|
| |
إرهابي بين الركن والمقام!! يوسف بن محمد العتيق
|
|
لم ينس أي مؤرخ كتب تاريخ البلد الحرام أن يذكر حادثة من أسوأ الحوادث الشنيعة التي جرت بين الركن والمقام وفي أروقة بيت الله الحرام، في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) وفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة للهجرة أي قبل ألف ومائة وعشر سنوات، حيث جاء أبو طاهر القرمطي في هذا اليوم المقدس ليُعمل سيفه في الحجاج، يقول مؤرخ الإسلام شمس الدين الذهبي عن هذه الحادثة وعن الحجاج بعد أن وصلوا إلى مكة سالمين وجاءهم هذا الإرهابي: فوصلوا إلى مكة سالمين، فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلاً ذريعاً وفي فجاج مكة وفي داخل البيت وقتل ابن محارب أمير، وعرى البيت وقلع بابه واقتلع الحجر الأسود فأخذه وطرح القتلى في بئر زمزم ورجع إلى بلاده هجر ومعه الحجر الأسود وامتلأت فجاج مكة بالقتلى. هذا ما قاله المؤرخ الذهبي، والمتأمِّل في هذا النص يعرف كيف كان الناس سابقاً وكيف آل بهم الحال لاحقاً بفضل الله. هذه الحادثة التي حدثت للحجيج قبل قرون تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمن والأمن هما أساس الحياة وبالأمن يستقر الإنسان ليقوم بواجباته الدينية والاجتماعية وواجباته تجاه وطنه ومواطنيه. وكل عام وأنتم بخير.
للتواصل فاكس-2092858
tyty88@gawab.com |
|
|
| |
|