Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/03/2007 G Issue 12582
الريـاضيـة
الأحد 21 صفر 1428   العدد  12582

في الوقت الأصلي
على مسؤوليتي..؟!
محمد الشهري

على الهلاليين - تحديداً - نسيان إمكانية بلوغهم أبعد من الدور التمهيدي الأول في أي مسابقة آسيوية حتى لو كان في صفوفهم ألمع نجوم كرة القدم، وحتى لو استطاعوا بطريقة أو بأخرى تجاوز ظروفهم التي عادة ما تتكالب بالتزامن مع بدء المراحل الأولى من مشاركاتهم الآسيوية لاسيما في الآونة الأخيرة؟!.

** ففي الموسم الماضي والذي قبله شاهدنا ما حل بالفريق الأزرق وما أحاطه من مكبلات ومعوقات على الصعيد الآسيوي، وشاهدنا كيف أنه إذا تجاوز عقبة وجد أمامه عقبة أخرى أشد وعورة.. إلاّ عقبة واحدة لم يستطع تجاوزها والتغلب عليها، والتي تمثلت بكل وضوح في التحكيم الآسيوي (المسير)، والذي كان يعمل ضده عياناً بياناً في كل لقاء يخوضه لصالح أطراف أخرى حتى تمكن في النهاية من إخراجه عنوة؟!.

** من هنا يمكن القول بأن بوادر وإرهاصات عرض حلقة جديدة أخرى من حلقات مسلسل عدم تمكين هذا الفريق من التقدم للأمام آسيوياً.. قد بدأت ملامحها واتضحت معالمها مع أولى خطوات مشاركته الراهنة على أيدي حكام فلمبان وابن همام من خلال أحداث اللقاء الذي جمعه بنظيره الكويت الكويتي؟!.

** ذلك أنه من السذاجة لو اعتبرناها مصادفة تلك التي جسدت فضائح إلغاء هدف الشلهوب الشرعي بداعي التسلل، أو عدم احتساب جزائية رودريجو الواضحة.. فضلاً عن احتساب العديد من التسللات الخيالية على ذات اللاعب؟!!!.

** فالمصادفة أو سوء التقديرات لا تكون بهذا الكم والحجم والمستوى من (العبث) إلا إذا كان مقصوداً، وإن حدثت فهي تحدث لمرة أو مرتين وفي حالات يشوبها الكثير من الغموض أو عدم اتضاح الرؤية بما يكفي وبالتالي قد تأتي القرارات حيالها مرتبكة.. أما في مثل الحالات التي ذكرتها آنفاً فليس للمصادفة أو سوء التقدير أي دور أو مسؤولية فيها بقدر ما لسوء النية؟!!.

** صحيح أن الهلال كان سيئاً يومها، ولكنه وكعادة الكبار قد استطاع تحقيق المطلوب في مثل هذه الظروف والمنعطفات، وليس شرطاً أن يكون في أوج عطائه ومستوياته، لولا أن ثمة من يتربص به الدوائر؟!.

** فقد سجل الأهداف الشرعية ولكنها أُلغيت، وتحصل على الجزائيات الصريحة ومع ذلك لم تُحتسب، واحتسبت ضده تسللات من نسج خيال مساعد الحكم الأول؟!!.

** فما المطلوب من الفريق تقديمه أكثر من هذا للحصول على نقاط المباراة، بعيداً عن المطالبة بتقديم الفنيات والمستويات التي قد تطرب الجماهير ولكنها لا تجلب النتائج؟!.

** لهذا أقول، وعلى مسؤوليتي، على الهلاليين ألا يحلموا بأي مشاركة آسيوية (نظيفة) ومثمرة طالما بقي (فلمبان وابن همام) على رأس الهرم الكروي الآسيوي، وإن كان في العمر بقية فسأذكركم خلال ما تبقى من مواجهات لهذا الموسم (إن شاء الله)؟!.

** فإذا كان للهلاليين طموحاتهم وحساباتهم المتمثلة بالرغبة المشروعة في زيادة رصيدهم البطولي الآسيوي، وبالتالي زيادة التفرد بمميزات هذا الرصيد مادياً ومعنوياً.

** إلا أن لابن همام وربعه أيضاً حساباتهم التصادمية والمغايرة تماماً للرغبات والحسابات الهلالية.. لأسباب لها علاقة قوية ووثيقة بمسألة لقب نادي القرن الآسيوي، وما ترتب على ذلك من إحراجات ستزيد بالتأكيد في حال زيادة الحضور الهلالي آسيوياً.. هذا فضلاً عن التحسس الشديد الذي يعتري مشاعر وأحاسيس بعض الأشقاء تجاه نجاحات الكرة السعودية سواء على صعيد المنتخبات أو على صعيد الأندية مما استدعى محاولة هذا البعض المتنفذ لإيقاف تلك النجاحات تحت وطأة تلك الأحاسيس والمشاعر كلما كان ذلك ممكناً ومتاحاً؟!!!.

** ومع ذلك أستطيع التحدي والمراهنة على عدم بلوغ أي فريق سعودي للأدوار النهائية آسيوياً في عهد (ابن همام) ما لم يكن شعاره الأصفر، وسترون؟!!.

صحفي لكل مسؤول؟!

** اعتدنا على سماع بعض المقولات والمصطلحات المتداولة على مستوى المجالس والأوساط الشعبية مثل مقولة (مطرب لكل مواطن) أو (شاعر لكل مواطن) وذلك للتعبير عن الغزارة المفرطة في هذين النوعين من النتاج البشري مؤخراً؟!.

** مع الاتفاق شبه الإجماعي على أن المحصلة الإبداعية لهذين المنتجين هي من فئة (حُطّ بالخُرج) على رأي غوار الطوشة؟!.

** أيضاً ومنذ مدة ليست بالبعيدة ظهرت لنا تقليعة (تبعية) أنماط وأسماء معينة من الصحفيين الرياضيين لهذا أو ذاك من رؤساء وأثرياء بعض الأندية إلى درجة أن هذا الصحفي التابع لا يظهر عبر المطبوعة التي ينتمي إليها إلا من خلال خبر بارز في الصفحات الأولى أو الأخيرة عن الشخصية التابع لها، بصرف النظر عما إذا كان الخبر صحيحاً وذا قيمة، أو كان من النوع المفبرك أو حتى (المطبوخ) على نار هادئة من صنف أخبار التعاقدات الدعائية مع النجوم العالمية؟!

** وفي هذه الآونة تطورت المسائل واتسعت رقعة هذه النوعية من التخصصات الصحافية.. وأصبحنا نعيش واقع وجود هذا النوع من الصحافيين الذين تخصصوا في القيام بذات الأدوار فيما يتعلق بعينة من المسؤولين الرياضيين، مع الاحتفاط بمواقعهم السابقة كأبواق لرؤساء وأثرياء بعض الأندية كما أسلفت؟!!.

** وأضحى من المألوف والمعتاد لدى الشارع الرياضي.. أنه ما أن يقع هذا الرئيس أو الثري أو المسؤول في مأزق ما أمام الرأي العام نتيجة سوء تصرف منه، أو حماقة ارتكبها.. حتى يسارع ذلك الصحفي التابع أو البوق المتخصص في فن التلميع.. لاختراع وتلفيق حكاية أو (ملهاة) على شكل موضوع يتم من خلاله التركيز على تلميع صاحبه المعني، ومن ثم نشره في مكان بارز جداً ووسط عناية إخراجية لا يحظى بها سوى هذه النوعية من الكرماء والفطاحلة؟!.

** كل ذلك من أجل صرف الأنظار عن كل ما تتداوله الأوساط من تساؤلات واستفهامات حول تداعيات تصرفات هؤلاء وحماقاتهم؟!.

** وعلى هذا الأساس.. ترقبوا قريباً انضمام مصطلح (صحفي لكل مسؤول) إلى مصطلحات مطرب لكل مواطن، وشاعر لكل مواطن، وهكذا دواليك؟!!

عذر أقبح من ذنب؟!

** إذا كان ما قرأناه حول تذمر نجوم الهلال من الكرة التي فرضها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للعب بها أمام الكويت الكويتي والتي لعب بها فريق الشباب صحيحاً.. وأن تلك الكرة هي السبب في أدائهم الباهت ومستواهم الهزيل، فأقول لهم: يا زينكم ساكتين.

** فهل نجوم فريق الكويت قد أمضوا من الوقت أكثر مما أمضيتم في التعود على اللعب بهذا النوع المستحدث من الكرات.. وإذا كان قد حدث فعلاً وأنهم سبقوكم بوقت كافٍ في هذا الصدد.. فإن هذا يضع أكثر من علامة استفهام حول مسؤولية الإدارة عن عدم تمكين الفريق من التعرف على أسرار الكرة الجديدة بوقت كافٍ أسوة بالفريق الكويتي الذي بدا وكأنه يلعب بكرة صنعت في الكويت؟!!.

** أما إذا كانت المسألة مجرد أعذار في أعذار.. فإنني أعيد وأكرر: يا زينكم ساكتين. ذلك أن ما قلتموه هو عذر أقبح من ذنب وكفى؟!!.

بالمناسبة

اللاعب اللي ما يقدّر شعاره

ولا يقدّر تضحيات الجماهير

يستاهل التقريع وأيضاً الخسارة

مادام همّه بس جمع الدنانير

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد