Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/01/2007 G Issue 12539
الاقتصادية
السبت 08 محرم 1428   العدد  12539
بعد اقترابه من قمة انهيار مايو 2004 ووصول المكررات لقرابة الـ10
سوق الأسهم يبدأ اليوم تداولات الأسبوع الحاسم ويستجدي سيولة الاستثمار

* الرياض - عبدالله البديوي:

يبدأ السوق السعودي هذا اليوم مرحلة الحسم في نظر كثير من المحللين ويختار الحل الصعب في تحديد مسار اتجاهه للرحلة المقبلة بين أن يكسر مساره الهابط ويعود للارتفاع التدريجي أو استمرار النزول والدخول في دوامة الهبوط مرة أخرى ليعلن مرحلة من الكساد والفتور قد تستمر لفترات طويلة مشابهة لتلك التي حدثت له نهاية التسعينيات وبداية القرن الجديد، وهي الفترة التي سبقت مرحلة الطفرة التي بدأت من عام 2003م.

السوق يبدو محتاراً في تحديد وجهته المستقبلية، خصوصاً بعد أحداث الأسبوعين الماضيين، وتفاوتت بين السلبية والإيجابية، فإن أراد السوق أن يختار الوجهة الهابطة فسنجد له مبررات كثيرة، أهمها كسر مؤشره العام لكثير من نقاط الدعم بكل سهولة ومرورها عليه دون أدنى مراعاة وكأنه لا يبالي بها! وهو أمر مخيف في نظر المحللين الفنيين ولاسيما وهو يقترب الآن من نقطة دعم عند الـ6455 تمثل قمة انهيار مايو، والقمم تعتبر نقاط دعم قوية عند كسرها، وما يزيد في قوة هذه النقطة أنها تمثل نسبة 70% من خسائر المؤشر منذ بداية الانهيار.

أكثر ما يخيف الكثير من المحللين الفنيين هو معاملة المؤشر لنقطة الدعم هذه كسابقاتها مما يعني دخول السوق موجة من فقدان الوعي قد تطول مدتها وكساداً مشابهاً لما مرت به بعض الأسواق العالمية بعد موجات الانهيار، خصوصاً إذا استغل الأوضاع الراهنة والمتمثلة في فقدان الكثير من المتعاملين للثقة وموجات الهروب المتكررة والأخبار الصادرة من الهيئة بإيقاف بعض الأسهم عن التداول أو الاستمرار بإدراج الأسهم الجديدة، وهي الأخبار التي فسرت بسلبية بحتة بدليل مجريات السوق في الأيام الفائتة أما إذا فضل السوق أن يختار الوجهة الأخرى ويكتفي بهذا القدر من النزول ويكسر مساره الهابط معيداً لونه الأخضر بعد فترة طويلة من الغياب فسيجد لهذا الأمر أكثر من سبب ومبرر وأهم هذه الأسباب يتمثل في غلبة النتائج الإيجابية الصادرة من شركات السوق، خصوصاً تلك التي لها ثقلها، وهو المحفز الذي قادته ملكة السوق سابك بإعلانها الرائع وتبعتها كثير من البنوك وشركات الصناعة والأسمنت والخدمات.والنتائج الرائعة للشركات والانخفاض الكبير في الأسعار ولد محفزاً كبيراً للسوق في إنهاء الانهيار، وهذا المحفز يتمثل في انخفاض مكررات الربحية لشركات العوائد في السوق، ووصولها لأرقام مغرية قلما تصل إليها الشركات المدرجة للتداول سواء على المستويين المحلي والعالمي كما ما زالت معظم شركات العوائد تسجل نموا جيدا نوعاً ما، ولكن السيولة الهادفة للبقاء في السوق لم تضخ فيه بشكل ملموس.المتداولون في السوق يترقبون ما ستسفر عنه تداولات هذا الأسبوع في ترقب وحيرة وكلهم متفق على هذا التساؤل: كل شيء رائع... أين سيولة المستثمرين؟


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد