Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/12/2006G Issue 12508عزيزتـي الجزيرةالاربعاء 07 ذو الحجة 1427 هـ  27 ديسمبر2006 م   العدد  12508
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

في وداع د. الهويمل..أستاذي العزيز هذه (شهادة) تلميذ

وفي ليلة (استثنائية) وفي حفل استثنائي وبمكان استثنائي أيضاً على غير ما عُهد عن النادي الأدبي إقامة مناشطه في قاعته للمحاضرات، فقد ضم (مركز الملك خالد الحضاري ب(دانة القصيم بريدة) وبحضور يوازي المحتفى بهم تقدمهم أمير المنطقة ونائبه الدكتور والمسؤول الثقافي الأول في وطننا المعطاء، وهم ثُلة جليل على القلب أن أهضمهم في (مادة) واحدة.
لكني أوجز أو أفرد هذه (المقالة) عن قائد فرطهم.
أجل نودِّع أُستاذي - وغالب جيلي - (د. حسن بن فهد الهويمل) - حفظه الله - من (النادي الأدبي) ونزفه إلى مواطن آخر أو مجال به فسحة أرحب لمعطاء مثله، ليست توديعية مفارق وبعد عمر جاوز ربع قرن مبارك - له -، وإنما انتقال من - كما تقدم - أو لعله من زاوية إلى قلب (المكان)، كلنا جنود لهذا الوطن... من أي النواحي بذلنا فهو مسكوب بإنائه، ودفعاً لأحد روافده.
الدكتور (حسن) شخوص في شخصية - وكما قيل عن زكي مبارك (الدكاترة) فهو كذلك، مما لا يستطيع (مثلي) إيجاز عن مثله أو أحسبه:
ولعل من الطرف الذي قال عنه فقيد الأدب (أحمد حسن الزيات): (لا نستطيع أن تختصر ما تعرف عنه وهي شهادة سبقني إلى بثها عنه الأستاذ (حمد القاضي) في ثلاثية المشوح في تكريمه للدكتور حسن.
ولن أفي عنه - وإن حاولت - مما قد يتكئ القارئ على أبعاد هذه الأسطر قبله، لكنه (شيء) في المكنون، عمَّن أكثر مني عنه.. تعلمون.
ولن أحصر عطاءه.. بهذه الكلمات.. فهو بالإضافة إلى أنه (دكتور) بتخصصه، و(رأس مَعْلَمَاً ثقافياً قارب الثلاثة عقود) - وإن لم يكن قام على يديه - وذا جزالة في أسلوبه، وإقناع في خطابه.. أنّى تطرق بحثه أشبع، وفي شتى مناشط المجتمع تجده ذا يد وقلم، بالإضافة إلى تدريسه، ومشاركته في دوريات ومؤتمرات... و... الخ، لا يضن بوقته، ولا يؤثر في هذا صحته، أو مهامه الخاصة، ولا يقدم حسابات ما قد يثبطه عن إبلاغ رسالته (بارك الله له في نفسه وعلمه وصحته.. وكل غالٍ عليه).
فكيف بعد كل (هذا) لمثلي.. أن يختصر أو حتى يدلي عنه وعن مثله؟!
وأذكر جملةً قالها الغزالي (لا يكتب عن الأئمة إلا إمام) فهي إن لم تلجمني.. فأكيد أنها تعيدني إلى الوقوف عند قدراتي.
لكن هي خلجات.. وددت أن أبث من ثناياها ما يكتنز في القلب لشخصه - وعطائه - وأمثاله.
ثم.. ما يدعم هذا (الصنيع) ما تطرقت به عن مادتي (الجواهري) في الجزيرة عدد 9142 - أن (الجحود) يكاد أن يرسو على شاطئنا، فلا نعلم قدر أحد أو نقول فيه ما نعلم (ونحن شهود الله في أرضه) - كما في الحديث - إلا بعد أن يغيب ألقه عن هذه المعمورة، وكأن ما نكتبه - بعدها - عنه إلا من باب (إبراء الذمة) وليس من باب إعطاء كل ذي حق حقه وكذا قالت الأديبة (شريفة الشملان): كلما سمعت عبارات التمجيد بالمفقود قلت: أين هي إبان حياته، وأسدى الفضل لأهله - لا لمن يقرأه بعده -.
وأجزم أن الدكتور (غني) عن القول بهذا لأني أحسبه من (المخلصين) الذين لا يرجون في عملهم حمداً من غير ربهم، ولا ينتظرون شكر صنيعهم إلا من المولى القائل {فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}، أجل عليم بما نعمل وبما نقصد ولمن نعمل - أيضاً -.
فلا شاهد يرفد (شهادتي) إلا قوله هو: إن هناك من الشخصيات من خرجت من التموضع - الزماني.. والمكاني - إلى الشخصية العامة التي يترك فيها الحكم للأجيال كافة.
بل الرجل - وبعيداً عن كل جوانب عطائه - فهو ذو زوايا قلما تجده عند لداته ممن لديه تخصصه، أو بلغ درجته العلمية، أو مكانته الأكاديمية! لأنه (اجتماعي) بالمواصلة، وحفي بالتواصل، وهمه تغالب (المعتاد) من أمثاله أو حتى تغلب نفسه، الذي أشفق عليها، فأذكّره بحديث: (إن لنفسك عليك حقاً).
وعوداً:
كان لي حظ التعرف بعطائه قبل عقد من الزمن، وعبر (المجلة العربية) التي أحسب لها هذا الفضل - بل ومن إحسانها للقراء.. هذه السمة -.
وذاك من خلال مادة، وعلى حلقتين: (الأصالة في الشعر) نقداً للحداثة، أو (الحر) منه، فكشفنا - وبعد أمة من التجربة - أنه/ ليس بحراً إلا من خلال انفلاته من قيود الأدب، والدين، والتربية، فضلاً - أو من قبل - انفلاته من قيدي الوزن والقافية! فكان ذاك المقال (ومحتواه) فضلاً مَنَّ الله عليَّ (وفتح) أن أُتابع هذا العطاء بمجاله، والشذى الفواح.. حتى في إجماله.
بل وأحمد له، أن بذر في قلبي (الغيرة) على اللغة، من خلال أحد أهم روافدها الشِّعر والحفاظ على نقاء عطائه، وصفاء مائه.. الذي لا أزال أحفظها إن لم يكن في أرشيفي، ففي القلب الذي لا يسلى.
ختاماً:
ماذا يقول - بعد - تلميذٌ عن أستاذه، سوى بقايا ألحت عليَّ بثها؟.
رغم أني أعلم أن جوانب كثيرة من هذه الأسطر قد لا يرضى (هو) عن القول بها، فضلاً عن البسط عن أبعادها، أو قد تُرى من قِبل القارئ: أنها.. تمادياً، هذا إن لم يذهب ثلة منهم إلى القول - بالحديث - (أحثو.. على المداحين) لكن أعود أُثبت أن هذا ليس مدحاً، بل هو (شهادة) أُمرنا بإثباتها والقول بها: {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ}- فنحن نأتي قبل أن نُدعَى - وأخيراً:
أجل: كم وددت ولا تنفع الودادة آن ولّى (أنها): أني ألقيت هذه الكلمات بين يدي المحتفين بالدكتور (حسن) وأعضاء النادي..
لكن ضيق الوقت، ثم عدم التنسيق سلفاً، وقبل هذا أن هناك الأولى أخذاً لقولهم - ممن ملؤوا ساحة الاحتفال، ما أحسبه كفاني كثيراً من مؤونة، ما وددت قوله، وإن ظلت الأمنية قائمة والأمل باقٍ حتى حداني عندها، لأشنف بما أحسبه جزئية من حقه علينا وعلى مساحة واسعة من جيلي ما أراه له أهلاً وأبدي به.. وأُعيد له (بضاعته) التي استدناها حتى نسوِّق أنفسنا على طامح (شفاعة) لنا: - إنه أُستاذنا ف... لا وداع إلا إلى مكان بإذن الله أرحب يا أستاذي العزيز.

تلميذكم
عبدالمحسن بن علي المطلق

albayan62@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved