Al Jazirah NewsPaper Monday  29/01/2007 G Issue 12541
الريـاضيـة
الأثنين 10 محرم 1428   العدد  12541
مرايا
ورحل سفير النوايا الحسنة
سامي اليوسف

لآخر لحظة من عمره كان يعمل بجد دون كلل أو ملل في خدمة وطنه، إنه سفير النوايا الحسنة فقيد الوطن والرياضة السعودية والآسيوية عبد الله بن خالد الدبل رحمه الله.

أجزم بأن رحيل رجل رياضي بخبرة وحنكة أبو خالد - غفر الله له - يمثل فاجعة لنا جميعاً خاصة من عرفه عن قرب، وخسارة فادحة للرياضة السعودية بل والآسيوية لما عرف عن حجم خبراته وشخصيته القيادية الفذة وعلاقاته الدولية اللافتة.

لقد كان مساء السبت حزيناً ليس لكرة القدم السعودية بل للرياضة السعودية بوجه عام.

عرف عن أبو خالد رحمه الله الالتزام والانضباطية والدقة في العمل والمواعيد واحترام الجميع على مختلف الفئات والمناصب، اشتهر بدماثة الخلق وسعة الأفق والثقافة الرياضية الواسعة، وتميز بطاقته الإدارية الخلاقة والمبدعة.

كانت مجموعة الدمام في نهائيات كأس العالم للشباب عام 1989م الأرض الخصبة للكشف عن أصالة معدنه الإداري وقيادته الناجحة، اقتربنا منه واقترب أكثر منا كإعلاميين ألفناه وأحببنا، كان لا يخيب رجاء من بحث عنه حتى لو اتصلت ولم يرد عليك بدلاً من رسالته الصوتية الشهيرة آنذاك فإنه يصل إليك فور سماعه تسجيلك لو كان في آخر الدنيا - كما يقولون - حدث ذلك معي كثيراً.

احترف النجاح ومارس الأستاذية في ثقافة الاختلاف مع من لا يوافقه الرأي فهو طيب وإن اختلف معك وحبيب وإن انتقدته وحليم جداً مهما بالغت بانتقاده، هكذا عاش عبد الله الدبل وهكذا مات وهو يعمل من أجل وطنه.

لم يسعفنا ويسعفه الموت في تصحيح أمور الاحتراف بحكم خبرته العريضة لكنه بالتأكيد كان بمثابة المدرسة في فن الإدارة وأصولها استفاد كل من عمل معه.

رحم الله أبا خالد وغفر له وأسكنه الله فسيح جناته وألهم خالد وندى وفهد وفيصل وسلطان وقبلهم والدتهم وبعدهم أشقاؤه وشقيقاته الصبر والسلوان.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد