحديد مناطق النفوذ.. هؤلاء الذين يقتلون بعضهم بعضاً باسم الزعيم الديني أولاً وثانياً وثالثاً كيف سيتركون ما في أيديهم ومن أجل ماذا؟.. وكيف لمن حقق مكاسبه بالسلاح أن يترك السلاح لتحقيق النجاح بوسائل أخرى؟.. إنه لا يعرف كيف يفعل ذلك خصوصاً أن الساحة العراقية ملغومة بالتوقعات الخطيرة.
إذاً ما هو الحل؟.. وكيف ستكون النتيجة على المواطن العراقي المسكين؟... يا أمان الخائفين!!.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved