اقتسم النصر والفيصلي نقاط مباراتهم الدورية مساء أمس عندما خرجا بالتعادل الإيجابي (1-1) بعد لقاء أقل من المتوسط في الشوط الأول الذي انتهى بهدف للفيصلي عن طريق سعد الزهراني (22) وتعداه قليلاً في الثاني الذي سجل فيه محمد الشهراني التعادل (63) ليرفع كل فريق رصيده نقطة واحدة.

المباراة شوهها خروج بعض لاعبي الفيصلي بقيادة سعد الزهراني الذي شوه نجوميته باعتراضاته التي كلفته البطاقة الحمراء وهو على مقاعد البدلاء، ولحق به بعد نهاية المباراة عبدالله العمران بعد صافرة النهاية، وكان الحكم المدني الذي قاد المباراة بشكل جيد قد طرد مدرب الفيصلي برنا بعد ربع ساعة من الشوط الثاني كما أنذر بالصفر سيسي ونايف الخالد ودينلسون.

بداية عادية:

في المقابل كان جمهور النصر في قمة غضبه وحاول التوجه لغرفة لاعبي النصر بعد صافرة النهاية لكن تنظيم إدارة الملعب منعهم من الوصول. ببداية أقل من المتوسطة انطلقت المباراة، فالنصر صاحب الأرض بدا مهزوزاً ولم يستطع رسم شخصية حقيقة له في الميدان، إذ غلب على أداء عناصره ضعف الروح القتالية وعدم الانسجام في المقابل لعب الفصيلي بتنظيم دفاعي أكبر معتمداً على أخطاء فريق النصر ومهاجمه المشاكس عبدالله سيسي الذي وجد دعما جيدا من المحمدي والزهراني. أوضاع النصر زادت سوءا بعد 15 دقيقة عندما فقد مدافعه حسين الجويهر للإصابة مما اضطر باتريسيو للاستعانة بالمدافع حديث الخبرة بندر الغائب الأمر الذي جعل سيسي يمارس تجاوزه غير مرة.

الزهراني يمارس تخصصه

اللقطة الساخنة حضرت في الدقيقة 22 عندما حصل الفيصلي على ضربة زاوية انتهت قصتها على يد سعد الزهراني الذي تابع الكرة المرتدة من بالاسيوس وعانق بالكرة الشباك واضعاً الفيصلي في المقدمة ومسجلا هدفه الشخصي الثالث هذا الموسم في مرمى فريقه القديم.

حاول النصر على استحياء إدراك التعادل فسدد الشهراني رأسية لم تخطئ الحارس غوينم الغوينم في الدقيقة 26 وحصل الفريق على ثابتة قريبة من مرمى الفيصلي أهدرها سعد الحارثي عند الدقيقة 30، وطالب مدافع النصر نايف خالد بضربة جزاء عندما لامست كرته يد الجهوي لكن الحكم لم يشر بشيء وفاتت غلطة الحارس الغوينم من سعد الحارثي الذي اصطدمت به الكرة وسارت بجوار القائم في الدقيقة 33 الفيصلي قابل تحركات النصر بالعمل على الهجمات المضادة التي كادت تمنحه هدفا ثانياً من البوركيني سيس الذي تخطى الغايب لكن ردة فعل الشريفي أنقذت الموقف في اللحظة الأخيرة وحاول الثقفي تجريب حل التسديد بكرة اعتلت العارضة لينتهي الشوط لمصلحة عنابي سدير نتيجة وتنظيما في حين قدم النصر شوطا سيئا ولم تقدم خطوطه ما يلفت الأنظار.

شعر النصراويون بين الشوطين أن الأمور تسير بهم نحو موقف محرج أمام أنصارهم فانطلقوا للهجوم بحثا عن هدف التعادل بداية بمحاولة الاختراق من الشهراني في الدقيقة (52) ومن هجمة منسقة وصلت الحارثي قتلها مرتين الأولى عندما تأخر في التقدم بها والثانية عندما تعامل بتعال مع رسالة دينلسون ليفقد فريقه فرصة ثمينة، وتفاعل المدرب باتريسيو مع الموقف فأدخل عواد العتيبي بدلا من بالاسيوس معززا النواحي الهجومية في هذه الأثناء تعامل الفيصلي مع الوضع بتكتل دفاعي لمنع مضيفه من بلوغ مراده.

الشهراني يدرك التعادل:

في الدقيقة 63 حصل النصر على ثابتة تصدى لها دينلسون ونتيجة لسوء التغطية الدفاعية استغل المهاجم (المتحمس) محمد الشهراني الموقف وسجل هدف التعادل للنصر معيداً المباراة لنقطة البداية.

أشعل التعادل النصر للبحث عن المزيد وكادت تبتسم الأمور لسعد الحارثي عندما أطلق رأسية هائلة لكن العارضة تعانده وتنيب الحارس الغوينم في الذود عن المرمى في الدقيقة 69 وحاول دينلسون استخدام قوة قدمه فذهبت تسديدته بعيدة في الدقيقة 75 شهد الربع الأخير من اللقاء تدخلات فنية من الجانبين إذ أخرج مدرب الفيصلي الزهراني والمحمدي قبل أن يلحق وصل الذويبي ويشرك عمر عبدالعزيز وعبدالله العمران وبرناوي، ورد باتريسيو بدخول طلال المشعل قبل خمس دقائق من النهاية بدلا من نايف خالد الذي هيأ قبل خروجه فرصة هدف للشهراني والحارثي لكنهما فوتا الفرصة في الدقيقة 82 وسط تقدم النصر بحثا عن هدف التقدم رد الضيوف بهجمة خاطفة في الدقيقة 88 وصلت لسيسي ومنه للسنغالي الحاج دياب الذي سدد كما يجب نحو المرمى لكن حمد مفلح أنقذ الموقف من على خط المرمى منقذا النصر من هدف قاتل وفيما الوقت بدل الضائع يسير واجه المشعل مرمى الفيصلي لكن الأخير لم يتعامل كما يجب فضاعت فرصة هدف قاتل في المباراة التي أنهاها الحكم ياسر المدني بالتعادل الإيجابي ليضيف كل جانب نقطة لرصيده.