ربما كانت حقوق العنوان محفوظة لأستاذنا الكبير محمد العبدي يوم نشر مقاله المدوي (إنهم يشربون)، لكنني اليوم مضطر الى استعارته مع تغيير بسيط، وذلك بسبب نوعية من الصحف والصحافيين أقل ما يقال عنهم إنهم (يستهبلون) و(يستعبطون)!!
أما سبب استنتاجي ومبعث استغرابي فيعود إلى اليوم الذي تلا الكلاسيكو المحلي بين الفيصلي والنصر ضمن دور ثمن النهائي في مسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث شاهدنا الحكم علي المطلق وهو يؤكد بالأدلة والبراهين على صحة قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي، بارتكابه جملة من الأخطاء لا يرتكبها حكم مبتدئ، ويبدو أن المطلق قد صعب عليه حال العالمي فقرر - ربما - بدافع الحب القديم أن يسهم قدر الإمكان في تخفيف معاناته، فهل شاهدتم هدف الفيصلي المسجل باسم سعد الزهراني الذي ألغاه المطلق؟! أو ركلة الجزاء الخيالية التي احتسبها لصالح النصر بفضل الحركات المهارية لأسطورة السباحة داخل منطقة الجزاء عبد الرحمن البيشي؟! ناهيك عن غمزة الأخير لزملائه التي اصطادتها عدسة التليفزيون وكأنه يحتفل بعد إتمام المهمة الموكلة إليه من (باترسيو)! والحالات كثيرة ربما تطرق إليها العديد من النقاد والمتابعين فلست بصدد إعادتها، لكن الأسئلة المحيرة التي أبعثها بالبريد الممتاز لمن شق جيبه وضرب خده وأقام المآتم وسطر الملاحم وساق الشتائم عقب مباراة الأهلي والهلال أين أنتم بعد مهزلة المطلق؟! لماذا تواريتم عن الأنظار وأصبتم بالعمى وتكسرت أقلامكم وعجزتم عن الكلام فجأة دون مقدمات؟! لماذا تنادون بمثاليات وأخلاقيات أنتم أبعد الناس عنها؟! هل صدقتم كذبتكم بأنكم دعاة الخُلق (الرياضي) القويم في زمن التعصب الأعمى؟! أم هل تعتقدون بأن المتابع العادي ستنطلي عليه خدعتكم الكبرى بأنكم تكتبون تحت ضوء (شمس) الحياد الساطعة؟! تساؤلات كثيرة أجزم أنه لا أحد من أولئك (المستعبطين) سيجيب عنها، لذلك أستطيع القول ان وراء ذلك الصمت العجيب المريب عدة أسباب منها: كون الطرف المستفيد من إلغاء هدف الفيصلي الصحيح الصريح هو النصر وليس الهلال! وكذلك لأن اللاعب الذي قام بالتمثيل على الحكم هو عبد الرحمن البيشي وليس سامي الجابر! فعندئذ تختلف الحسبة وتتغير المعادلة!!
أرأيتم أيها القراء الكرام حجم الانتقائية الفجة في تعاطي أولئك النفر مع وقائع المباريات! فهل يلام أحد - بعد ذلك - إن هو وصف هذا النوع من الصحافة بالتعصب الأعمى وأن العاملين بها ليسوا سوى حفنة من المشجعين غير الأسوياء تساقطت دموعهم كثيراً على المدرجات بسبب أفعال الزعيم في فرقهم؟! ولأن الشيء بالشيء يذكر دعوني هنا أسطر كلمة حق خالدة لصحيفتنا الغراء (الجزيرة) التي دائماً ما شكك أولئك النفر في حيادها وموضوعيتها وتهمتهم الجاهزة (مجاملة الهلال)! هل من مجاملة الهلال أن تنشر (الجزيرة) آراء قضاة الملاعب والنقاد والمحللين وهم يستعرضون بالتفصيل الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت واستفاد منها الهلال في مباراته مع الأهلي؟! بالطبع لا، وإنما لأن (الجزيرة) صحيفة محترمة وتتعامل بمهنية عالية لا تتأخر في نشر كل الآراء التي تقال في جميع الأندية بلا استثناء ولا شك أن هذه الموضوعية يقف وراءها طاقم من الكوادر السعودية الشابة المؤهلة التي تتعامل باحترافية متناهية في بلاط صاحبة الجلالة، وهذا هو سر تميزها وبالتالي فإن هذا العنصر هو العلامة الفارقة التي يفتقدها معشر (المستهبلين)!! ودمتم سالمين.
بالمختصر المفيد
* سليم الدوسري شقيق لاعب الهلال الراحل سعد الدوسري جانبه الصواب كثيراً وهو يلجأ إلى الإعلام دون تريث وروية على الأقل بالتأكد من حيثيات القضية ومدى صحة شكواه، الأمر الذي أحرجه كثيراً على الهواء مباشرة!!
* ربما الذين تعاطفوا معه وأتاحوا له فرصة الخروج على الهواء لا يهمهم وضعه أو حالة والدته الصحية بقدر ما يهمهم التسويق الإعلامي الرخيص بالإساءة للنادي الكبير!
* قبل أشهر كان محور النقاش في برنامج (الخميس الرياضي) عن وضع النصر المزري مصحوباً بأغنية (الخبر نفس الخبر)، وقبل أيام كان الحديث عن جمهور النصر على خلفية أغنية (تعبك راحة)!.
* اقترح لمعد البرنامج ومقدمه أن يكون موضوع إحدى الحلقات القادمة (حفل اعتزال ماجد والعنقاء والغول والخل والوفي)! والأغنية المقترحة (زعلوه)!!.
* أحد المشاركين في حلقة (شعاع الشمس) قال انه سيشجع النصر حتى وإن نزل لدوري الحواري! طيب وش دخلنا في الموضوع؟!
* ربما كان من دلائل وفاء الجمهور النصراوي التوشح بشالات (11) نادياً عندما تلتقي مع الهلال!!
* عاشق الفلاشات والتصوير مع المشاهير احتفل مؤخراً بمرور العام الثالث منذ أن بدأ بالهروب من مباريات فريقه أمام الزعيم! تهانينا!
* للمرة الثانية تكون أول مباراة لمحمد نور بعد رفع الإيقاف عنه أمام الهلال وكلاهما خسرها الاتحاد كالعادة!
* عندما يصف شخص ما شخصاً آخر على الهواء بأنه (جاهل) هل هذا الوصف يخل بكرامة الإنسان أم لا؟!
* نادي السالمية الكويتي قام بتوجيه الدعوة لسامي الجابر وياسر القحطاني ومحمد الدعيع للمشاركة معهم في مباراة ودية دولية ضد البرتغال.
* ربما كان على الأشقاء في الكويت أن ينتظروا في صالة القدوم حضور حمزة إدريس ومرزوق العتيبي وتيسير آل نتيف!!
* بعد ضجة هدف الشلهوب في مرمى الاتحاد علق أحدهم قائلاً: لا خير في كرة القدم إذا كان محمد فودة ومحمد سعد بخيت أدرى بقانون اللعبة من الحكم الإسباني!!
