لم يكن في مباراة الهلال بشقيقه الحزم ما يستحق الذكر فالهلال لا زال يدفع ضريبة (نجوميته أمام الشباب) فقد بات يفقد النقاط بسهولة وغرابة!
إلا أن أبرز أحداث ذلك اللقاء..هو الدخول (الجماعي) لبعض صغار المشجعين داخل أرضية الملعب، في مشاهد فوضوية، تكررت قبل ذلك، وقد كان لرجال الأمن (اجتهادات) لمحاولة (القبض) على تلك الفئة، فكم كان مؤسفاً ما شاهدناه وقتها وشاهده العديد من كل مكان (عبر النقل الفضائي)، حين تم الامساك ببعض أولئك (الصغار)! حيث نالوا ما نالوا من الضرب والرفس - إن جاز التعبير - وقد كان من الأولى أن يتم الترتيب أمنيا بشكل مسبق من قبل الجهات المعنية، ليكون العمل منظما، ولا يسمح بأي اختراق طفولي، ليأتي بعد ذلك العقاب، خصوصا أن تلك الظاهرة ليست جديدة.
فكان من المفترض عند إقامة مباراة كهذه مراعاة إقامتها في ملعب يتناسب وتلك الأعداد الكبيرة للجماهير وهذا ما لم يتوافر في ملعب نادي الحزم، ووسط تنظيم أمني كثيف، واغلاق لكل المنافذ القريبة من أرضية الملعب وغير ذلك.
كنت أود أن يقوم رجال الأمن في تلك الليلة بدور تربوي لهؤلاء المشجعين الصغار خصوصاً وأن دخولهم أرضية الملعب ناتج عن (قصور) في نواحي الملعب الأمنية وهم شباب صغار في مراحل التعليم المختلفة ولم يصلوا بعد إلى سن (النضج) وما أدرانا، فربما كان فيهم المريض النفسي والمعتوه أو من الفئات الخاصة ذات الاحتياجات المتعددة، فليس الضرب بتلك الطريقة هو الحل لمن يقوم بأحد أدوار التربية.
حمود اللحيدان / حائل
