في السابق كان للإعلام الخليجي خاصة في منافسات دورات الخليج دوراً مؤثراً جدا في قلب الموازين الفنية والتغلغل لخلق صراعات ورقية تمتد آثارها إلى الملاعب العشبية لكن التطور الفني والانفتاح الكروي على المسرح العالمي والإقليمي جعل من لعبة الإعلام هامشاً ضعيفاً وسلاحا قديما لا يؤدي مفعوله كما في السابق بالرغم من تطور الآلة الإعلامية ودخولها آفاق التقنية الحديثة وتعدد أوجهها فضائياً وصحفياً وإذاعياً وإلكترونياً.

- اليوم أصبح اللاعب الخليجي ناضجا فكرياً وكروياً وموهبته وعطاؤه داخل الملعب هي السلاح الوحيد الذي يقدم فيها نفسه ليخدم شعار وطنه بعيدا عن لعبة الإعلام.

- لقد حاول بعضهم ممن يحملون عقولا (تراثية) ويتماشون مع نغمة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات بكل ما لديهم من قوة التأثير على لاعبي الأخضر السعودي فكان وصف فوزهم على البحرين عبر الحكم!!! ثم اختلاق قصة إقالة المدرب ماركوس باكيتا!! بعدها محاولة جر المهاجم الخليجي الأول ياسر القحطاني لمهاترات صحفية باهتة!!

ثم بضرب التاريخ الكروي المشرف للسعودية عبر المداولات التي سبقت لقاء السعودية والعراق التي تتضمن الخوف من أن يكون هناك اتفاق على الخروج بنتيجة التعادل!!

ولما عجزت تلك الأقلام والأفواه التراثية الباحثة عن (فُتات) المائدة السعودية بدأت تطارد لاعبي العراق لصناعة أزمة محورها أن مدرب العراق أكرم سلمان لعب للتعادل في إشارة إلى وجود اتفاق مسبق!!

- المحاولات العلنية والسرية لخلق إعلام يوجه المنافسة هي محاولات باهتة انتهى مفعولها من زمن بعيد، ولقد أعطى المنتخب السعودي بكامل عناصره الرسمية والإدارية والفنية درسا بليغا لهؤلاء.. وواصل جموحه بكل ثبات وبأداء متطور رغم النقص العددي الذي كان يلازمه من مباراة إلى أخرى.

- لا عزاء إطلاقاً لمن يبحث عن إيقاف الأخضر لأنه وبكل بساطة زعيم المنتخبات الخليجية وشيخها في المحافل الآسيوية والعالمية.

- اليوم أمام الإمارات سيحاولون إثارة أي موضوع للتأثير على اللاعبين ولأنهم لا يستوعبون التقدم والتحضر فسيأكلون لعبتهم التراثية بأنفسهم والميدان سيثبت ذلك!!.

الجماهير الإماراتية تشجع الأخضر

من أبرز المميزات التي يحملها كل لاعب سعودي هو التعود على اللعب وسط الأجواء الجماهيرية الغفيرة، فالدوري السعودي وبمنافساته القوية أعطى اللاعب السعودي حصانة طبيعية ضد الجماهير وتأثيرها.

- اليوم يعتقد الكثيرون أن الجمهور الإماراتي سيكون الورقة الرابحة لمنتخب الإمارات، وهذا ما يبدو نظرياً لأن انعكاسات اللعب ووسط الجماهير يمكن أن تتحول إلى عامل ضغط وإرباك وتشتت، وهذا لن يتأتى إلا بالأسلوب الذي سيدخل به المنتخب السعودي والتعامل مع تلك الأجواء.

- مشاهد كثيرة ومناسبات متعددة أثبتت أن صاحب الأرض لا يمكن أن يكسب دائما واسألوا منتخب ألمانيا ومباراة الافتتاح لخليجي (18).

عطيف يقلب موازين اللعب

شخصياً اعتبر وجود اللاعب النجم عبده عطيف ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي من أهم العوامل التي ستعيد الأخضر إلى هيجانه الفني الذي اختفى طويلا بسبب المنهجية الدفاعية التي كانت أساس التخطيط الفني بوجود ثلاثة محاور دفاعية في الوسط.

- اليوم عبده عطيف مع الشلهوب يضغطان على مرمى الخصوم ويحرثان الملعب ويجبران الخصم على التراجع لملعبه الأمر الذي يخلق حالة من الطمأنينة لخط الدفاع السعودي.

- عبده عطيف قدم أداء رائعاً، وبالفعل أثبت أنه يستحق البقاء أساسياً فموهبته ومهاراته العالية وقوة لياقته أعطت للأخضر توهجاً من نوع آخر.

- بالفعل كان عطيف عند مستوى الثقة، وآمل أن يكون متوهجاً اليوم مع زملائه كعادتهم ليواصلوا مسيرة الإنجازات السعودية.

مع التحية لعشاق ماجد

ردود أفعال كثيرة وصلتني بخصوص ما كتبته عن جائزة أسطورة دورات الخليج تحت عنوان (ماجد أسطورة sms) تنوعت الردود، وكان أظرفها أحد مشجعي نادي النصر الذي هددني بالفصل من الجريدة.. وآخر قال المفروض يعطونك الجنسية الكويتية مع الحمادي!!

- تعليق جميل ورائع حمل توقيع الأستاذ محمد إبراهيم الحماد شقيق أسطورة نادي التعاون حماد الحماد المبدع تضمن نقاشاً هادئاً ورائعاً بعيداً عن الانفعالات التي حملتها ردود القراء التي اعتز بها حتى لو اختلفت حول مضمونها.

- الذي يعتقد إنني أسأت لماجد عليه أن يعيد قراءة ما كتبته بدقة، وأن يترك النوايا للكاتب نفسه، وماجد استحق لقب أسطورة ال sms لأنها تعني له الشيء الكثير بحسب تصريحاته للإعلام.

تصويبات

- رفض السركال الاعتراف بخطئه تجاه حكمنا خليل جلال.. وقوله في قناة دبي الرياضية (لو كان الحكم حليماً علينا في مباراة الافتتاح لحلمنا عليه) أمر يخص السركال وحده دون أهل الإمارات، وبالفعل فقد كان تصريحه وصمة عار على تاريخه الخالي من أي إنجاز يذكر!!

- الإفراط في التعاطي الهجومي من قبل حمد المنتشري في مباراة العراق ليس له ما يبرره فمهمة المدافع حماية منطقة الثمانية عشر من الهجمات.

- زميلنا أحمد العجلان ما شاء الله عليه يقدم رسالة إعلامية متميزة لقراء الجزيرة بشكل يفوق الوصف إذ إنه ولوحده استطاع الوصول لجميع المنتخبات الخليجية والتقى بكامل نجومها، وأبقى القارئ على اطلاع مباشر بالكلمة والصورة.. ما هي غريبة على أحمد الذي عودنا على تميزه وإبداعه.

- تدخل الأمير سلطان بعد مباراة البحرين كان له مفعول السحر في أداء منتخبنا فالمستويات في تصاعد، ويبقى مشوار اليوم مؤكداً على روعة الكرة السعودية..

- التعامل السعودي مع وسائل الإعلام المختلفة كان عشرة على عشرة..

- مالك معاذ - فهد الفهد - فهد الرشيدي - أسماء هجومية أكدت نجوميتها في خليجي (18).

قبل الطبع

فعلا إن لم تستح فاصنع ما شئت

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS

تبدأ برقم الكاتب«6874» ثم أرسلها إلى الكود 82244