Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/01/2007 G Issue 12543
الريـاضيـة
الاربعاء 12 محرم 1428   العدد  12543
مطر يقود الإمارات إلى لقبها الأول.. وعمان تواصل الانتظار

قاد المهاجم المتألق إسماعيل مطر الإمارات إلى إحراز لقب بطولة كأس الخليج في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بتسجيله هدف الفوز الوحيد في مرمى عمان أمس في المباراة النهائية للنسخة الثامنة عشرة على استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي أمام نحو ستين ألف متفرج. وسجل إسماعيل مطر هدف المباراة في الدقيقة (73).

حضر المباراة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وانضمت الإمارات إلى نادي حاملي اللقب الخليجي وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2).

يذكر أنها المرة الثالثة التي تستضيف فيها الإمارات كأس الخليج، الأولى كانت في النسخة السادسة عام 1982 وحلت فيها ثالثة، والثانية في النسخة الثانية عشرة عام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية.

وسقطت عمان في الامتحان الأخير للدورة الثانية على التوالي حيث كانت خسرت في نهائي (خليجي 17) في قطر عام 2004 أمام قطر بركلات الترجيح 4 -5 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).

وبقي سجل عمان خاليا من اللقب الخليجي منذ بدء مشاركتها فيها عام 1974م. وثأرت الإمارات من عمان التي كانت هزمتها في المباراة الافتتاحية على الملعب ذاته في السابع عشر من الشهر الجاري (2-1).

اعتمد التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان على نفس التشكيلة التي خاضت المباريات الأربع الأولى مع إشراكه سلطان الطوقي أساسيا هذه المرة، فيما أشرك الفرنسي برونو ميتسو لاعب الوسط سبيت خاطر أساسيا أيضا بعد أن كان يدفع به في الشوط الثاني.

وفضل المدربان عدم المجازفة كثيرا بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين منذ البداية، فشكل عماد الحوسني وبدر الميمني ثنائي الهجوم العماني، وتكفل إسماعيل مطر ومحمد عمر بالمهمة لدى المنتخب الإماراتي.

لم يرق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية وغلب عليه الأداء التكتيكي باندفاعة إماراتية للتسجيل لكن من دون خطورة فعلية، بينما غلب الهدوء على أداء المنتخب العماني.

كانت البداية إماراتية حيث سعى أصحاب الأرض إلى خطف هدف مبكر مستفيدين من تشجيع لافت للجمهور، لكن العمانيين لعبوا بحذر وامتصوا حماسة منافسيهم، وكانت لهم محاولات خصوصا عبر الكرات العرضية، لكنهم لم يجازفوا كثيرا إلى الهجوم.

أولى الفرص الخطرة جاءت في الدقيقة 16 إثر كرة من الجهة اليمنى وصلت إلى عبد الرحيم جمعة فتابعها أمام المرمى لكن سعيد الشون أبعدها في اللحظة المناسبة قبل أن تصل إلى محمد عمر.

وبقيت الأفضلية الميدانية للمنتخب الإماراتي الذي أحسن الانتشار في الملعب والانطلاق بتمريرات أرضية أوصلته إلى المنطقة العمانية أكثر من مرة لكن من دون أن يشكل خطورة فعلية على مرمى الحارس علي الحبسي، كما أن الدفاع العماني عرف كيف يتعامل مع الهجمات الإماراتية بتشتيت الكرات أو بارتكاب الأخطاء خارج منطقة الجزاء لإيقاف الإماراتيين.

ونفذ المدفعجي سبيت خاطر ركلة حرة من نحو 25 مترا فأرسل كرة قوية بين يدي الحبسي (28).

وتقدم العمانيون في الربع ساعة الأخير لكن سرعتهم لم تكن بالمستوى المعهود عنهم فكانت أفكارهم مقروءة من المدافعين الإماراتيين، كما أنهم وقعوا مراراً في مصيدة التسلل. ورغم الرقابة التي فرضها العمانيون على النجم الإماراتي إسماعيل مطر، كاد الأخير يفتتح التسجيل عندما تابع برأسه كرة متقنة من عبد الرحيم جمعة من الجهة اليمنى لكن الحبسي كان في المكان المناسب (30).

وتلقى عماد الحوسني كرة على حدود المنطقة فاستقبلها على صدره ولعبها بطريقة استعراضية سهلة في متناول الحارس الإماراتي ماجد ناصر في أبرز المحاولات العمانية من بداية المباراة (37).

هبط الأداء أكثر بشكل لافت في بداية الشوط الثاني وكأن كل منتخب كان يخشى فتح خطوطه أمام الآخر لتجنب أي هدف في مرماه، مع أفضلية للعمانيين الذين حاولوا الاختراق من الجهة اليمنى عبر عماد الحوسني.

وسنحت محاولة أولى لعمان من سلطان الطوقي بكرة عالية عن المرمى (47)، ثم ارتقى بشير سعيد لكرة من ركلة حرة وتابعها برأسه ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى الحبسي بعد دقيقة.

وأطلق خليفة عايل قذيفة من نحو أربعين مترا فمرت كرته على يسار المرمى الإماراتي (62)، ثم مرر بدر الميمني كرة من الجهة اليسرى إلى حسن مظفر فحولها عالية إلى فوزي بشير الذي تابعها بلمسة واحدة باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى لكن الحارس ماجد ناصر أبعدها إلى ركنية (66).

وتهيأت كرة أمام خليفة عايل إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى فسددها من مسافة قصيرة سيطر عليها الحارس بعد دقيقة واحدة.

واستشعر ميتسو الخطر العماني منذ بداية الشوط الثاني فحاول إعادة التوازن إلى تشكيلته بإشراك صالح عبيد وخالد درويش ومحمد سرور بدلا من عادل عبد العزيز وسالم خميس ومحمد عمر، فيما بقي ماتشالا يتعامل مع المجريات بهدوء تام ولم يجر أي تبديل حتى الربع ساعة الأخير.

مرر صالح عبيد كرة من الجهة اليسرى نكزها إسماعيل مطر فلامست القائم الأيسر لمرمى الحبسي في أخطر الفرص الإماراتية في المباراة (72).

وخطف إسماعيل مطر هدف الفوز بعد أقل من دقيقة إثر هجمة مرتدة مرر منها عبد الرحيم جمعة كرة فوق المدافعين وصلت إلى مطر الذي انفرد بالمرمى وسددها قوية زاحفة ارتطمت بالقائم الأيمن وتحولت إلى داخل الشباك. والهدف هو الخامس لمطر فأكد إحرازه لقب هداف البطولة.

وجاء دور ماتشالا هذه المرة حيث دفع بالمهاجم هاشم صالح بدلا من أحمد حديد في محاولة لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان.

وحاول العمانيون التسجيل في الدقائق المتبقية لكن العشوائية غلبت على محاولاتهم، وكادت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع تبتسم لهم هذه المرة عندما أطلق فوزي بشير كرة قوية من نحو ثلاثين مترا مرت قريبة جدا من القائم الأيمن.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد