Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/03/2007 G Issue 12582
الريـاضيـة
الأحد 21 صفر 1428   العدد  12582
بالمنشار..!
أمين.. لجان.. أزمات!
أحمد الرشيد

كثيراً ما تورط أمين عام اتحاد كرة القدم ولجان الاتحاد في أزمات إما نتيجة اجتهادات شخصية أو لوجود ثغرات في اللوائح والأنظمة ويأتي الفرج بعرض الموضوع على نظر سمو الرئيس العام الذي يعالج الأمور بحكمة ويفك شفرة تلك الأزمات!

وكانت آخر الظواهر التي نحسن النية بها ونعتبرها اجتهادات شخصية هي بدعة الأمين العام في (تقسيم الجماهير) خلال مباراة الهلال مع الوحدة وما أعقبها من تصريحات هلالية استنطقت المصدر المسؤول الذي انتصر يومها للأمين العام دون أن يتطرق للقضية!

وفي أعقاب تصريح المصدر المسؤول وجّه سمو الرئيس العام بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور صالح بن ناصر لتقديم مرئيات محددة فيما يتعلق بتنظيم تواجد الجماهير في الملاعب وخرجت اللجنة بما يدين الأمين العام حيث أكدت اللجنة أنه لم تحدث في أي وقت سابق أي مشكلة بالنسبة لتواجد الجماهير في الملاعب وأن كل جمهور يعرف مكانه وأن الأمر لم يظهر إلا في مباراة واحدة (الهلال والوحدة) وهي المباراة التي اخترع فيها الأمين طريقة التقسيم وبعد أن حدثت الأزمة رمى المسؤولية على إدارة استاد الملك فهد لكن رجولة وشجاعة المهندس سلمان النمشان أبقت الكرة في مرمى الأمين العام!والقرارات غير المدروسة التي ثبت أنها نتيجة (اجتهاد) شخصي من الأمين العام يجب أن يوضع لها حد حتى لا تقودنا إلى مزيد من المشاكل والإشكالات، ولعل أزمة تقسيم الجماهير تكون جرس إنذار لما هو قادم خاصة مع تتابع الأخبار الصحفية التي تؤكد تضامن الأمين العام مع الراغبين في الاستعانة بالحكام العرب بدلاً من الأجانب ولو حدث هذا فستكون (الكارثة) ومن بعدها ستظهر لجنة المساعي الحميدة لتقترح تجديد الثقة بالحكم المواطن الذي لن يكون في مستوى هذه الثقة فالأجواء من حوله لا تساعده كثيراً على النجاح وبالتالي سنعود من جديد للحكم الأجنبي!

بين الهلال والشباب!

ذهب الشباب إلى مدينة العين بدون جماهير لمواجهة فريق العين وجماهيره وفاز الشباب بالمستوى والنتيجة!

ولعب الهلال في الرياض بحضور سبعين ألفاً من جماهيره وخسر النتيجة بالتعادل مع الكويت ولم يقدم أي مستوى فني يذكر!

الشباب فاز بالروح العالية والأداء الجماعي فيما خسر الهلال بسبب حرص لاعبيه على استعراض مهاراتهم الفردية وكأن الفريق يعلب مباراة تكريمية وحتى جمهور الهلال لم يكن يومها يشجع اللعب الجماعي، بل كان يطرب للأداء الفردي الذي لا يخدم الفريق!

الهلال في هذا الموسم عانى كثيراً من تعدد المدربين ومن بعض حالات التساهل في التعامل مع بعض اللاعبين والمبالغة في منح المكافآت دون تمييز بين الذي يعطي والذي لا يعطي من اللاعبين، وعانى الهلال من أرضية ملعب النادي وغياب مدرب اللياقة وعدم وجود بديل يشكل خطراً على اللاعب الأساسي لكن رغم كل ما يحدث تظل إمكانات التفوق بيد الفريق الهلالي ويجب الاستفادة من درس الكويت وأن يحظى الفريق بتعاملات إدارية فيها الكثير من الحكمة والخبرة وعدم الانفعال وأن يعود الجهاز الفني للخلف قليلاً ويستعيد صورة هلال باكيتا حيث سر الإنجازات الهلالية في الانضباط الدفاعي أولاً وأخيراً!

معاناة مشجع!

كثيرون تحدثوا عن معاناة المشجع عند الدخول للملعب وعن قائمة الممنوعات الطويلة وعن النظام والتنظيم داخل الملعب وخارجه!

وحدث أن تابعت لقاء الهلال والكويت من مدرجات الاستاد وحينها أدركت حجم تلك المعاناة، فالوصول إلى الملعب قضية والدخول للمدرج قضية والخروج من الملعب قضية!

طابور طويل في نهايته تفتيش لاكتشاف ما في جيبك وقائمة بالممنوعات من ضمنها الماء الذي لا تجده سوى في كشك لثلاثة آسيويين تضطر بين شوطي المباراة لأن تتنازل عن وقارك، بل وعن آدميتك لتزاحم الآلاف من أجل أن تشتري كأس ماء!

ومعاناة عند دخول وقت الصلاة!

ومعاناة أكبر عند مغادرة الملعب حيث تحتاج لكي تصل منزلك إلى زمن أطول من زمن مباراة بأوقات إضافية وضربات ترجيح حيث الأزمة المرورية التي يتقاسم مسؤوليتها بعض الجماهير والمرور!

ومع كل تقديري للجهود المبذولة لحفظ الأمن وسلامة الجماهير في الملاعب إلا أنني أتمنى أن يعاد النظر في بعض التنظيمات التي ساوت بين المشجعين الملتزمين بالروح الرياضية، وهم الغالبية، والمشجعين الذين قد يخرجون عن الروح الرياضية وليس من المنطق أن يعاق المثاليون بسبب غير المثاليين، وأتصور أن مراقبة القلة القليلة من الجماهير غير الواعية سهلة جداً ويمكن أن يستفاد من تجربة المرور السري بنشر عناصر مراقبة بين الجماهير لضبط الخارجين عن الروح الرياضية وإتاحة الفرصة لبقية المشجعين للاستمتاع بالمباريات براحة وحرية وفي هذا تشجيع للجماهير لحضور المباريات بدلاً من متابعتها في المنازل أو المقاهي!

وسع صدرك!

* اتهامات مدرب منتخبنا الأولمبي لتركي الثقفي واستبعاد ثنائي النصر المتألق أحمد المبارك وإبراهيم شراحيلي يحتاج إلى توضيح من إدارة المنتخب!

* ضربات الجزاء غير الصحيحة كثيراً ما حلت أزمة الفريق في مبارياته!

* أمانة اتحاد كرة القدم قالت بأنه لن يتم النظر إلى احتساب الهدف بهدفين في منافسات دور الأربعة من مسابقة كأس سمو ولي العهد ومنحت الأفضلية للفريق الذي يلعب الإياب على ملعبه حيث الوقت الإضافي وضربات الترجيح إذا استمر التعادل في مجموع النقاط في المباراتين!

* إدارة النصر طالبت اتحاد الكرة بأن يمنح جماهيرها نسبة 55% وجماهير الهلال 45% من المدرجات في لقاء الفريقين القادم، لكن اللجنة المختصة بتنظيم الجماهير قالت: كل جمهور يعرف مكانه!

* صديقي النصراوي (بكالوريوس محاسبة) يقترح أن يخصص لجمهور النصر 70% ولجماهير الهلال 50%!!

* استقالة البابطين وما تبعها من تصريحات جاءت في توقيت غير مناسب للهلاليين!

* تعادل في الوقت الضائع أحدث كل هذه الضجة في الوسط الهلالي وليتهم يستفيدون من بساطة جيرانهم وروحهم العالية التي لم تؤثر فيها نتائج عشر سنوات!

* قزع محمد نور وتقليعاته قصة لن تنتهي إلا مع نهاية الدلال الذي يحظى به هذا اللاعب صاحب الرقم القياسي في حالات العفو!

* أطرف ما شاهدته في الملعب يوم مباراة الهلال والكويت واحد وزنه ما شاء الله في التسعينات لابس فانلة ضيقة مكتوب عليها الشلهوب!

* عاد ما اختار إلا فانلة هالعصفور؟!

* الإرهاق أخفى نجومية ياسر مؤقتاً والضغوط النفسية أحرجت التمياط ولذلك آمل أن تعالج هذه الإشكالات فنياً وإدارياً بما يضمن عودة الثنائي لقمة مستوياتهما حتى لا نخسر ثنائياً في الأدب والوعي والمستوى الفني.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6384» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد